وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة للشعب المصري بمناسبة الذكرى الأولى لثورة الثلاثين من يونيو، قال فيها إن ثورة الخامس والعشرين من يناير بما حملته من مبادئ وشعارات من العدالة الاجتماعية، وقد حملت ثورة 30 يونيو لتعيد الحياة لطموحات المصريين وآمالهم التي سنعمل معا لتحقيقها لبناء وطنا آمنا يتسع للجميع يؤمن بالتوازن بين الحرية والمسؤولية ويتخلص من قيمة دخيلة عليه.

 

 وأضاف السيسي، سنستعيد معا مكانة مصر الرائدة في كل المجالات الدولية والمحلية، فمصر الجديدة قد نجحت في الاستحقاقين الثاني والأول، وسنكمل الاستحقاق الثالث وقد آن الأوان لكي تضطلع أجهزة الدولة بأدوارها.

 

 وتابع: لقد حرصت على تكليف الحكومة بإطار من الانضباط والالتزام، والشفافية وأريد أن يكون إطار للشعب من التفاني والإيثار لتتضافر جهودنا معا، لنستعيد معا قوة مصر السياسية والاقتصادية، وأكد السيسي أن الوطن يمر بصعوبات أمنية ولا يمكن للدولة أن تتخلى عن دورها، مشيرا إلى أنه لن يتخلى عن دوره ولن يرضى للنجاح بديلا. 

 

وأشار السيسي إلى أن المواطن المصري له دور فعال فلا تقدم دون عمل ولا نجاح دون إتقان، وإن لم تتكاتف جهودنا جميعا، فلن نستطيع النهوض، ولذلك فإن أبناء مصر مدعوون جميعا للمساهمة في النهوض باقتصاد مصر. وأشار السيسي إلى أن مصر دافعت عن صورة الإسلام، مشيرا إلى أن علاقتنا مع أشقائنا تتجاوز الأمور الاقتصادية والتعاون العسكري، وسنواجه بكل حسم وقوة دعاة التخلف والرجعية وسنعمل على تصويب الخطاب الديني لتطهير صورته، وإظهار الصورة الحقيقية المتسامحة وتنبذ العنف والتطرف والإرهاب.

 

 وقال السيسي إن الإرهاب الأسود مازال يحاول الوقوف أمام المصريين إرهاب خسيس لا يتردد في سفك دماء الصائمين والأطفال، وأعاهد الله وأسرهم أن الدولة ستقتص لهم قصاصا عادلا ناجزا ولن نتخلى عنهم وعن ذويهم.

 

وتعليقا على الخطاب قال البرلماني السابق، محمد أبو حامد: إن كلمة الرئيس تؤكد على التعاون مع الدول الشقيقة، الذي من المنتظر أن يتعدى مجرد التنسيق وتبادل المعلومات، ويمتد للمشاركة العملية المباشرة في مواجهة التحديات". 

وأضاف: "تأكيد الرئيس في كلمته أن صعوبة الأوضاع الأمنية والاقتصادية تحتم على الجميع العمل ليل نهار لمواجهة التحديات والانتصار عليها"، مضيفا، أن "كلمة الرئيس السيسي في ذكرى ثورة 30 يونيو هي تأكيد لاعتماده الكامل على الدعم الشعبي ودعوته لاستمرار هذا الدعم والتأكيد أن المعركة لم تنتهِ".

 

قال الإعلامي عمرو أديب "أحيي شجاعة الرئيس السيسي على بقائه في القصر.. ولكن كان لازم يمشي من القصر لحظة وقوع الانفجار.. ده لو السيسي كان جراله حاجة النهاردة هيبقى وضعنا حرج مش علشان غالي عليا.. بس عشان هوا رئيس البلد"، مضيفا، "لازم نعرف المتفجرات دي اتحطت ازاى.. عشان الموضوع ده ميتكررش.. والإرهاب لا يمكن إيقافه لكن يمكن تعقبه".

 

وأشاد الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بخطاب الرئيس مشيرا إلى أنه يحمل كل معاني الصمود والتحدي بنبرة وطنية خالصة.

وكتب "شاهين" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: "خطاب الرئيس السيسي يكرس لمبادئ الجهد والعمل وتحمل المسئولية ويعطي أملا كبيرا في غد أفضل من خلال الإسهام بفاعلية في بناء الوطن كما يرد علي المشككين في قدرة مصر علي العبور إلي المستقبل".

وأضاف: "ودعا السيسي بصراحة إلي تصويب الخطاب الديني وتطهير صورته مما علق بها من أفكار هدامة ونشر صورته الوسطية السمحة..ويتوعد الإرهاب والإرهابيين بمصير أسود وبالقصاص العادل منهم.. عاشت مصر أمنه مستقرة وعاش شعبها العظيم..وكل عام ومصر بخير".

 

أما الشيخ طه الشريف، رئيس لجنة الإعلام بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فقال إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي ما هو إلا محاولة فاشلة للتأكيد أن ما حدث في 30 يونيو ثورة وليس انقلاب على عكس الحقيقة، موضحا، يبدو من الخطاب أيضا أن هناك تجهيزا وتعبئة لرجال الأمن لقمع الحشد الكبير لأنصار الشرعية في 3 يوليو المقبل بدليل التفجيرات الأخيرة التي سبقت تلك الفعالية الثورية التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية.