عزيز الحافظ
عذرا من الجميع.... عن قلة المعلوماتية..فالوطن في محنة قاتلة وفتنة عمياء تهب رياحها العاتية من عدة جهات ومصادر... لم اتبين تفاصيل الخبر ولم استطع ان ألملم جراحي وانا اقرأ هذا الشهوق العظيم لإمراة من وطني نكتهها انها نالت الشهادة بالمفهوم الحربي والوطني والديني... الخبر ببساطة لافي صياغة الألم وزفرات الحسرة..أن الاخت العراقية الفاضلة أمية ناجي جبارة تعمل مستشارة لشؤون المرأة مع محافظ صلاح الدين السيد الجبوري المتواجد خارج محافظته المُحّتلة....
حملت السلاح مع ماتبقى من شرطة المحافظة وابناء العشائر الاعزاء الأوفياء لتربة الوطن وشاركت بالإشتباك العنيف مع عناصر الظلام الدامس الدتعشيون شرق ناحية العلم وصعدت للعلياء شهيدة وهي تحمل قاذفة صاروخية!! ربما دفعتها نخوتها الوطنية وحسّها الوطني الباسق لإن تكون في المقدمة فنالت الشهادة دفاعا عن وجودها الإنساني الذي يريد الداعشيون إستئصاله وعن ارض أهلها الطيبين فكانت هدفا للانجاس من قناصي التنظيم الذي هم اول من سحق قيم الدين الإسلامي الحنيف وهدد كينونة المرأة واعادها لكهوف الظلام المقيتة... ا
مية اول شهيدة عراقية متطوعة لم تسجل أسمها مع المتطوعين... لتنتظر ذلك بل حملت السلاح بشجاعة الفارسات النجيبات ودافعت عن عرضها وإرضها واحلامها ووطنها لتشهق روحها بإباء كبير لبارئها شهيدة تنحني لها الجفون الدامعة وتهلل لها شغافات القلوب،أن الامل قادم والمقاومة لن تتوقف والشهادة سيل يبحث عنه الشجعان ليرتووا من غديره العذب.هنيئا للوطن ولمحافظة صلاح الدين ولناحية العلم وأهل امية جميعا وعشيرتها فخرا وعزّا لاتنساه الآجيال...
إدفنوها بثيابها فهي شهيدة من الدرجة الاولى بالمفهوم الفتيائي للمرجع الديني السيد علي السستاني الذي كانت فتواه للجميع من الوطنيين والمذاهب والطوائف والقوميات. المجد كل المجد لإمية الجبوري الناشطة السياسية في منظمات المجتمع المدني.