بقلم: تيتو غبريال
آهٍِ يا رب إلى من نذهب وكلام الحياةالأبدية عندك.. لم يعد أمامنا يارب إلا أن نصرخ إليك ياقدوس القديسين .

آهٍِ يارب يا من استجبت لصرخات بني إسرائيل أيام عبوديتهم فى مصر ولم تتركهم فى هذه المذلة أكثر من أربعمائة عام وتحنن قلبك وأخرجتهم بمجد عظيم وها نحن يا إلهنا الحبيب قد أمضينا سنينًا عديدة هذه مقدارها، فلماذا لم تستجب لنا.. ألم يوجد بيننا موسى يشفع فينا ...

آهٍِ يا رب يا من أنقذت شعبك إسرائيل بفضل صلوات هامان والشعب على يد أستير.. ألم يعد بيننا أستير وهامان لتستجب لنا .

آهٍ يارب يا من أنقذت يونان من بطن الحوت رغم عصيانه لكلامك وأصعدت من الوهدة حياته هل ستتركنا وقد مضى علينا هذه الأزمنة العديدة ولم ترد أن يتقيأنا الحوت ...لماذا يارب استجبت ليونان ولم تستجب لنا.. هل ألم يعد بيننا يونان اليوم...

آهٍ... يارب لماذا استجبت سريعًا لنينوى وقبلت مسوحهم وصلواتهم وأصوامهم وأسرعت لخلاصهم... ألم تعد صلواتنا وأصوامنا مقبولة!؟ إننا يارب ندعوك ليس بالفم فقط بل بالقلب وكل الفكر...

آهٍ... يارب يا من سمعت أذناك صرخات دم هابيل لماذا لم تستمع أذنيك لدماء أولادك وقد روت الأرض وسمع صراخها العالم كله... ألم يستحق صراخ دمائنا أن يصل إلى أذنيك ...

آه ...يارب لم تمضِ سوى ساعات ويعود أولاد ك للصراخ مجددين الأهات طالبين رحمتك ... لماذا يارب تبطئ تدخلك هل لكثرة خطايانا؟.. نحن نعلم يا رب أننا لو فعلنا كل البر فنحن عبيد بطالون كما نعلم وكلنا إيمان وثقة أنه لا موسى ولا يونان ولا تذلل وانسحاق نينوى وصلواتهم ولاهامان وأستير ولا صلوات بطرس وبولس ولا حتى دم هابيل هو الذى يحنن قلبك.. إنها رحمتك يارب الواسعة التى أعلى من عدلك وقد أدركها داود فهو القائل "لأن رحمتك قد عظمت إلى السموات وإلى السحاب عدلك " (مز 56 الأجبية ,57الأنجيل)

آهٍ ... يارب إننا ندعوك أن تميل أذنك لصراخ الأطفال والأباء والأمهات والزوجات، لقد بدأ الخوف يحيط بالجميع فأرسل ملائكتك وأسرع وأعنا حتى لايتمكن الشرير من خطف المزيد ..

أهٍ...يارب اشتاقت نفوسنا إلى خلاصك وعلى كلامك توكلنا.. كلت عيوننا من انتظار أقوالك صارخين من أعماقنا متى تجرى لنا حكما على الذين يضطهدوننا؟

 أهٍ...يارب نحن لا نعلم ماذا نعمل.. لكن نحوك أعيننا...
.نعم يا رب لقد زاد اضطهادنا لكننا لن نتركك ...
نعم يا رب لقد أريقت دماؤنا لكننا لن نتركك ...
نعم يا رب لقد بدأ الخوف يقترب منا لكننا على يقين بأنك لن تسمح بعبوره لقلوبنا ولن نتركك ...

نعم يا رب إن عيون أولادنا تطالبنا بما علمناهم إياه وغرسناه في قلوبهم وعقولهم عن قوتك وسرعة خلاصك، لكننا نعلم أنك طويل الأناة، بطئ الغضب، لكنك صادق في وعودك واستجابتك ولن نتركك ...

إنك يا رب طلبت من أجلنا قائلاً "من أجلهم أنا أسأل أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذي أعطيتني".. ونحن يارب من أجل هذا الوعد نصرخ إليك أن تحفظنا لأن الشرير يريد أن يختطفنا ونحن واثقون أنك نقشتنا على كفك وأن شعور رؤوسنا محصاة لديك ...

وأخيرًا يا رب سنحمل معك الصليب، فكلنا القيرواني وكلنا إيمان وثقة من خلاصك، فأسرع يا رب فالحمل أصبح ثقيلاً، أسرع حتى لا يقول الشرير إننا يتامى وإلهنا قد نسانا، أسرع يا رب فأنت تدعونا شعبك "مبارك شعبي مصر" ونحن فى انتظار هذه البركة باكين مع إنكارات بطرس الثلاث صارخين ضارعين إليك بندم قائلين :
          كير يا ليسون    يا رب إرحم
 كير يا ليسون   إرحمنا يا الله
          كير يا ليسون   إسمعنا وإرحمنا