كتب- صبحي فؤاد
هددت اليوم الدول الاسلامية - التى كانت ولا تزال مجتمعة فى السعودية لمناقشة فرص التعاون بينهم -  استراليا باتخاذ اجراءات عقابية ضدها على اثر استبدال النائب العام الفيدرالى الاسترالى كلمة " المحتلة " بكلمة " المتنازع عليها ".

وقبلها بيوم واحد فقط اجتمع عدد من سفراء الدول العربية والاسلامية الممثلين لبلادهم فى العاصمة " كانبرا " بوزيرة الخارجية الاسترالية " جولى بشوب " للتعبير عن رفضهم وغضبهم لان النائب العام استبدل وصف القدس الشرقية بالمتنازع عليها بدلا من وصفها او تسميتها بالقدس الشرقية المحتلة .
وقد اوضحت الوزيرة للسفراء العرب والمسلمين بان استراليا لم تغير موقفها او سياستها المعلنة من قبل بالنسبة للقضية الفلسطنية ولازالت تأيد قيام دولتين واحدة للاسرائيلين والثانية للقلسطنين .

ورغم تاكيدات الوزيرة لهم الا ان بعض السفراء العرب والمسلمين وعلى رأسهم السفير الفاسطينى هددوا استراليا مالم تتراجع عن موقفها وتعيد تسمية القدس الشرقية بالمحتلة بدلا من المتنازع عليها فانه لا يستبعد ان تتخذ الدول العربية والاسلامية بعض العقوبات ضد استراليا من بينها وقف استيراد اللحوم والمواشى الحية والمنتجات الزراعية وغيرها.

وحتى لحظة كتابة هذه لم يتضح بعد اذا كانت الحكومة الاسترالية سوف تعيد كلمة " المحتلة " الى القدس الشرقية بدلا من كلمة " المتنازع عليها " لتهدئة غضب العرب والمسلمين وتجنب مقاطعة منتجاتها وبضائعها من قبل بعض هذه الدول .

كما انه ايضا لم يتضح بعد اذا كانت هذه الدول الاسلامية والعربية جادة فى تهديداتها ضد استراليا وتعتزم مقاطعنها تجاريا بسبب كلمة لن تبدل او تغير شيئا اليوم او غدا فى الصراع العربى الاسرائيلى.
على اى حال ومن اجل تهدئة النفوس الغاضبة اعلنت وزيرة الخارجية جولى بشوب اليوم بانه من الان فصاعدا اى شىء يتعلق بالسياسة الخارجية لاستراليا سوف يكون قاصرا فقط عليها او رئيس الوزراء
 
الاسترال المسلمين الجهادين الذين يقاتلون فى سوريا او العراق لن يسمح لهم بالعودة الى استراليا

اعلن رئيس الوزراء الاسترالى طونى ابوت اليوم بان الاسترال الذين توجهواالى سوريا او العراق للقتال مع الجهادين لن يسمح لهم بالعودة ثانية الى استراليا ،واذا عادو فانهم سوف يعتقلون فور وصولهم ويتم سجنهم لمخالفتهم قوانين استراليا التى تحرم مواطنيها القتال خارج بلدهم مع الجماعات الارهابية.

ومنذ يومين كانت وزيرة الخارجية الاسترالية صرحت بان هناك حوالى 150 استرالى يقاتلون حاليا فى سوريا والعراق مع الجهادين ..وان هؤلاء سوف يتم اسقاط الجنسية عنهم والغاء جوازات سفرهم لمنع عودتهم لانهم سوف يشكلون خطرا على امن استراليا فى حالة عوتهم اليها بعد الخبرات القتالية التى اكتسبوها من انضمامهم للجماعات الارهابية التى تحارب فى سوريا والعراق.

وجدير بالذكر ان عدد من الشباب الاسترال من اصول عربية واسلامية  قتلوا خلال هذا العام والاعوام السابقة فى سوريا اثناء مشاركتهم فى القتال مع الجماعات الجهادية الارهابية ضد القوات السورية وكان من ضمنهم شاب استرالى مسلم فجر نفسه فى نقطة تفتيش سورية وقبل ان يقوم بعمله الاجرامى الارهابة قام بتصوير فديو لنفسه والسيارة التى كانت تحمل المتفجرات وحث خلاله المسلمين وخاصة الشباب الذهاب الى سوريا للقتال ضد الكفرة واعلاء راّية الاسلام !!