الأقباط متحدون | الكلاب و القانون...؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٢ | الثلاثاء ١ يوليو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٢٣٧ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الكلاب و القانون...؟

الثلاثاء ١ يوليو ٢٠١٤ - ١٨: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم - نوري إيشوع

منذ إيام، قرأتُ في جريدة محلية ناطقة بالفرنسية،  بان محكمة أمريكية أدانت شخصا بتهمة قتله كلباً بريئاً قصدا و حكمت عليه بالسجن لمدة 24 شهراً إي سجنه لمدة سنتين! استوقفني هذا الخبر الحزين و بدأتُ اهز برأسي معترضاً، كيف لإنسان عاقل، ناطق أن يقتل كلباً عن سبق إصرار و ترصد؟ كيف لإنسان أن يزهق روحاً و ينهي حياة كائناً حياً و خاصةً كلباً يدعونه الحارس الأمين؟

بينما في بلدي الكلاب هي التي تقتل، تغزو، تسلب، تغتصب و لها ربٌ تكبر له و هو نفسه الذي يحميها و يشرعن لها كل هذه الجرائم البشعة وقضاة ومحامي الكلب المقتول لا يحركون ساكناً!  في بلدي المدافعين عن الكلب المقتول هم انفسهم الذين سمحوا للكلاب أن تصول و تجول في بلدي و تقوم بارتكاب أكبر الجرائم و أفظعها و هؤلاء هم الذين يغطون تلك الجرائم تحت خيمة العدالة الدولية، الذين دافعوا عن الكلب المقتول و حكموا على القاتل بالسجن لسنوات، هم أنفسهم الذين أطلقوا قيود الكلاب المتوحشة من سجون الظلمة لينشروا الرعب بين أهلي و سرقوا مستقبل أطفاله و دفنوا أحلامه، نهبوا ثرواته و محوا معالمه الأثرية و طمسوا تاريخه، جوعوا شعبه و سلبوا ارزاقه!

هم أنفسهم الذين سنوا قوانين الأرهاب و دفعوا بوحوش الغاب لاغتصاب عذراء و هتك عرض مسنة و اهانة مسن!  هم أنفسهم الذين شحذوا انياب هذا المارد و ملأوا بطنه و سلموه أدوات الموت ليحصد بها أرواح ألأبرياء في سوريا و العراق و مصر و في اغلبية البلدان و خاصة الدول العربية و الأسلامية لانها التربة الخصبة للعمالة و الخيانة، لانها تعودت على الأهانات و الرذالة، ديدنها الجنس و المال! لانها دول مستعبدة منذ فجر نشأتها، دول تكن العداوة للإنسانية، تحلرب الحق و تقمع الحريات، دول لا تحب العلم و المعرفة و لم تكن الا أمم و دول تعيش على تربية الجمال و رياضتها المفضلة كانت ركوب الحمير!

الذين حكموا على الانسان لجريمة قتله كلباً كما وصوفها، هم أنفسهم الذين زرعوا اسرائيل و رسموا لها خريطتها من الفرات الى النيل وذلك بتوقيع من آل سعود ومن دول الخليج و لا زالوا يحاربون عنها و أمطروا على اعدائها إرهابا و تطرفاً وحجارة من سجيل!

يا لمهزلة القرن الحادي و العشرين!  يُعاقبون الانسان على قتل كلب بينما  يدفعون الكلاب الى القتل الوحشي باسم إله دموي، حاقد، لا يعرف الرحمة و الشفقة لانه ابليس وابن ابليس!  المحزن المبكي هو ان عالمنا،  أضحى غابة موحشة يحكمها الكلاب و المرتزقة!

* أليس من حقنا أن نقول بأن القانون الدولي هو قانون الكلاب؟ و قضاته و حكامه هم كلاب أولاد كلاب؟* مع احترامنا الكامل للشرفاء الذين خمدت أصواتهم و بلعوا السنتهم حفاظاً على حياتهم!؟
وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض""رو: 6-10




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :