حكم القضاء البريطاني، على أندي كولسون رئيس التحرير السابق لصحيفة “نيوز أوف ذي وورلد” والمستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بالسجن 18 شهرا في قضية عمليات تنصت غير مشروعة على اتصالات هاتفية .
ويجسد حكم قاضي محكمة الأولد بيلي، سقوط رئيس تحرير السابق أندي كولسون (46 عامًا) الطموح جدًا الذي انجرف في البحث عن السبق الصحافي.
وقال القاضي عند النطق بالحكم أمس، إن كولسون “هو الشخص الرئيس الذي يجب لومه في فضيحة التنصت لنيوز أوف ذي وورلد”، مضيفًا أنه “كان على علم (بالأمر) وشجع (هذه الممارسات) بينما كان يترتب عليه وقفها”. ولم يصدر أي رد فعل عن الصحافي السابق البالغ من العمر 46 عامًا عند النطق بالحكم.
وبعد محاكمة استمرت ثمانية أشهر، أدين كولسون في 24 يونيوالماضي، بعمليات التنصت غير المشروعة التي تورطت فيها صحيفة روبرت ميردوخ بين عامي 2000 و2006 على مئات الشخصيات من بينها الأميران وليام وهاري نجلا ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، والممثلة سيينا ميلر.
ودفعت إدانته رئيس الوزراء البريطاني، إلى الاعتراف بخطئه عبر التلفزيون. وقد أقر بأنه أخطأ في توظيف أندي كولسون قبل التحقق بشكل كاف من سوابقه في “نيوز أوف ذي وورلد”، واكتفى كاميرون بالقول بعد صدور الحكم أمس “لا أحد فوق القانون”.
وكان كولسون وهو رب عائلة ومعروف بنشاطه وحيويته، المتهم الوحيد من الصف الأول بعدما أفرج الأسبوع الماضي عن زميلته وعشيقته السابقة ريبيكا بروكس. وقال النائب العام خلال المحاكمة إن صحيفة “نيوز أوف ذي وورلد” كانت تعاني من الفساد في عهده وأشبه بشركة أشرار. ورأى أن لائحة الضحايا تشبه دليلا لشخصيات المملكة المتحدة في السنوات الخمس الأولى من القرن الحالي.