بقلم: فايز البهجوري
على شاطئ ترعة القرية جلس ثلاثة أصدقاء ، ودار بينهم حديث طريف.
سال الصديق الأول :
ليه البلح حلو ومسكّر، والشطة حامية وتحرق في اللسان ؟
قال الصديق الثاني معترضا :
ومين قال لك إن كل شطة حامية وتحرق في اللسان ؟
فيه قرون شطة " باردة " وطعمها زى طعم الخيار .
وفيه " قرون شطة سكري" طعمها أحلى من طعم البلح.
قال الصديق الأول مستنكرا :
شطة... سكري... طعمها... أحلى من طعم البلح ؟
قال الصديق الثاني مؤكدا :
نعم . شطة... سكري. ..طعمها... أحلى... من... طعم... البلح !
وجدي - الله يرحمه - كان بيزرعها في الحقل بتاعه .
سكت الصديق الأول لحظة ثم قال فى سخرية للصديق الثانى :
تمام . الكلام اللى أنت بتقوله ده صحيح . أنت فكرتني بحاجه مهمه .
أذكر أن المرحومة جدتي قالت لينا إن المرحومة جدتك أعطت لها كيلو من " الشطة السكري " اللي كان المرحوم جدك بيزرعها في حقله .
وفى دهشة قال الصديق الثالث للصديق الثاني :
المرحومة جدتك .. أعطت للمرحومة جدته ... كيلو" شطة سكري " ؟
حصل ده اراى ؟ غير معقول هذا الكلام !!
قال الصديق الثاني :
إذا كنت لا تصدقني أسأل المرحومة جدتي أو المرحومة جدته .
توقف الصديق الثالث عن الكلام لحظة وهو في حالة دهشة تامة لما سمعه من صديقيه ،ولم يستطع أن يصدقه .
وبعد قليل من الصمت قال في سخرية :
إذن الكلام اللي قاله المرحوم جدي للمرحوم والدي كان صحيحا .
قال الصديق الثاني :
وما الذي قاله المرحوم جدك للمرحوم والدك ؟
أجابه الصديق الثالث :
قال إن المرحوم جدك ، كان بيروي حقل الشطة بتاعه
بعصير قصب السكر " مش بمية الترعة العادية .
قال الصديق الثاني :
بعصير قصب السكر ؟ مش معقول الكلام ده .
وهنا نظر اليه الصديق الثالث نظرة ذات معنى وقال له :
إذا كنت لا تصدقني ، أسأل المرحوم جدك .
وهنا ضحك الصديقان على هذا التعليق الذكي !!