«الحداد» فى اتصال تليفونى: سنخرج «مرسى» أو نلجأ لتفجير المقر
كشف مصدر أمنى رفيع المستوى، لـ«الوطن»، فى ذكرى أحداث الحرس الجمهورى، أن القيادى الجهادى محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، خطط بمشاركة عناصر إرهابية من أفغانستان وسوريا، بالتنسيق مع تنظيم الإخوان، لاقتحام مقر الحرس الجمهورى لإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسى، بعد أيام من إعلان خارطة المستقبل فى 3 يوليو الماضى، وأن الخطة كانت تشمل تنفيذ عدة عمليات تفجيرية تزامناً مع اقتحام المبنى، منها تفجير مقر المخابرات الحربية، ومنشآت عسكرية وسيادية، واللجوء إلى تفجير «الحرس الجمهورى»، حال فشلهم فى اقتحامه، على أن تعمل وسائل إعلامية تابعة للإخوان على إلصاق تهمة تفجير المبنى، ووفاة «المعزول»، بالقوات المسلحة أمام الرأى العام الدولى.
وأضاف المصدر: «الإخوان هرّبوا أسلحة إلى اعتصامهم داخل سيارات نقل تحمل مواد بناء قبل اندلاع الأحداث فى الساعة 11 ليلاً، ودخلت سيارة بلوحة دبلوماسية، ماركة مرسيدس سوداء اللون، لمقر الاعتصام، وقامت بإنزال أفراد يحملون السلاح ويرتدون ملابس أشبه بالعناصر المرتزقة الموجودين فى ليبيا وسوريا، واستأجرت ثلاث قنوات فضائية، وصحفاً أجنبية، تتخذ موقفاً داعماً للإخوان، بتأجير إحدى الشقق بالقرب من الحرس الجمهورى قبل الأحداث بـ24 ساعة بناء على اتصالات بين جهاد الحداد، القيادى الإخوانى، وممثلى هذه القنوات».
وتابع: «الأجهزة الأمنية رصدت اتصالاً بين الحداد ومسئول فى سفارة أجنبية بالقاهرة، قال فيه القيادى بالتنظيم: لدينا معلومات بوجود الدكتور مرسى داخل الحرس الجمهورى، وسنقوم بإخراجه، أو نلجأ لتفجير المقر، ولن نتراجع مهما استدعى الأمر».
وأوضح المصدر الأمنى أن كميات كبيرة من الأسلحة تم نقلها إلى أحد المساجد القريبة من مسجد الحرس، وصدرت أوامر للعناصر الإخوانية بالهجوم على المقر أثناء الصلاة، ورصدت الأجهزة وجود قناصة لأفراد أجانب يعتلون أحد أسطح العمارات، بهدف استهداف قوات التأمين من أفراد الجيش، وبعد القبض على اثنين منهم، تبين أن أحدهما فلسطينى، والآخر سورى.