الأقباط متحدون | هل من مدرك في هذا الزمن؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٤٧ | الخميس ١٩ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٢٢٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

هل من مدرك في هذا الزمن؟!

الخميس ١٩ يونيو ٢٠١٤ - ١٥: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم: أيمن الجوهري
بشىء ما من التأمل والتأسف والألم والغم والحسرة .. لو نظرنا من حولنا سنكتشف بكل بساطة وموضوعية وواقعية .. أن كافة من يتناحرون دماً .. أكرر دماً .. فى عصرنا وبحسب خانة بطاقتهم هم من المسلمين .. ومن يؤيدونهم تحريضاً و من يناصرونهم سباباً ولعناً وتهكماً وأحيانا تخريباً هم كذلك من المسلمين .. وما يتصارعون من أجله يدعون هم أنفسهم وبكل تبجح وكذب وأفتراء أنه من الأسلام ..!!

أما الأبشع .. أذا سئلتهم لاتجد الا (( زَّبَدُ )) من التبريرات المحملة بغثاء الفهم وقصور فى الحكمة التى ما أنزل الله بها من أومر ومبتغى .. فتذهب كغثاء السيل منطقاً وحجة وتبقى خذياً وعاراً .. وتاريخاً ..!!

وحقاً أتسائل .. هل ياترى نمتلك من الحجج والبراهين والأسباب لكى نقدمها لرب الكون عندما تكون أعملنا وأفعالنا حاضرة .. لتشهد علينا ولتشفع ولتبرر ولتشرح وتدافع عنا .. عما وصلنا إلية من تفتت وأنقسامات .. والأوقح تصارع وتناحر وأقتتال .. ودماء .. أكرر دماء هنا و هناك .. !!
نحن يابنى بشر مُستخلفين لفترة ولحكمة ولمهمة ولسنا أبداً بمعمرين .. نحن محملين بأمانة وهى عقولنا ومؤمورين بمهمة وهى الأعمار .. فلا أمانة قد صُناها

ولا مهمة قد قضيناها كما ينبغى .. فالمطلوب منا ومازال الى يوم الدين هو أن نخلص ونتقى ونجتهد ونتقن ونبدع لكى نعكس مهمتنا فى واقع حياتنا بأقامة نموزج حياتى و معيشى .. واقعى وعملى وليس أدعائى ونظرى .. كان ليبرهن و يترجم على أبداع وعظمة منهجنا .. وسمتة الأساسية هو مظلة تظلل التعايش السلمى الأنسانى المُطعم بحسن الخلق ومكارم الأخلاق .. نموزج عادل وأمن وبناء ومتصاعد معرفياً .. وليس هادم ومنحدر خلقياً وعاجز علمياً وجاهل معرفياً .. !!

نموزج راقى و واعى وحكيم يمتاز بعدولية فى توزيع أدوارة وبأحتواء للجميع تحت مظلته وبعدم تمييز مطلق بينهم .. فأن كان هناك تدافع " فليتنافسوا " ليخرخ من بينهم الأكفاء والأجدر والأفضل ولا يتقاتلوا .. وأن كان هناك " تباين " بين شخصوهم وقدراتهم فليتكاملوا ليكملوا بعضهم بعضا .. وأن كان هناك " أختلاف " فى فكرهم و أفهامهم فليتحاوروا ولكن بدون أن ينحدروا وينزلقوا الى سفح الخلاف .. وأن كان و لابد من الفصل فيه فلينتظروا فهذا هو شأنه سبحانه كما أمرنا فهو حصرياً سوف يفصل فيما أختلفنا حوله .. !!

ولكن للأسف يأبى البعض من بنى بشر .. ألا وأن ينازعك يالله فى أللهويتك وربووبيتك علينا .. وأنتى حسبى .. !!
وسبحان الله .. لما لم نحاول أن نواجة أنفسنا بحقيقة رااااسخة .. وهى لماذا إرتضى الله سبحانه لنا وقضى بأمرة منذ 1400 عاماً بأن لايكون هناك رُسلاً مجددا .. تخاطبنا وتنقل عنه غير خاتمهم سيدنا محمد (ص) .. لما أنقطع وحى التواصل و ( ليس الصلة ) بين السماء والأرض .. !!

لأنه سبحانة قد فصل بناء على إكتمال صرح منهجية الأديان .. بأنة قد حان الوقت المعرفى لفطام عقولنا وأنطلقنا بمفردنا .. أعتماداً على ما رسخه فى عقيدنا من أيمان وأستناداً على ما أرسله لنا من منهج .. وبمساعدة ماخصه لنا من عقل و مازرعة فينا من ضمير وما حصدناه نحن من تدبر فى الكون ومعرفة وعبر وعظات وقصص الأولين و وعى علمى ورقى أنسانى ونضوج فكرى ونطور معيشى .. !!

هو سبحانه قد وضع لنا الخطوط العريضة الحدوية على أن لا نتجاوزها .. لكى نملئها نحن بشئون دنيانا أعماراً وتسامح ورحمة وعدل و ود وألفة .. بناء على معطيات واقعها المتغيرية المتجددة من تحديات الحياة وصعابها .. على أن نشهد على من يخرج من حظيرتنا ونتحدث بنعمته فى وعينا  .. ولسوف يتفاخر بنا أمام كافة مخلوقاته سبحانة بناء على ماقدموه بنى عقل ورشد وعى وحكمة ومتلقى رسالات سماوية .. !!؟؟

ولكننا بغباءنا أو بحماقتنا .. قد أستسهالنا لتعطيل وتجمد عقولنا وأستسلمنا لبهمية سلبياتنا .. وفضلنا الأستضعاف وال لا حول ولا قوة فرفضنا هذا الشرف القدسى بالترقى والرقى .. وأفتقرنا من أبدعات عقولنا .. وقايضنا مصيريها بأحتناك من يعتليها .. وخذلناه سبحانه فى حُسن بصيرتنا وصلاحية حكمتنا .. و أرتضينا بالأقتتال والتصارع والتناحر .. مصيراً وواقع .. !!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :