الحب علامته إننا ننسى الإساءة ونستر ونصفح ونغفر، فلا نكتب إحسانات البشر على الماء بينما ننقش سيئاتهم على النحاس.
كتبت – أماني موسى
ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد 29 يونيو، القداس الإلهي بكنيسة عذراء الزيتون بفيينا بالنمسا بمناسبة مرور 10 سنوات على تدشين الكنيسة.
هذا وقد ألقى عظة القداس عن وصايا الكتاب المقدس وأولهم:
1- احبوا أعدائكم: مفتاح حياتنا الداخلية هو أن نحب الكل، ولا عدو لنا إلا الشيطان، فهو العدو الوحيد والحقيقي للإنسان، وطلب الصلاة لأجل الأعداء، قائلاً: قدم له الحب المسيحي.
2- اغفروا يغفر لكم: من أكثر الأمور الصعبة في حياتنا إننا لا ننسي الإساءات ونختزنها في فكرنا وقلبنا، ولكن الرب يقول اغفروا يغفر لكم، والحب علامته إننا ننسى الإساءة ونستر ونصفح ونغفر، ويقولون: إننا نكتب إحسانات البشر على الماء ولكننا ننقش سيئاتهم على النحاس،
مضيفًا: إن عدم الغفران يترك في النفس مرارة تنشأ أمراض نفسية واكتئاب.
3- كونوا رحماء: هذه لؤلؤة ثالثة من وصايا اليوم أن تمتلئ من أحشاء الرحمة على الآخرين، أعتقد إنها أهم فضيلة يجب أن نتسابق ونتنافس لاقتنائها، فالشمس عندما تشرق علي الثلج أو الشمع تذيبه رمز النقاوة وعندما تشرق على الطين تجعله حجرًا رمز القساوة، والعالم في احتياج لمن يرحم لذلك أكثر ما نصليه عبارة يا رب أرحم.
وأختتم عظته قائلاً: هذه الثلاثة تشكل لنا منهج حياة المؤمن الذي يعيش بحسب مشيئته الله،،، الله يجعلنا نتعلم منه الحب وتتعلم نفوسنا الغفران و تمتلئ نفوسنا برحمته الإلهية.