الجمعة ٤ يوليو ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
سنة على عزل المعزول
بقلم : ماجد سمير
في الذكرى السنوية الأولى لـ لعزل المعزول وأهله وعشيرته من الاخوان والخلاص من كابوس قاتل كان مجرد النجاة منه حلم بعيد المنال ربما يكون تحقيقه شبه مستحيل علينا ان نستعيد ذكريات سنة مع الاخوان؛ العزل في آخرها كان الحل الوحيد مع جماعة قررت عزل الوطن وتحوليه إلى مجرد ترس في الاتهم الارهابية، شعر كل المصريين غير المنتمين إلى جماعة البنا أن الجماعة قامت فور سطوهم على ثورة 25 يناير بتغيير مفاتيح مصر حتى لا يستطيع أي شخص غيرهم فتحها أو غلقها أو حتى الدخول وربما الخروج هاربا من نارهم الكاوية.
سنة مع من حلموا بحكم مصر منذ أن قرر مولاهم " حسن البنا " سنة 1928 تكوين جماعة تعوض غياب الخلافة الاسلامية بعد أن قرر كمال الدين أتاتورك كتابة الفصل الأخير لها في تركيا عام 1928ومن ثم انتهاء حقبة طويلة من حكم من يستمدوا رئاستهم واساليب ادارتهم لشئون دولهم من خلط السياسة بالدين بل منهم من تصور واقنع الشعب بأنه لايملك فقط الحقيقة المطلقة بل أيضا يملك الله عز وجل حصريا.
الاخوان حلموا وخططوا وتآمروا على الوطن وابنائه وعلى كل من هم خارج نطاق الأهل والعشيرة وربما بعض من داخل النطاق، لما يزيد عن 80 عاما بهدف الوصول إلى كرسي حكم مصر وعندما تحقق حلمهم في غفلة من الزمن وقفوا امامه مبهتوتين منبهريين غير مصدقين لدرجة أنهم فتحوا افواههم كمن رأوا فجأة امامهم النداهة متسألين في صوت واحد منظم طبقا لقاعدة السمع والطعاه قائلين" : البتاع دا بيشتغل ازاي ؟!
3 يوليو وقبله 30 يونيو و25 يناير بالإضافة إلى انها أيام فارقة في تاريخ الوطن هى دروس للحكام وللشعب في آن واحد دروس على الكل أن يعيها جيدا ويدرك كل تفاصيلها، ففي كل مرة آراد فيه الشعب الحياة استجاب القدر بل خضع تماما للمطالب الشعبوية، ربما الاستجابة فاقت كل ما كتبه الشاعر التونسي الخالد أبي قاسم الشابي صاحب القصيدة الشهيرة "اذا الشعب يوما أراد الحياة لابد وأن يستجيب القدر"، وعلى الشعب ألا يتنازل قد أنملة عن أي من حقوقه تحت أي عنوان من العناوين الوهمية التي سلبت من حقوق المصريين الكثير على مدار سنوات وعقود وقرون تحت مسميات كثيرة اشهرها على الإطلاق "المرحلة تتطلب ...."
وعلى الحاكم أن يعي جيدا أن كرسي الحكم بات ملغما ومطابق تماما للبضاعة الصيني تؤدي المطلوب منها بكل كفاءة وربما يفشل احيانا، لكن في النهاية عمره الافتراضي قصير، ولا يصلح للاستخدام اكثر من مدتين، كرسي الحكم أصبح يتوقف اتوماتيكيا بعد أربع سنوات وربما تمتد صلاحيته لأربعة آخرى وبعدها يصرخ قائلا الحاكم الذي تطلبه خارج نطاق الخدمة حاول الاتصال بحاكم آخر ...تيت....تيت...تيت، كما أن كرسي الحكم الجديد نوعه وماركته المسجلة "تيفال" أصبح تماما لايقبل التصاق الحاكم به، ونحن ما علينا الا ان نحاسب الحاكم ونحتفل بسنة على عزل المعزول