زبيدة ثروت وسامح حسين يتفرغون للعبادة
ناقد فني: المسلسلات بعيدة عن الواقع المصري
توفيق عكاشة: مسلسلات رمضان مؤامرة على مصر
كتب – نعيم يوسف
تعرضت مسلسلات رمضان هذا العام لهجوم شديد، من قبل النقاد ورواد التواصل الاجتماعي، وحتى من الفنانين أنفسهم، وذلك بسبب بعض المشاهد الساخنة والعنيفة التي شهدتها بعض المسلسلات.
اعتزال للعبادة
وقالت الفنانة المعتزلة زبيدة ثروت: إنها لن تشاهد المسلسلات المعروضة علي مدار الشهر الكريم، نظرا لرغبتها في الإكثار من الصلوات والعبادات كافة، مشيرة في الوقت ذاته إلي أنها لا تعلم أسماء المسلسلات المعروضة أو أي من أبطالها، متساءلة، لماذا يشهد شهر رمضان حالة من الزخم الدرامي كل عام؟
وفي نفس السياق أكد الفنان سامح حسين، أنه قرر عدم مشاهدة الأعمال الدرامية هذا العام، مستغلا عدم تصويره لأي أعمال، مؤكدا أنه سيستغل كل هذا للتفرغ للعبادة في هذا الشهر المبارك، موضحا أنه أنهى مسلسل "حاميها حراميها" في أواخر رمضان، وهو الأمر الذي منعنه من مشاهدة أي أعمال درامية، حتى أعماله.
حرب على مصر
كما انتقد الملحن المصري عمرو مصطفى، الموضوعات التي تتناولها مسلسلات رمضان هذا العام، مؤكدا على أن بعض مسلسلات رمضان تريد تدمير أخلاقيات المجتمع وتدمير العقول.
وتابع عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" قائلا: "أنا فهمتكم إن من ضمن الحرب علي مصر الفن أتفرجوا بقى بس وأنتم فاهمين الحرب وأنت بتتفرج على أي عمل فني ركز هو عايزك تبقى فين، واحترس أن تقلد ما تشاهده لأن همه عايزين كده".
وأشار الناقد الفني محمد سعيد، إلى إن ما يحدث في مسلسلات رمضان التي بدأنا نري حلقاتها الأولى بعيد كل البعد عن واقع المجتمع المصري، فمعظم المسلسلات تم تصويرها في شقق فاخرة وبديكورات مبالغ فيها، لا يمكن أبدا أن تستقيم وشقق البسطاء من المصريين، وهي أيضا تتنافي مع دعوة الرئيس السيسي التي تنادي وتدعو المصريين للتقشف والتوفير، وأعتقد أن صناع هذه المسلسلات لا يعرفون شيئا عما يعاني منه ملايين المصريين من فقر وحاجة، وتنقلنا هذه المسلسلات إلى عالم آخر ليس له وجود إلا في خيال من يصنعونها، وهذا انفصال فكري وفني عن الواقع المصري، أو أنهم يوجهون هذه المسلسلات إلى مشاهد آخر لا يعيش في مصر.
صحيفة إسرائيلية: ظاهرة جديدة
وأوضحت صحيفة "هآرتس" إن شهر رمضان في مصر وباقي الدول العربية لم يعد مرتبطا فقط بأداء فريضة الصوم وإنما أيضا بظاهرة علمانية تطورت خلال العقود الأربعة الأخيرة ممثلة في مشاهدة مسلسلات الدراما اليومية التي تبثها القنوات والفضائيات العربية، ﻻفتة إلى أن هذه الظاهرة لم تعد قاصرة فقط على المسلمين بل أيضا المسيحيين والدروز في إسرائيل وكذلك اليهود من متحدثي العربية.
مؤامرة على مصر
فيما يرى الإعلامي "توفيق عكاشة" أن "بني إسرائيل هي التي تقف خلف مسلسلات رمضان" وأوضح أن المنتج الأكبر لهذه المسلسلات هو "وكالات الإعلان"، ومن يقف خلفها هم بني إسرائيل "من خلال الشركات العالمية الكبرى التي تتوكل إعلانات هذه الوكالات". وهدف بني إسرائيل، حسب منطق عكاشة، هو تسطيح الفكر المصري...
وفي سياق متصل أكد الإعلامي عمرو أديب، أن مسلسلات رمضان شهدت ظاهرة غريبة وهي الهجوم على رجال الأعمال وكأننا عدنا إلى عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وقال الكاتب مأمون فندي في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مطلوب داعش تسيطر كي تقضي على أصحاب مسلسلات رمضان وبعدين ناخد منهم البلد تاني وننظفها من "داعش" ومن منتجي الفن الهابط معا. يخرب بيت اليأس".
مطالب بمقاطعة المسلسلات
ولم يبتعد الإخوان المسلمون عن المشهد كثيرا، حيث دشنوا "هاشتاج" لمقاطعة مسلسلات رمضان وقال "وسام عبد الوارث"رمضان شهر عبادة وليس شهرا لإهدار الوقت وتسويف التوبة".