الأقباط متحدون - منع عرض مسلسل أهل إسكندرية.. والبطل: من وراء ذلك القرار؟
أخر تحديث ٠٠:٣١ | الأحد ٢٢ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٢٢٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

منع عرض مسلسل "أهل إسكندرية".. والبطل: من وراء ذلك القرار؟

 مسلسل
مسلسل "أهل إسكندرية"

قناتي المحور والحياة يتراجعون عن عرض المسلسل
المؤلف يدعوا المثقفين والمبدعين للتضامن مع حق الجمهور في مشاهدته
مدينة الإنتاج الإعلامي: جهات أمنية وراء منعه

كتب – نعيم يوسف
تراجع عن العرض
تراجعت قناتي "المحور والحياة" عن عرض مسلسل "أهل إسكندرية" والذي يقوم ببطولته النجم هشام سليم وعمرو واكد وبسمة وإنجي أشرف وعفاف رشاد، وتأليف السينارست بلال فضل وإخراج خيري بشارة، وذلك تحت ضغوط أمنية، كما أعلن مؤلف المسلسل في بيان له، وأكد ذلك رئيس مدينة الانتاج الإعلامي حسن حامد.

جهات أمنية وراء منع المسلسل
وقال حامد في تصريحات صحفية، إن الأخبار التي تم تداولها بمنع الفيلم الذي تدور أحداثه عن ضابط فاسد في وزارة الداخلية، وتتم محاسبته من قبل المسؤولين قبل ثورة يناير، صحيحة موضحا، أنه تلقى صباح الأحد اتصالين هاتفيين من إدارتي القناتين، أبلغاه خلالهما عن تراجعهما عن عرض المسلسل، بعد تعرضهما لضغوط من جهات أمنية لم يذكرها.
وأضاف: حاولت الاتصال بعدد من القيادات الأمنية لحل الأزمة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل حتى هذه اللحظة، والمشكلة تكمن في أن شهر رمضان أصبح على الأبواب ومن المفترض أن يتم تحديد مصير العمل الآن وليس بعد ذلك، مشيرا إلى أن ميزانية العمل كبيرة جدًا، وهناك خسارة كبيرة في حال عدم عرضه.

أما الكاتب ومؤلف المسلسل بلال فضل، فقد نشر بيانا، أوضح فيه الكثير من التفاصيل حول قرار منع عرض المسلسل، مستنكرا هذا الأمر، داعيا الكتاب والمبدعين إلى التضامن مع العمل وحق الجمهور في مشاهدته.

الكاتب يكشف تفاصيل منع المسلسل
وقال فضل: "للأسف الشديد تم إبلاغ مسؤولي مدينة الإنتاج الإعلامي اليوم رسميًا من قبل قناتي الحياة والمحور بأن القناتين تراجعتا عن عرض مسلسل (أهل إسكندرية) الذي قمت بتأليفه والذي أخرجه المخرج الكبير خيري بشارة ويلعب بطولته النجوم هشام سليم وبسمة وعمرو واكد والفنانة القديرة محسنة توفيق وانتصار وأسامة عباس وإنجي شرف وسامي مغاوري وحنان يوسف وعلي حسنين وعبدالرحيم حسن ودارين حمزة وهشام إسماعيل ورامي غيط ومحمد سلام وإسماعيل فرغلي وجميل برسوم وعدد كبير من الممثلين المتميزين".

المنع المقنع
وتابع المؤلف في بيانه: "كانت القناتان قامتا ببث إعلانات ترويجية للمسلسل وأعلنتا أنه سيعرض على شاشاتهما في رمضان، وقامتا بعمل إعلانات في الشوارع لازالت موجودة حتى الآن، وكان سيتم تسليم 8 حلقات اليوم للقناتين، ولكن الآن وبعد أن تم إبلاغ هذا الاعتذار المفاجئ سيؤدي ذلك عمليا لعدم عرض المسلسل في أي قناة تليفزيونية كنوع من المنع المقنع الذي لم يحدث حتى في أيام حسني مبارك".
لن يذاع على قناة أخرى

وأعرب الكاتب عن أسفه لأنه "حتى لم يتم السماح بعرض المسلسل على قناة نايل دراما ولا على أي قنوات تليفزيونية حكومية، وسمعت أن اللجنة المسؤولة عن اختيار المسلسلات رأت أنه ليس من الحكمة أن يتم عرض مسلسل يقدم انتقادات لضابط شرطة حتى لو كان نفس المسلسل يقدم تعرضه للعقاب من رؤسائه، ولكن لم يتم إعلان ذلك بشكل رسمي، وهذه فرصة لكي نعرف هل توجد مثل هذه التعليمات ومن هو المسؤول عنها، وهل ستكون هي السائدة في الدراما التليفزيونية والسينمائية في الفترة المقبلة؟".
لا توجد أسباب للمنع

وأوضح: "نظريا وقانونيا، لا توجد أي أسباب لمنع عرض المسلسل أو الاعتذار عنه، لأن الرقابة وافقت على تصويره بالكامل، خاصة أن أحداثه تدور في الفترة التي تسبق ثورة 25 يناير، وبالتالي لا مجال لاتهامه أصلا بأنه تخطى محظورات رقابية، أو أنه يحرض على جهاز الشرطة كما تطوع البعض بإعلان ذلك، لأن لدينا كما يعلم أي مبدع أجهزة رقابية متعددة لا تترك شاردة وواردة يمكن أن تخالف القانون إلا وقامت بمنعها، لذلك عندما يحدث هذا الموقف قبل أيام من عرض المسلسل يكون من حقنا التساؤل عن طبيعة الجهة التي أصدرت أمرا بمنع العرض وعن دواعيه ودوافعه".

المقاطعة تختلف عن المنع
وأضاف في بيانه: "أما إذا كان المنع قد تم كما جاء في بعض وسائل الاتصال الاجتماعي لأن أحد أبطاله ومؤلفه ممن يمتلكون مواقف سياسية مختلفة ومعارضة وهو ما أدى إلى حملة مقاطعة دعا إليها بعض الإعلاميين المعادين لثورة يناير، فإن ما أفهمه أن المقاطعة شيء مختلف عن المنع، فالمقاطعة قرار من حق من أراد أن يتخذه، لكن أن يتم تحويلها إلى قرارات تؤدي لعدم عرض المسلسل حتى على القنوات التليفزيونية التابعة لتليفزيون الدولة الذي يفترض به أن يشجع الرأي والرأي الآخر ويدعم حرية التعبير طالما التزمت بالقانون، فنحن نتحدث عن منع وتعسف لم يجرؤ عليه حتى حسني مبارك في عز جبروته، وإذا كانت الأجهزة التي اتخذت هذا القرار بالمنع لديها موقف من ثورة يناير ومن مؤيديها، فلماذا لا تعلنه بشكل صريح، لكي تكون الأمور على بينة، بدلا من أسلوب التعليمات السرية والضغط تحت الحزام على جهات العرض؟".

دعوة للتضامن
واختتم الكاتب بيانه قائلا: "لا أتحدث باسم فريق العمل الذين أشفق عليهم كثيرا مما يتعرضون له من ضغوط نفسية بسبب حرمانهم من حقهم في رؤية عملهم يخرج إلى النور، خاصة وقد قاموا بأداء مجهود فني متميز كنت أتمنى أن يكون عرضة للتقييم إن لم يكن للتقدير، ولكني أتحدث باسمي وأدعو كل الفنانين والكتاب والمثقفين الذين غضوا الطرف عن كل الانتهاكات التي تمت ممارستها في الفترة الماضية بحق الحريات العامة وحرية الفكر والتعبير أن يدركوا خطورة ما يحدث، و ألا يظنوا أن سكوتهم هذه المرة سيعفيهم من المنع والتعسف إذا قرروا أن يقدموا رأيهم بعيدا عن إطار التعليمات السرية والقرارات السلطوية، ولست أطلب منهم تضامنا معي أو مع فريق العمل، بل أطلب منهم أن يتضامنوا مع أنفسهم ومع حق المواطن المصري في أن يكون هو وحده صاحب القرار فيما يشاهده أو لا يشاهده، وألا تتخذ هذا القرار بالنيابة عنه سلطة حاكمة تمارس الوصاية عليه".

عمرو واكد: في جهة مهمة خائفة من المسلسل
ومن جانبه استنكر الفنان عمرو واكد، بطل المسلسل، منعه، وقال في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": لو الإشاعة صح معناها إن في جهة مهمة خائفة من مسلسل. معقول الكلام ده؟"، مضيفا، "هل يجوز سحب عرض مسلسل في رمضان أسبوع قبل العرض؟ طب المدينة كده تبيعه لمين دلوقتي لو ده حقيقي؟ بعد عروض البرومو كمان؟ فيه حاجة غلط في الكلام".

وتابع بطل المسلسل: "مسلسل واخد موافقة رقابة وتنتجه مدينة الإنتاج الإعلامي مباشرة دون وسيط. يا ترى لو سحبوا عرضه يبقى إيه السبب الحقيقي؟ ومن وراء ذلك القرار؟"

زياد العليمي: "بكرة بتاع الحرية"
وعلق الناشط السياسي، زياد العلمي، عضو البرلمان السابق وقال: "ويذكر أنه في منتصف الثمانينيات تقريبا منتجين أفلام المقاولات اللي كانت رائجة وقتها عملوا قائمة بالمخرجين اللي ماينفعش حد ينتج لهم علشان أفلامهم بتخسر - ويذكر إن كل أسماء المخرجين كانوا ينتموا للمعارضة وأثير أن جهات أمنية كانت ورا الكلام دة - أهم المخرجين دول كان محمد خان وعاطف الطيب وداوود عبد السيد ويسري نصر الله وخيري بشارة برده وغيرهم من أهم مخرجين عدوا ع البلد دي، المخرجين دول أسمائهم هتعيش لسنين طويلة، حد فاكر اسماء المنتجين اللي اصدروا القائمة دي؟ طيب حد هيفتكر إسم الضابط اللي كان ورا القائمة دي؟ طيب اسم وزير الداخلية وقتها؟ هو دة الفرق، بكرة بتاع الحرية وماحدش هيفتكر رموز الاستبداد غير بالكتير حارس الزنزانة اللي هيحرسهم"


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter