مينا ملاك عازر
خرجت فرنسا من كأس العالم في 2002 باليابان من الأدوار التمهيدية وهي حاملة اللقب في عام 1998، وخرجت إيطاليا من الأدوار التمهيدية أيضاً من كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وهي التي كانت حاملة للقب في عام 2006 بهولاندا وبلجيكا، كما خرجت في هذا العام أسبانيا من الأدوار التمهيدية بعد أن كانت حاملة للقب البطولة التي أقيمت في جنوب أفريقيا من أربع سنوات.

وطبعاً هذا لا يمكنك أن تفسره على أنه غرور الكبار، فهؤلاء لا يستهينوا بأحد حتى إن كانوا الأفضل، ولا لعدم تجديد دماء الفريق فهؤلاء لا يعرفون المجاملات، ولا يمكنك تفسيره بأنه سوء تخطيط منهم فهم أيضاً لا يعرفون عدم التخطيط، وحالة الجهجهونية التي نعيشها في بلادنا لكنني أعيز هذا إلى استنفار الفرق الأخرى التي تواجههم، فيكونون في أعلى طاقاتهم النفسية لأنهم يلاقون حامل اللقب للبطولة الماضية فيلعبون ويتلاعبون بهم، ولعلهم أيضاً ينتقمون منهم، فقد يكونون هم من أقصوهم في البطولة الماضية في طريقهم للحصول على البطولة، وأن تقصي حامل اللقب مسألة خطيرة جداً، وتكتب لك في التاريخ، فتشيلي مثلاً احتفلت احتفالات هائلة بسبب فوزها على أسبانيا حاملة اللقب حتى أن ممثلة إباحية تشيلية أقامت ماراثون جنس جماعي احتفالاً بإقصاء بلادها لأسبانيا.

ولعلك صديقي القارئ، تندهش من تلك الاستفزازات التاهيتية التي علقت بها تاهيتي على تويتر جراء خسارة أسبانيا، فالكل يملأه الحبور فور خسارة الكبار وخاصةً إن كانت خسارة مذلة كتلك التي تجرعتها أسبانيا على أيدي هولندا بخماسية، أو تلك التي تجرعتها البرتغال على أيدي ألمانيا برباعية، صحيح ألمانيا والبرتغال كبيرين لكن خسارة الكبار غالباً ما تكون خروج مدوي

وله صخب هائل، وإن كنت غير متابع للكرة فلعلك تهتم بالمال، فمباريات المونديال الجارية وقائعها في البرازيل حصدت في إحدى مبارياتها حوالي خمسين مليون دولاراً، بالمناسبة هي كانت بين فريقين ليس من الكبار رغم هذا فهي حصدت الكثير من الدولارات، فالرياضة أصبحت متعة وصحة ومصدر لدعم ميزانية الدولة أيضاً.

يعني ركوب الدراجات رياضة، وتوفير وقود، ولكن لما يكون فيه شوارع وجو مناسب ودراجات تتركب متوفرة بسعر رخيص، يعني على أد الإيد، ويكون فيه قوانين تحمي راكبي الدراجات، وتنظم السير بها بين السيارات والدراجة نفسها مقننة ومرخصة ماشي ولا إيه!؟.
المختصر المفيد لا تأمر بفعل وتأتي بغيره، عار عليك إن فعلت عظيم.