الأقباط متحدون - أعداء مصر الجديدة ( 2 )
أخر تحديث ٠١:٠١ | الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أعداء مصر الجديدة ( 2 )

بقلم : جرجس وهيب
استعرضت في الجزء الأول من المقال أن مهمة الرئيس السيسي  صعبة ولكنها ليست مستحيلة وتحتاج إلي تكاتف كافة المصريين الشرفاء فهناك انهيار اقتصادي وحصار دولي فأعداء السيسي كثيرون فمنهم من في الخارج ومنهم من في الداخل ومنهم دول وأفراد والشعب المصري بقيادة السيسي قادر علي قهر الصعاب وتذليل العقبات من اجل مستقبل أفضل لمصر وأبناءها الشرفاء.

ويأتي علي رأس أعداء السيسي  خارجيا الولايات المتحدة راعية الإرهاب في العالم والاتحاد الأوربي و تركيا التي كانت تحلم بعودة الخلافة الإسلامية، و قطر وحماس أيضا من ألد أعداء النظام الحالي وتنظيم القاعدة الذي كان يحلم أن يكون لها مقر ودولة في سيناء وبيت المقدس وكل هذه الحركات الإرهابية 

أما أعداء مصر داخليا فهما كثيرون منهم من هو ظاهر ومنهم من هو متخفي ويأتي علي رأس هؤلاء جماعة الإخوان الإرهابية التي تعادي النظام الحالي في العلن وفي السر بل تعمل علي إسقاط الدولة ككل وكانت تخطط لإقامة الخلافة الإسلامية لتكون مصر مقرا لها وكانت تخطط لان تحل الجيش والشرطة وتستبدلهم بمليشيات كما هو الحال في العراق وليبيا ويخطئ من يعتقد أن الجماعة الإرهابية ،سوف تهدأ وتتفاوض مع النظام الحالي بل ستعمل جاهدة علي تقويض الدولة من خلال إشاعة حالة من الفوضى في البلاد لمنع قدوم السائحين والاستثمارات لمصر من اجل انهيار مصر كما ستعمل جاهدة علي استغلال الأزمات الاقتصادية ومشاكل المواطنين من اجل إثارتهم ضد مصر الجديدة

وثاني أعداء مصر الجديدة داخليا السلفيين يخطئ من يعتقد أن السلفيين مع ثورة 30 يونيو المجيدة فهما يحنون بقوة إلي عهد مرسي، الذي منحهم وضع اجتماعي مرموق، فالسلفيين شاركوا في اعتصام رابعة والنهضة بقوة، وحاولوا بعض الثورة بأيام عرقلة إقامة أي حكومة كما لم يشاركوا في التصويت علي استفتاء دستور ثورة 30 يونيو كما قاموا خلال الانتخابات الرئاسية بإبطال أصواتهم، فالسلفيين يرون في النظام الحالي نظام كافر ويعادي الإسلام فلابد من الحذر من وضع قيادات من السلفيين في الأماكن الحيوية في الدولة فما من أعداء ثورة 30 يونيو.

وثالث أعداء مصر داخليا هما الطابور الخامس المتمثل في عدد من الشخصيات السياسية وعلي رأسهم الدكتور محمد البرادعي الهارب من الميدان في وقت الحرب والدكتور أيمن نور وعمرو حمزاوي وحركة 6 ابريل التي تهدف لإسقاط الدولة وعدد ممن يطلق عليهم النشطاء السياسيين والممولين من الخارج مقابل مبالغ مالية والصورة قد اتضحت بجلاء بعد ثورة 30 يونيو المجيدة ونشر عدد من التسريبات التليفونية لنشطاء السبوبة ولا اعرف كيف يمكن لشخص يقامر ويساعد في انهيار بلده من اجل حفنة من الدولارات فعلا هما خونة ولابد أن يعاقبوا علي جرائمهم في حق الوطن

كما يضاف لأعداء الثورة رجال الإعمال الفاسدين الراغبين في تحقيق ثروات طائلة دون أن يكون عليهم وواجبات نحو الفقراء ونحو وطنهم
كما أن خطر وجود قيادات الحزب الوطني المنحل في الصورة الآن خطر كبير علي ثورة 30 يونيو المجيدة وخاصة ممن كانوا نواب بالبرلمانات السابقة أو ممن كانوا يشغلون مراكز تنفيذية فهما يرتبطون مع الناس بذكريات القهر والاستبداد والفساد فلابد إن يتم استبعاد هولاء من الحياة السياسية تماما وللأسف الشديد هناك بعض القيادات الأمنية والرقابية والتنفيذية يرحبون بعودة رجال الحزب الوطني المنحل للمشهد السياسي

فلابد أن يدرك الرئيس السيسي أن هناك مؤامرات تحاك ضده من الداخل والخارج وأخطرهم هو الموجودين في الجهاز الإداري للدولة من الفاسدين والمرتشين والمهملين فهما اكبر خطر علي تطلع الرئيس للنهوض بمصر ووضعها في مصاف الدول.

 فهولاء مجموعة من المخربين ليس لهم هدف سوي جمع الأموال بغض النظر عن انهيار البلد أو فشل تجريه منقذ مصر من الخونة والإرهابيين،الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي .

وسأتحدث في الجزء الثالث من المقال عن أكثر فئات المجتمع خطرًا علي مصر، والثورة والرئيس وهما القيادات التنفيذية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter