الأقباط متحدون - لو العملية فيها سلفيين ...... ماحناش لاعبين ...!!!!
أخر تحديث ١٣:٥١ | الاثنين ٢٣ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ١٦ | العدد ٣٢٢٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لو العملية فيها سلفيين ...... ماحناش لاعبين ...!!!!

نبيل المقدس
نطلع من نقرة نقع في نقرة أخري .. وقعنا في مستنقع الإخوان الذين نجحوا بمساندة السلفيين لهم في احتلال السلطة  ... واشترك السلفيون معهم في توزيع السكر والشاي والزيت .. وساهموا في تزوير إنتخابات مجلس الشعب السابق بكل السبل .. ونزلوا يحوطون المركز الإعلامي والمحكمة العليا يهددون ويتوعدون... هم اول الجماعات التي حللت دم الأقباط وسرقة محلاتهم .. هم والإخوان وجهان لعملة واحدة ..وهي السعي وراء قيام دولة اسلامية بتطبيق شريعتهم علي كل اطياف الشعب ... ظانين أنهم بهذه الطريقة  سوف يكسبون اماكن في الجنة .

 تقبلنا الدستورعلي مضض ... معتمدين علي وجود بند في الدستور يقوم بإلغاء اي حزب قائم بخلفية دينية . تعشمنا في هذا .. وإخترنا السيسي لأنه هو الوحيد الذي يستطيع ان ينفذ بما جاء به الدستور .. لكن لا حياة لمن ينادي ... كنا نطمع اول ما يتنتهي مباهج الفرح الخاص بإنتخابنا للسيسي رئيسا لمصر أن يخرج علينا فورا بإعلان حل هذه الأحزاب ... وخصوصا أن المرحلة الثالثة لتحقيق خارطة الطريق هي انتخابات مجلس النواب

  من الطبيعي وكما تعودنا من هذه الأحزاب أن تتخذ كل من الكذب والخداع والمراوغة أسلحة لكسب معركتها ..  فيصير الكذب حلالا والخداع مجازا والمراوغة شرعية إلهية لهم  .. متصورين أن هذا سوف يلاقي قبولا لدي ربهم.  حاشا .. فالله هو الوحيد الذي لا يمكن ألضحك عليه أو مراوغته. فنحن الآن نجد تنازلات غير طبيعية وغير منطقية ضد إيمان هؤلاء المجموعات السلفية اتجاه مسيحي مصر .. فنجدهم يصرحون بأنهم يقبلون المرأة غير المتحجبة .. في حزبهم أوفي الحياة والمؤسسات العامة .. وكأن المرأة غير المحجبة هي المعيار أو المظهر أو الواجهة  التي تطل منها الدولة المدنية . كما يدعون انهم يقبلون وجود مسيحيين في حزبهم او في اي مؤسسة

وكأن وجود المسيحي هو الرمز الذي يدل علي التسامح والوحدة .. واهمين انهم سوف ينصفونا ويعطونا حقوقنا المهضومة . فإن كان في الأصل هناك حقوق مهضومة لأقباط مصر فأنتم السبب الأول في ذلك  طبقا لشريعتكم .. انتم الذين اغتصبتم هذه الحقوق . انتم الذين جعلتم سلاح الشريعة سيفا علي رقابنا . ولعلمكم ليس نحن فقط الأقباط او المسيحيين بل ايضا اخوتنا المسلمين الذين عرفوا مباديء دينهم علي وجهه الكامل المتحضر مثل اي ديانة أخري تحاول التقدم بماديء دينها بحيث تصبح ملائمة ومناسبة مع التطور الطبيعي الذي وضعه الله صبحانه وتعالي من اجل رقي خلقه.

 إن كنا بنطالب بحل الأحزاب الدينية . فهذا ليس من فراغ .. فقد أيده سيادة الرئيس السيسي .. عندما سأله احد مَنْ يُقال عنهم من قيادات الجماعات السلفية بجميع انواعها واطيافها : ما رأيك في السلفيين ؟؟ فكان رده المعهود بالتأني ... "سوف لا يكون لها وجود طبقا للدستور الذي ينص علي " لا للأحزاب  الدينية ... !" هذا الرد قاطع ولا لبس فيه ولا مراوغة ... كل ما ننتظره منه هو قرار التنفيذ . سوف لا نخطوا خطوة اتجاه المرحلة الثالثة في خارطة الطريق إلا بتنفيذ الدستور الذي وافق عليه اكثر من 70 % من جمهور الشعب المصري الأصيل ... اما الوهم الذي عايشونا فيه السلفيين بأنهم سوف يقفون معنا في الدستور .. فهذا كذب وهراء ...

لم يخرج واحد منهم لكي يستفتي علي الدستور بـ "نعم" أو بـ "لأ "... ربما خرجت كبائر عشيرتهم للإستفتاء , وياعالم بما كان إختيارهم !!!!!؟. فهم في حرب الآن ويريدون أن يحتلوا اكثر الأماكن في المجلس النيابي ... بدلا من  أولاد أعمامهم الإخوان الإرهابية . ... وبما ان الدفة اصبحت في ايديهم سوف نفاجيء بوجود الإخوان الإرهابية في وسطنا مرة أخري .

 أمس كنت في ندوة قامت بها "الأقباط المتحدون" المجتهدة دائما في العمل الوطني .. وكانت الندوة عن مستقبل الإسلامي السياسي في مصـــر ... فقد كان اغلب الحضور متفق بأنه لا يتناسب ابدا مع الهوية المصرية المرحة .. بالرغم من وجود بندا في الدستور ينص علي ان قوانين الدولة طبقا للشريعة الإسلامية .. لكن عندما نسترجع خطاب الرئيس في حفل تكريمه بقصــر القبـــة تكلم عن مصر المدنية ولم يأتي بسيرة الديانة في كلمته .. كما أضاف سيادته ان مصـــــر هي الرائده في التقدم والحضارة والوسطية في جميع جوانب الحياة حيث قال :

    [مصر هي الكنانة .. مهد الحضارة .. حباها الله بنعم عظيمة .. وآلاء جسيمة , فأضحى لجغرافيتها تاريخا ,يتحرك وتاريخها جغرافيا ساكنا ، "مصر الفرعونية ميلادا وحضارة"  .... " العربية لغة وثقافة " و"الإفريقية جذورا ووجودا ، المتوسطية طابعا وروحا" ...  مزيج فريد قلما يتكرر بين بلاد الدنيا .. ويفرض علينا جميعا أن نرتقي لحجم المهمة , وقدر المسؤولية ,الملقاة على عاتقنا للحفاظ على دور هذا الوطن الرائد ...  في مختلف دوائر السياسة الخارجية المصرية .. والذي لن يتأتى دون العمل والبناء في الداخل. ]

 نحن الآن ننتظـــر اول خطوة لكي نبدأ بها الجزء الثالث من خارطة الطريق ... لكي ننطلق إلي عصر النهضة والحريات والقانون والأمن والآمان والريادة .
مع تقديري لكل مصري اصيل .. عليه أن يتمسك بحل هذه الأحزاب الدينية فهي مفتاح الفتن ... والطريق لإحياء المخطط  الأمريكي  الفاضح شراكة مع الحركات الإرهابية .. فهدفهم الآن هو كسر عصب مصر في جيشها ورجال أمنها .. وخصوصا  ازدادت تخوفاتهم من رجوع مصر إلي قيادتها للدول العربية الشريفة الأصيلة .. أليس هذه الوحدة والمحبة ورجوع الرياده هي ما تخشـــــــــاه امريكـــــــــــا  وفلولها... مما يؤدي بالتأكيد علي أد آخر امل في تنفيذ مخططها الذي تتمثل في الفوضي الخلاقة .

مصـــــــــــر قالت كلمتها .... لا والف لا  لجميع الأحزاب الدينية . ولكي السلامة يامصر من أهل الحركات الإرهابية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter