الأقباط متحدون - لتقصير الشرطة وجوه أخرى
أخر تحديث ٠٧:٤٣ | السبت ٥ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣٢٤١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لتقصير الشرطة وجوه أخرى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
كتبت لك عزيزي القارئ في مقالين أحدهما في عامود ما وراء الخبر والآخر تحت عامود لسعات عن الشرطة وتفجيرات الاتحادية، وأكدت أن ثمة تقصير لا ريب في وجوده يكتنف أعمال الشرطة وهو ما يتأكد بمرور الوقت من تحقيقات وزارة الداخلية مع المقصرين بيد أنه بجانب هذا التقصير هناك وجوه أخرى للشرطة علينا أن نراها لنرى كل أوجه الحقيقة.

نعم الشرطة قصرت في محاولة هروب حبارة أثناء ترحيله من المحكمة ولكن هناك أيضاً من فعل ما هو أكثر من التقصير حيث تواطء مع المجرم لتهريبه وذلك عندما لم يضع في يده القيود الحديدية لإعاقته عن الهرب.

نعم الشرطة قصرت وتواطأت في هروب حبارة كما أسلفنا لكنها تعاملت مع المسألة بشرف مبالغ فيه حينما لم تستغل الموقف وتطلق عليه النار فترده قتيلاً وستكون في حينها محقة، فهي تمنع قاتل مٍن الهرب، ومش أي قاتل فهو قاتل معترف بجريمته، وقد تكون بفعلتها هذه ستثلج قلوب كثيرين إذ هم متضايقون من طول الإجراءات القضائية مع قاتل  يفتخر بفعلته الاثمة.

الشرطة تعاملت بتقصير وتواطؤ وشرف في عملية هرب حبارة ومع تفجيرات يوم الخميس بدى واضحاً أنها قليلة الحيلة مع كثرة التفجيرات إذ هي تتعامل مع تنظيم متشعب ليس لديه ما يميز وجوه رجاله ولا هم معروفون فليس منهم من هومسجل خطر مثلاً فصوره معروفة، ولا هناك سمة مميزة في الملبس أو الوجوه إذ هم يجيدون التخفي والتقية وارتداء ملابس عادية وحلق اللحى فلا يكونوا مميزين كما أنك لا يمكنك التعامل مع كل من يطيل ذقنه ويرتدي جلباب مثلاً على أنه إرهابي.

الشرطة مع تقصيرها وتواطؤ بعض أفرادها وشرف البعض الآخر وقلة حيلة الأغلبية، هم أيضاً متهمين بالتعذيب وسحل المقبوض عليهم ولعل هذا بدافع الغيظ الذي تملكهم جراء أعمالهم السودة التي تشبه قلوبهم في اللون، كذلك أيضاً الشرطة تتعامل بكفاءة في كثير من الأحيان حين تستبق الأحداث وتقبض على الرؤوس وتداهم الأماكن

حيث يتم تركيب المتفجرات وتهريب السلاح لكن هذه الكفاءة تغيب بل يوضع عليها علامات استفهام كثيرة حينما ترى عبد الرحمن عز يلتقط لنفسه صوراً وينشرها عند الطائرة بعد وصوله قطر فكيف وصل هناك ومن سهل له هذا؟ هل هو تواطؤ رجال الشرطة أم قلة حيلتهم؟ أم شرفهم الذي يقودهم في بعض الأحيان أن يتركوا هارب يفر لأنهم لا يريدون قتله أو التعامل معه بالخسة التي هو نفسه يتعامل بها معهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter