الأقباط متحدون - أبانا الذى فى الاتحادية.. حنانيك
أخر تحديث ٠١:٢٤ | الجمعة ٤ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣٢٤٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أبانا الذى فى الاتحادية.. حنانيك

حمدي رزق
حمدي رزق

«إيمانًا بثورة (25 يناير- 30 يونيو) وامتداداتها المتعاقبة، والتزامًا بحَراكها، وبما منحته من حقوق اكتسبها شعبنا المعلم بعد تضحيات أبنائه من مختلف فئاته وطبقاته وطوائفه، ومنها حق التظاهر السلمى المطلق بمجرد الإخطار، يعلن المثقفون والأكاديميون والمبدعون الموقعون أدناه رفضهم قانون التظاهر، وأن الآثار السيئة للقانون الحالى تجاوز أى فائدة منتظرة منه، وأن القانون على هذا النحو يسبب عنفاً مجتمعيًّا أشد مما لو كان غائبا، فضلا عما يثيره من خصومات واحترابات لا ضرورة لها فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر بين أجهزة الدولة وعدد مؤثر من طوائف الشعب وفئاته.

ويرى الموقعون على هذا البيان أن قانون التظاهر جاء مجاوزًا لرغبة تنظيم هذا الحق إلى الولاية على الحق نفسه وتقييده، بما يصل إلى حد إلغائه عمليًّا، كما يؤكدون أن قانون التظاهر جاء مخالفًا للمواثيق والعهود الدولية التى التزمت بها مصر أمام المجتمع الدولى، وذلك وفق المادة رقم (93) من الدستور التى تلزم الدولة (بالاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان)، فضلًا عن كونه جاء مخالفا للمادة رقم (73) من الدستور ذاته، التى تنص صراحة على الحق المطلق لأى مواطن مصرى فى التظاهر بمجرد الإخطار.

ويناشد مثقفو مصر النقابات المصرية كلها، والوسط الحقوقى المصرى، ونقابات الفكر بخاصة، من أجل دعمهم فى بيانهم هذا، لإلغاء هذا القانون الذى جاء مهدرًا لحقوق اكتسبها المصريون بدمائهم، حقوق ينص عليها الدستور، ولن يتنازلوا عنها مهما كانت التضحيات، ويطالب المثقفون الموقعون على هذا البيان بالإفراج الفورى عن جميع المعتقلين أو المسجونين بسبب هذا القانون».

ليس السيسى الذى أصاخ السمع لأنات الشعب المصرى، وهرع لنجدته مما تترى فيه من سخائم حكم الإخوان، هو من يصم أذنيه عن هذا النداء، سيادة الرئيس فلتمعن النظر فى سطور هذا النداء، ولتطالع أسماء الموقعين أدناه، ضمير الأمة يستصرخ فيكم الضمير، نداء الشعراء هو نداء الضمير الغائب فى هذه اللحظة الفارقة بين عهد مضى وعهد يشرق على المحروسة مفعما بالأمل فى غد أفضل.

سيادة الرئيس الشعراء ضمائر حية تمشى على قدمين، ولا تعد عيناك عما جاء فى البيان، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن العدل من رجالات الحكم، وأوفوا بالقسم الذى أقسمت، أن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، القسم كان مسؤولا، وبيننا ميثاق غليظ.

أبانا الذى فى الاتحادية.. حنانيك، هذا قانون يؤلب عليكم طوائف هى محبة لكم، قانون لم ينفع فى مواجهة الإرهاب، ولم يمنع مظاهرات الإخوان، ولم يصب بعصاه الغليظة سوى شباب كان ممتنا لانحيازاتكم، يا سيسى لا تسمع للمرجفين، استفت قلبك يا رجل فى الشهر الكريم.

نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع