الأقباط متحدون - طبيب أمراض نساء
أخر تحديث ٠٠:٠٥ | الثلاثاء ٨ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٢٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طبيب أمراض نساء

حنا حنا المحامى

أثار هذا المسلمسل ضجه بين الاوساط الطبيه تأسيسا على أن المسأله مسألة تمثيل لا أكثر ولا أقل.  كما أنه فى حالات كثيره حسبما يظهر المسلسل تكون المريضه هى التى تغازل الطبيب.  ومن ثم يكون الطبيب مغلوبا على أمره ولا يجوز أن يؤخذ على سلوكه لانه مغلوب على أمره والمشكله مشكلة المريضه التى راودته عن نفسها وليست مشكلة الطبيب.  
 
والمسأله لا تحتاج إلى أى نقاش أو تفسير أو تأويل أو حوار أيا كان.  والسبب فى ذلك أن المهن باختلاف أنواعها لها أخلاقيات.  وأخلاقيات المهنه فى الدول الراقيه والاوروبيه والامريكيه لها ما يعرف "بأخلاقيات المهنه".  وهى ماده نجاح ورسوب ولا يمكن لاى طبيب أو محام أو مهندس أو محاسب أن يمارس مهنته إلا إذا نجح فى تلك الماده "مادة أخلاقيات المهنه".
 
وبمقتضى تصوص هذه الماده "مادة أخلاقيات المهنه".  إذا راود الطبيب أو المحامى أو ... إلخ الموكله عن نفسها أو غازلها غزلا مكشوفا فهو يفقد ترخيص مزاولة المهنه على الفور ويحاكم ويلقى فى السجن.  كما أن النتيجه لا تختلف إذا راودت الموكله أو المريضه المحامى أو الطبيب عن نفسها واستجاب لها.
 
والسبب فى ذلك معروف وهو نفاء المهنه وصفاء ونظافة العلاقات المهنيه.  فالعلاقه المهنيه يتعين أن تكون على أعلى مستوى من النقاء والصفاء والنظافه.  فلا يحوز أن تكون المهنه مجالا للعلاقات المشبوهه فيصبح مكتب المحامى أو عيادة الطبيب مرتعا للعلاقات الغير تظيفه بل يتعين أن تكون تلك العلاقات على أعلى مستوى من النظافه.  وتلك العلاقات النظيفه يتعين أن تظل  دون أدنى تغيير أو نقاش أو جدل نظيفه نظافه تامه مطلقه خالصه من أى ذرة قد نشوب نظافة تلك العلاقات المهنيه النظيفه.
 
وبهذه المناسبه فحماية الانثى فى الطريق العام مطلقه فلا يجوز لاى شخص أيا كان أن يغازل فتاه أو امرأه فى الطريق العام.  وإذا شكت أى امرأه فى الطريق العام أى شخص بدعوى أنه يعاكسها يتعين على ضابط البوليس الموجهه إليه الشكرى أن يقبض فورا على المشكو فى حقه ويقدمه للمحاكمه.  وقد يتساءل شخص ماذا لو تلك الشكرى كيديه.  والاجابه على هذا السؤال سهل يسير

ذلك أنه لا يمكن أن نتصور أن شخصا يسير فى حاله باستقامه واحترام وإذا بسيده أو فتاه لا تعرفه توجه إليه أى اتهام.  وإذا فرضنا جدلا حدوث هذا فعلى الشاكيه أن تثبت دعواها.  وإذا فشلت فى ذلك يكون من حق المشكو فى حقه الرجوع عليها بالتعويض المناسب لانه قبض عليه بدون وجه حق وبناء على شكوى كيديه.
 
على ذلك فالمسلسل يتعرض لمسأله أخلاقيه تتعلق بأخلاقيات المهنه وليست محل نقاش أو جدل أومساومه.
 
وبهذه المناسبه هل هناك أمل فى أن تكون مادة أخلاقيات المهنه على الاخص فى الطب أو المحاماه مادة نجاح ورسوب قى مصر؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter