حمدي رزق

من له مصلحة فى حرق عمرو خالد إعلاميا الآن.. وكان قد عزف عن الظهور حتى فى رمضان؟ ومن المسؤول عن حرقه سياسيا الآن.. وكان قد عن العمل السياسى كلية؟ ومن يتعمد استحضاره إخوانيا الآن.. وهو من عزف عن الجماعة، واختط لنفسه طريقا مغايرا بعيدا عن الجماعة.. وإن حسبته الجماعة أخا؟!

ليس دفاعا عنه.. المدافعون عنه كثر، عمرو خالد يجيد الدفاع، ولكن يقينا آخر من يتوسط بين الجماعة والنظام هو عمرو خالد، لأنه يقينا فى أبعد نقطة مما يجرى على الأرض سياسيا، عمرو لم يظهر بالكلية منذ سقوط مرسى من على الكرسى، وكل محاولات استضافته فضائيا تبوء بالفشل لأنه يرفض الظهور بالأساس خشية التترى فى الشأن السياسى، وعمرو يتحسب سياسيا، بينفخ فى الزبادى، لا يريد أن يتورط، الحرق على ودنه، الرجال يُحرقون الآن كورق الشجر الجاف.

عمرو خالد نموذج ومثال لعملية الحرق على الهوية، لا يكفى أن تبتعد بمسافة عن الوحل السياسى لتتطهر، لا يكفى أن تقف على الحياد لتنجو، الحياد السلبى كالحياد الإيجابى لا يُرضى ظمأ البعض للدماء، الفيسبوكيون يتلمظون لفريسة جديدة، عمرو خالد ضحية فيسبوكية، صيد ثمين، يتساءلون، كيف يصمت وقت الكلام؟.. أيتحرج خشية الإخوان.. أيخشى على مصالحه.. أى مصالح.. مع النظام، وأى نظام، هل يؤيد نظام 30 يونيه؟.. لم نر إسهاما، حتى حسين الجسمى كان بشرة خير، لماذا يغيب عمرو خالد عن المشهد كلية؟!

عجبا يستحضرونه من الدوحة رأسا، وما أدراك ما الدوحة، من يستحضره قطريا يحرقه مصريا، لا يكفى أن يحادثك عمرو خالد عن المنتج الدعوى الجديد الذى سيقدمه لخدمة الإسلام، سيبك من المنتج الإسلامى، المهم الوساطة، لا يشبع نهمك نفى عمرو خبر الوساطة، لم يزر قطر منذ سنوات، أبدا.. أبدا.. فيها إنّ وإخوانها (والإخوان).

ليس دفاعا عن عمرو خالد ولا نكاية فى الإخوان، وراء الخبر يقينا إخوان كاذبون يرومون وساطة، ويختبرون أرضا، وساطة عمرو خالد بالون اختبار، يعلم الإخوان يقينا أن الوساطة غير مطروحة، ومعلوم أن القاعدة الحاكمة للقيادة السياسية المنتخبة أن لا مكان لمرشد أو جماعة فى مصر بعد الآن، وهذا نصا ما سمعه بأذنيه صاحب محطة فضائية موالس إخوان، حاول أن يفسح للإخوان على فضائيته فرجة من باب الاحتواء، شاف يوم أسود من قرن الخروب لمجرد أنه تهته فى الممنوع، ما بالك بوساطة فى الممنوع، عمرو خالد داعية مسيس ليس بهلولا فضائيا ليحترق بنار الإخوان.
 نقلآ عن المصري اليوم