الأقباط متحدون - رسالة تنويرية لفخامة رئيس الجمهورية
أخر تحديث ٠٤:٠٨ | الثلاثاء ٨ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٢٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة تنويرية لفخامة رئيس الجمهورية

بقلم - فاروق عطية
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
بعد التحية وتقديم واجب الاحترام

   بداية نحن كأقباط أي مصريين أولا وأقباط مسيحيين ثانيا نكن لكم كل الحب والإعزاز ونثمن الدور الوطني العظيم الذي قمتم به لتخليص الوطن الحبيب من شرذمة الخونة الإخوان الذين حاولوا بيع الوطن رخيصا لولا موقفكم البطولي الشجاع, كما أننا  نحترم جيشنا الباسل ونعترف له بالفضل والمقدرة على الحماية والزود عن تراب مصرنا الغالية ونكن كل احترام لقادته البواسل.

من هذا المنطلق أعطيت لنفسى كمواطن قبطي أي مصرى يقدس تراب هذا الوطن العريق أن أتوجه إليكم بخطابى هذا, وهو مجرد خطاب تنوير لبعض الجوانب التى ربما تكون غير واضحة أو ضبابية الصورة لديكم.

لقد كابد أقباط مصر المسيحيون كثيرا من الويلات من تمييز وانتهاك حقوق وصلت فى بعض الأحيان لدرجة المذابح وحرق البيوت والممتلكات ودور العبادة وتهجير الأسر من قراهم وديارهم بالفوة منذ الستينيات حتى قيام ثورة التصحيح (30 يونيو 2013). وعلى سبيل المثال لا الحصر: في عام 1862  الاعتداء على كنيسة بضواحى الأقصر، وفي عام 1972 إشعال النار فى جمعية دار الكتاب المقدس بالخانكة، وفي عام 1975 إعتداءات وحشية وتكسير محلات المسيحيين (في شهر رمضان) بأسيوط.وفي عام 1978 إعتداءات وقتل لبعض الطلبة المسيحيين بأسيوط.

وفي عام 1980 إعتداءات على المسيحيين بالمدينة الجامعية بالإسكندرية. وفي عام 1981 إعتداء الأخوان والجماعات على الشرطة والمسيحيين بأسيوط, وقتل وجرح 86 مسيحى وحرق مئات المنازل والمحلات بالزاوية الحمرء. وفي عام 1990 أحداث منفلوط الدامية وقتل فيها عدد من المسيحيين، قتل 6 بينهم كاهن فى مركز أبو المطامير. وفي عام 1991 هجوم عصابات إسلامية على المسيحيين فى إمبابة.

وفي عام 1992 مذبحة قرية المنشية بأسيوط وراح ضحيتها 13 مسيحى، مذبحة قرية ويصا بديروط راح ضحيتها 14 مسيحى، نهب وحرق وتخريب وسرقة ومقتل 4 مسيحيين فى طما. وفي عام 1993 الاعتداء على المسيحيين بأسيوط. وفي عام 1994 اعتداء مسلح بالمدافع الرشاشة على دير المحرق بأسيوط راح ضحيته 5 رهبان. وفي عام 1996 إعتداء دموى على المسيحيين بكفر دميانة الشرقية راح ضحيته المئات بين قتلى وجرحى، إعتداءات فى العقال البحرى وعزبة الأقباط مركز أبو قرقاص قتل فيه 9 مسيحيين. وفي عام 1997 قتل 13

وإصابة 6 بجراح بعزبة كامل تكلا التابعة لقرية بهجورة بنجع حمادى، وفي عام 1998 مذبحة الكشح الأولى وقتل مسيحييّن وإلقاء جثتيهما خارج القرية، وفي عام 1999  قتل مسيحييّن بكنيسة مارجرجس هليوبوليس, وفي عام 2000 مذبحة الكشح الثانية وفيها ذبح وحرق 19 مسيحي أمام أسرهم ونهبت وحرقت مساكنهم، وفي عام 2003 مقتل المسيحية نعمة ملاك بمسدس ميرى بالجيزة، وفي عام 2005 مهاجمة الكنائس وإصابة العشرات من المسيحيين بالإسكندرية، قتل المحامى المسيحى صبرى زكى خنقا وإلقاء جثته من شرفة مكتبه

وفي عام 2006 الاستيلاء على أراضى المسيحيين بقرية الحمام مركز أبنوب بأسيوط، وفي عام 2006 تهجير 15 عائلة مسيحية من قرية حجازة مركز قوص بقنا، قطع رأس أحد الأقباط فى أسوان، جريمة قتل غامضة لقريبة الأنبا بطرس مدير قناة أغابى وذبح موظفة قبطية فى قنا، قتل الشاب ممدوح حنا النمر فى وضح النهار بصفت اللبن، احتلال منزل مسيحى وسرقة كل ممتلكاته بنجع حمادى، اغتيال الشماس ثابت يوسف اسحق من عزبة الشريف بالمنيا، وفي عام 2007 تدمير منازل ومتاجر المسيحيين

وجرح الكثير بقرية بمهاـ العياط، قتل 9 مسيحيين أمام كنيسة مارجرجس بقرية الفكرية مركز أبو قرقاص، إعتداء إبن إمام مسجد على شاب مسيحى يدعى اندراوس بطعنة أودت بحياته بالمحلة الكبرى، هحوم على عائلتين مسيحيتين وسقوط أربعة جرحى وخسائر جسيمة فى الممتلكات فى قرية سفط ميدوم مركز الواسطة، أمن الدولة يقبض على مراسل الأقباط متحدون فى مصر بدون توجيه تهمة، فتح رأس طفل قبطى بسبب دردشة على النت بينه وبين فتيات مسلمات، هجوم على مسيحيين فى كوم امبو بأسوان وهجوم على المسيحيين بمولد العذراء بالسلامية

قتل مسيحيين بخمسين طلقة فى الرقبة فى قرية أبو طوق قرب الكشح بسوهاج، محافظ المنيا يشرد 29 أسرة مسيحية بنوا بيوتهم على أرض يمتلكونها، الاعتداء على القسس بالأسلحة البيضاء فى دير مواس، مقتل مسيحيين برصاص مسلمين بمنطقة إمبابة، حرق 5 محلات لمسيحيين فى أرمنت، طعن مسيحى بسكين ونهب أمواله فى مكان عمله بنجع حمادى. وفي عام 2008 قتل شاب مسيحى طعنا بسكين فى قرية دفش، إختطاف زوج الناشطة الحقوقية هالة المصرى وطلب إتاوة مالية، تحطيم محطة بنزين يمتلكها مسيحى وإصابة 6 مسيحيين بشبرا، إغتصاب طفل مسيحى بمسجد القرية بمير مركز القوصية والطبيب الشرعى يؤجل الكشف 21 يوما، ضابط مباحث بنقطة المهندسين يختطف مسيحى، إصابة 4 مسيحيين بالرصاص فى المنيا

الهجوم بالأسلحة على دير أبو فانا بالمنيا وخطف 3 رهبان وإصابة آخرين، شرطة بورسعيد تسحل مواطنين مسيحيين لقيامهم بفتح مقهى يمتلكوه فى رمضان. وفي عام 2009 الاعتداء على المسيحيين الخارجين من الكنائس المختلفة بعد قداس عيد الميلاد، محامون من الأخوان يعتدون على محامية مسيحية أمام محكمة أبو قرقاص، إصابة 7 مسيحيين بقرية نزلة رومان بأبو قرقاص، الإسلاميون يعذبون وجيه موريس زكى 7 أيام ثم يغرقونه فى النيل ، اعتداءات على المسيحيين فى عين شمس والوراق. وفي عام 2010 قتل 6 شبان مسيحيين وأمين شرطة مسلم وإصابة 17 مسيحى بعد خروجهم من قداس رأس السنة بنجع حمادى. وهذه مجرد أمثلة وكل الجؤائم المرتكبة لم يجرم فيها شخص واحد, فقط إلجريمة الأخيرة بنجع حمادى التى حُكم فيها على الكمونى بالإعدام بسبب قتله أمين الشرطة المسلم.

   وعندما فجر شباب مصر ثورة اللوتس مطالبين بإسقاط النظام كانت وحدة الوطن متجلية بأسمى معانيها, الشباب المسيحى يحمى ظهور الشباب المسلم عند الصلاة, والشباب المسلم يردد الترانيم المسيحية مع إخوانهم المسيحيين, وحملت الأيدى الشريفة المصحف مع الصليب فى حب ووداد. استبشرنا خيرا وقلنا عفا الله عما سلف وسيعود لمصر وجهها الحقبقى الذى افتقدناه فى عهود الظلم والطغيان والاستبداد, ولكن سرعان ما تبدل الحال وبرز على السطح سارقوا الثورة وخفافيش الظلام, وللأسف كان للمجلس العسكرى الحاكم - لا أدرى إن كان مقصودا أم بدون قصد - اليد الأولى فى ذلك. سمح للجماعات الجهادية وقاتلى السادات الهاربين من الأحكام بالعودة لمصر واستقبلوا استقبال الأبطال

كما أعطى للسلفيين سلطات التحكيم وإجراء جلسات الصلح العرفى كأن البلاد عادت للقرون الوسطى أو أنها أصبحت بلا قانون, فرأيناهم يجبرون المعتدى عليهم بالصلح فى حضور مندوب من القوات المسلحة فى حوادث شتى كقطع أذن مسيحى أو حرق كنيسة أطفيح, ولم يقبض على أحد ولم يحاكم من أجرم. أُحرِقت كنائس أمام أعين الشرطة وقوات الجيش ولم يحاسب الجناة كأننا نعطى الغوغاء الضوء الأحمر لمزيد من الحرق بلا عقاب. كما رُفِض تعيين محافظ قبطى لمحافظة قنا وقام الغوغاء بقطع طريق القاهرة أسوان ومحطة السكة الحديد لفرض إرادتهم على الدولة وكان أيضا مشايخ السلفيين هم المفوضون بحل المشكلة إضافة لتوسل رئيس الوزراء وخنوعه لهم ووقف تعيين المحافظ كاننا أصبحنا دولة رعاع بلا قانون

وقام المجلس العسكرى باختيار أشخاص معظمهم ورئيسهعم من الجماعات الإسلامية والإخوان ليقوموا بتعديل بعض بنود الدستور كأنهم وحدهم سدنة القانون وحماة الدستور, وفى الاستفتاء لم يراعوا ضمائرهم وأدخلوا الدين فى شأن ليس بدينى وأقحموا المادة الثانية بدون مناسبة فى الاستفتاء وقالوا من يقول نعم يقولها للإسلام ورسوله ومن يقول لا يقولها للكفر والإلحاد والعلمانية, وبعد الاستفتاء هللوا وكبروا تكابير العيد لانتصارهم فى غزوة الصناديق وطالبوا من قال لا بترك مصر واعتبروا هذا الاستفتاء تفويضا بقيام الدولة الدينية.

   ما ذكر أعلاه تصورنا أنه ماض مؤلم, وتصورنا أنكم بعد النجاح الساحق في الانتخابات وتولي السلطة ستعملون علي وقف ما يحدث لنا من انتهاكات تصل لحد التطهير العرقي. بالقطع فخامتكم تعلمون مدي تأييد الأفباط المسيحيين لكم وخروجهم بالملايين لتفويضكم بالضرب علي يد الإرهاب, كما كان لهم الدور الكبير في حشد وتأييد فخامتكم في الخارج والداخل

مما اعتبره أعداء الوطن جريمة في حق الإسلام ويعاقبونناعليها وهم الآن يفعلون, وإليكم بعض من الوان العقاب الواقعة علي رعاياكم وأشد مؤيديكم: خطف اثنين من المسيحيين واحد منهم طبيب شهير والآخر رجل أعمال بالعريس وطلب الخاطفون فدية بالملايين وحتي الآن لم يعودا. تتابع خطف الأقباط المسيحيين في صعيد مصر خاصة بالمنياعاد البعض منهم بعد دفع الفدية المطلوبة وعادت جثة واحد مفتول وما زال آخرون مختطغون, أما في نجع حمادي فقد وصل عدد المختطفون من المسيحيين لـ 72 مخطوفا دُفعت فدية لتخليصهم أكثر من 7 ملايين جنبها وآخرها ما حدث منذ أيام وفي منتصعف النهار لاختطاه ملاك زغلول تادرس من متجره ووسط عماله ومطلوب فدية 2 مليون جنبها لتخليصه دون أي تحرك من الأمن الذي نشُك أنه متواطئ أوعلي الأقل مخترق. تلفيق تهمة ازدراء الدين الإسلامي لأشخاص بسطاء ليس لهم حول ولا قوة, منهم المدرسة دميانة عبد النور (الطود ـ الأفصر) وحكم عليها بالحبس 6 شهور بعد اسائنافها حكم سابق بالغرامة المبالغ فيها وغير المنصوص عليها في فانون العقوبات(100000 جنيه)

وحبس كيرلس شوقي (الحميدات ـ الأقصر) ستة سنوات وست الاف جنيها غرامة لانه عمل لايك علي صفحة اعتبرتها النيابة مسيئة, وحبس امين شرطة قبطي (المحاميد ارمنت الأقصر) ابلغ عن حرق بيته واتهامه بانه حرق بيته لنشر الفتنة رغم استمرار الحرائق بعد حبسه ورفض اخلاء سبيله. الحكم علي اتنين اقباط بالاعدام مع المتهمين من الاخوان المسلمين بتهمة الاعتداء علي الكنائس والاقسام. جلسة صلح المطرية التي نتجت عن خناقة بين مسلمين واقباط وسقوط قتيل مسلم وتم الحكم عرفيا علي الاقباط ب100 ناقة وخمسة عجول وقطعة ارض لانشاء ملجأ ومسجد ودفع مليون جنبها للبناء مع بيع ممتلكاتهم بالمطرية وتركهم الحي في خلال شهور إضافة لحبس عدد من اولاد العائلة القبطية.

الاعتداء علي كنيسة مارجرجس بشارونة مغاغة المنيا وحرق اجزاء منها في مسيرة لجماعة الاخوان ولم يتم القبض علي احد, اعتداء السلفيين علي زوار كنيسة انبا ونس بالاسكندرية وانقاذ الزوار بتهريبهم من باب خلفي ولم يتم القبض علي أحد. قتل شاب مسيحي اسمه شنودة لاشارته بعلامة النصر اثناء مسيرة للاخوان بمدينة 6 اكتوبر ولم يتم القبض علي القاتل. اطلاق سراح اخوان دلجا المتهمين بالهجوم علي الكنائس وحرقها بدلجا ديرمواس. تعيين وزارة جديدة بها 3 اقباط فقط وتشكيل مجلس للاصلاح التشريعي لها صبغة دينية بها وكيل الازهر ووزير الاوقاف وغياب التمثيل القبطي. استمرار حرائق بيوت الاقباط في المحاميد الاقصر والاستيلاء علي ممتلكات الاقباط بقري اسيوط. الامن يلغي قرار محافظ المنيا باطلاق اسم شهيد قبطي قتله مسلم منتمي للاخوان علي مدرسة بمطاي لرلض المسلمون ذلك. إستمرار خطف البنات المسيحيات القاصرات وتهاون الأمن في استرجاعهن.

   حين شاهدت فخامتكم تعتذرون للسيدة المعتدي عليها بالتحرش وتعاهدها ألا يتكرر ذلك في مصر, فرحت وأيقنت أنكم ستبادرون بتبني ملف المخطوفات القاصرات من المسبحيات الذي وصل عددهن للمئات لأنهن أيضا من رعاياك وهن أيضا مغتصبات ومنتهكات, ولكني أنتظر فعلكم الذي لم يظهر حتي الآن. هل ماحدث وما زال يحدث هو نكاية بالاقباط بسبب مساندتهم وتأييدهم لكم؟ وهل الامن والقضاء وما يقومون به من تنكيل بالمسبحيين مقصود به اظهار سياسة عهدكم بالفشل والعشوائية أمام العالم الخارجي

ويؤدي في النهاية لكراهية الأقياط الذين ايدوك واعطوك أصواتهم ؟ فهم يشيعون أن السلطة قد قُسمت بيكنم وبين الاسلاميين فالحكم لكم والامن والقضاء للإسلاميين ونحن لا نريد أن نصدقهم. الي متي فخامة الرئيس يدفع الاقباط الفواتير والحسابات والمديونيات والاستحقاقات من دمائهم ودماء ابناءهم وشرف زوجاتهم بناتهم وفلذات اكبادهم, إلي متي نتلقي اهانتهم واذلالهم وعنفهم وجبروتهم ؟ اخشي ان نقول مااشبه اليوم بالبارحة وأن النتيجة واحدة ولا فؤق بين عهد كرهناه وعهد تمنيناه وحاربنا من أجله, وبيدكم فخامة الرئيس العمل علي ضبط الأمور وتحقيق المواطنة التي نص عليها الدستور الذي أقسمتم علي احترامه, ونحن منتظرون.

مواطن قبطي (أي مصري)


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter