بقلم: أماني موسى

ثلاث تفجيرات صباح اليوم بمحيط قصر الإتحادية وإبطال مفعول رابع، ما أسفر عن استشهاد إثنان من خبراء المفرقعات وإصابة 13 آخرين بإصابات خطيرة ما بين تهتك أعضاء أو بتر ساق أو أذرع!!

جماعة "أجناد مصر" الإرهابية أعلنت يوم الجمعة الماضية عبر حسابها الرسمي بالفيسبوك وتويتر عن تلك العملية بتفاصيلها، وما كان من الداخلية إلا أن أكدت وشددت وكررت: القصر مؤمن تمامًا وكل هذه التصريحات ما هي إلا أقاويل لإثارة وبث الرعب في نفوس المصريين.

ولكن ما شهده محيط القصر الجمهوري الحاكم صباح اليوم، يدمي القلب قبل العين، قدمت أرواح ضباط الشرطة قربان سهل وأضحية لإرهاب المجرمين القتلة.

فترى أحدهم وهو منكفي على الأرض يصارع الوقت والدقائق بل والثوان لإبطال مفعول قنبلة إذا ما أنفجرت أكلت في طريقها الأخضر واليابس وحصدت المزيد من الأرواح، لتحصد روحه هو وهو يحاول مخلصًا لوطنه.

وعلى الجانب الآخر تجد القاتل متباهيًا بقتله وعملياته التخريبية ويرى نفسه يقوم بعمل جلل لخدمة إلهه!!

عزيزي القتل الإرهابي: أي إله هذا من يدعوك لسفك الدماء ونثر جثث البشر لأشلاء سغيرة ومفتتة؟

عزيزي الإرهابي: أي صومًا مقبولاً تصومه؟ أي عبادة تتعبد؟ أي رسالة جيدة تنقلها عن الإسلام الحنيف؟ 

وأخيرًا عزيزي: صومًا مقبولاً وليكن صومًا عن الدماء والقتل، وليس عن الطعام فقط.