الأقباط متحدون - دقت ساعة العمل
أخر تحديث ٠٣:٢٩ | الاربعاء ١٨ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٢٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دقت ساعة العمل

بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا
دقة ساعة العمل في مصر لحظة حلف الرئيس عبد الفتاح السيسي يمين الولاء لمصر والشعب المصري.
نعم دقة ساعة العمل وعلى كل المصريين أن يستعدوا للأيام القادمة لأنها تحمل في طياتها الكثير والكثير جدا من العمل الشاق ولا هوادة أو تراخي أو كسل . وهذا يتطلب من الشعب المصري حكومة وشعبا تهيئة الجو المشجع للبدء في تحرير مصر والشعب المصري .
 تحرير مصر من الروتين الممل والدافع إلى الأحباط واليأس .

 تشجيع الشباب على العمل بغض النظر عن نوعيته ، هناك أشياء كثيرة تحتاج سواعد الشباب للقيام بها .
 لمساعدة هذا الشباب للقيام بهذه الأعمال . على الشباب أن يعيّ وعيا كاملا صادقا في وجدانهم أن ساعة العمل قد دقة ويجب عليهم الأستعداد النفسي والجسدي لها . وهذا لن يتم إلا إذا قضينا على الكسل والنوم في " العسل " ننام متأخرين بالليل ، ونستيقظ متأخرين في النهار . وهذه مصيبة المصائب بالنسبة للشعوب التي ترغب في بناء أوطانها .

بناء مصر من جديد لن يحدث بين ليلة وضحاها . لكنه يحتاج بإيمان في وجدان كل مصري وكل مصرية وكل شاب وكل شابة من أول رئيس الجمهورية إلى أقل عامل وفلاح أن مصر في حاجة شديدة إلى بناء مصر الجديدة ، مصر الكفاح والأعتماد على الله والعمل مع الأمل بأن مصر ستحقق أحلامها بإيدي أبناءها وإيمانهم وحبهم لمصر . .

 على الأعلام المصري وضع أهمية النوم مبكرا والأستيقاظ مبكرا بتغير بث ساعاته خاصة " التوك شو " فهذا عامل كبير في تكاسل الناس ومتابعة التلفزيون أو الراديو لساعات متأخرة من الليل . طبيعي لن يستيقظ أحد مبكرا لا للعمل ولا لشيء غير كوب الشاي ولقمة بعدهما العودة إلى النوم إلى ما بعد الظهر . وهذا شيء لا يدفع إلى العمل الشاق لبناء مصر من جديد . لأن مصر في خلال حكم كل من السادات ومبارك قد تغيرت إلى الأسوأ وأصبحت من الدول المتخلفة تماما ، وازداد الطينة بلة السنوات العجاف من حكم الأخوان . فهل يمكننا إعادة الروح لمصر بالتضحية والعمل المضني والشاق ؟ هذا يتوقف على الرئاسة والحكومة والشعب .

 بالنسبة للرئاسة في مصر عندي شعور عميق بالأمل في غد أفضل للنهوض بمصر . قد رأينا الرئيس السيسي وهو يشارك في ماراثون "العجلة " وهي بداية مشجعة للشباب . أتذكر في الخمسينات كنت أذهب من دوران شبرا إلى وسط البلد لأدفع الكمبيالات الخاصة بمحل أبي ، راكبا " العجلة " . بل كنا مجموعة من طلبة الفصل التاسع في مدرسة الأمير فاروق الثانوية بالترعة البولاقية نقوم برحلة إلى حلوان بـ "العجلة" ونذهب إلى حلوان أو الأهرامات وأماكن أخرى .

أتذكر أيضا في طريقنا إلى حلوان نمر على " غيط " وكثيرا ما كانت رحلتنا تصادف نضوج " الفول الحراتي " في " الغيط " ، نركن " العجل " ونحمل " الجرابندية " التي على أكتافنا . نأكل ما يمكن أكله إلى أن يرانا أحد فلاحي " الغيط " يرحب بنا ويدفع له كل منا قرش أو قرشين ونملأ " الجربنديات " ونتكل على الله في طريقنا إلى حلوان أو ونحن في طريق عودتنا إلى منازلنا. وما قام به الرئيس السيسي هوأول خطوة في بداية طريق الألف ميل .. وهو رمز لما يخطط له الرئيس لمستقبل مصر.  العمل والأستيقاظ مبكرا كما بدأ الماراثون دقائق بعد الخامسة صباحا .
 
 أضيف شيئا بالنسب للمواصلات . أتذكر أن المصانع الحربية كان لديها أتوبيسات لتوصيل العاملين بها " سواء مهندسين أو موظفين أو إخصائيين " من نقطة محددة في كل منطقة حيث يتجمع كل من هم يقطنون حول تلك النقطة للذهاب إلى العمل أو العودة إلى منازلهم . أتمنى أن يعود العمل بهذا النظام ويدرج معه موظفي الحكومة . كذلك المدارس بتخصيص أتوبيسات إما حكومية فيضاف عدد الأتوبيسات وقت ذهاب الطلبة والطالبات إلى مدارسهم ووقت العودة إلى منازلهم وتكون مخصصة للطلبة والطالبات فقط .

وأيضا مساهمة المدارس بتخصيص أوتوبيسات خاصة للقيام بنفس العمل . بدون شك هناك أجر يدفع نظير هذه الخدمات كما هو متبع هنا في أستراليا وقد يعفى الطلبة والطالبات من دفع الرسوم " الأجر " اللازم .

 أرى في هذا المشروع تخفيف عبء تحرك الناس يالأتوبيسات سواء الذهاب إلى العمل أو المدارس . ولا ننسى " لا زحمة .. لا تحرش وبهدلة للمرأة " . في أستراليا يزداد عدد الأتوبيسات في أوقات الذهاب إلى العمل أو العودة . على سائق الأتوبيس أن يحدد عدد الوقوف حتى لا يصير تزاحم . فإذا وصل إلى العدد المطلوب لا يقف على أي موقف بل يسير في طريقه ويقف عندما يكون أحد الركاب يريد النزول .

بل يوجد محصلون في ذلك الوقت للمساعدة في تحصيل الأجور حتى لا يتعطل سائق الأتوبيس في تحصيل الأموال فيتم توفير الوقت . توقف عمل المحصلين " الكمسارية " منذ عام 1973 وقد عملت " كمحصل / كمساري " حتى أختلط بالطلبة والطالبات بعد قبولي في كل من وزارة التربية والتعليم في سيدني وهيئة التدريس الكاثوليكية للعمل كمدرس . لكني فضلت العمل الوظيفي بالبريد . ولم يكن هذا أول عمل لي في سيدني . لكن في يوم الأربعاء 25 أغسطس عام 1971 بعد هبوط الطائرة في مطار سيدني الساعة السادسة صباحا ، وبعد إلأنتهاء من الجمرك إستقبلنا الأستاذ نبيل شاكر وأخذنا إلى بيته العامر . بعد تناول طعام الأفطار خرجنا هو وأنا نبحث عن عمل .

ذهبنا إلى " جنرال موتورز " تقدمت بطلب للعمل كعامل بالشركة . بعد الأجابة على كل الأسئلة المطلوبة ، نظر إلي الموظف المختص وكلمني بالعربية طالبا مني تغير ما كتبت لأن طلبي سيرفض بالنسبة لمؤهلي الجامعي . إعتذرت للرجل وأخبرته بأنني لا أحب الكذب وهذا أنا  إن قبلتموني شكرا ، وإن لم تقبلوني أيضا شكرا . بالفعل رُفض طلبي ونصحني نفس الموظف اللبناني الطيب إذا كنت أبحث عن عمل عمالي لا أتكلم الأنجليزية . شكرته على نصيحته ، وبالفعل توجهنا إلى مصنع زجاج . تحدث الأستاذ نبيل مع الموظف المسئول وأنا أستمع فقط ولم أتدخل . حدث أن قال له الموظف إن كنت أرغب  العمل في الفترة المسائية . وجدت نفسي أرد عليه بلا  بالأنجليزية . حدجني الرجل ثم طلب من صديقي أن أذهب إلى رئيس المخازن ليقرر ما إن كنت أصلح أم لا . ذهبت إليه نظر إليّ من قمة رأسي إلى إخمص قدمي ثم قال ليّ أوكي .واستلمت العمل كعامل في أحد أكبر مخازن الزجاج في مصنع الزجاج في سيدني لمدة 9 أشهر .

 شيء له أهمية جديرة بالذكر لابد وأن يكون له الأولوية ، الا وهو سرعة العمل على إزالة أكوام القمامة من جميع مدن وقرى مصر . منظر كريه ومشين في حق مصر والشعب المصري . ليس فقط من ناحية المنظر العام ، لكن من أجل الأمراض والأوبئة التي تنتشر بسبب تعفن أكوام القمامة وما يصدر منها من روائح كريهه وتساعد على زيادة الأمراض الفتاكة والقاتلة ، إلى جانب المصاريف الطائلة التي تصرف على العلاج ومصر في وضع إقتصادي يحتاج إلى الحكمة في موازنة الأمور . لذا سنجد ما قد يُنفق على إزالة أكوام القمامة مهما كانت تكاليفه فهي ستكون أرحم بكثير من بقاء هذه الأكوام والضرر الصحي والإساءة إلى سمعة مصر الناجم من وجود هذه الأكوام من القمامة .

هذه الأكوام من القمامة توجد شركات أجنبية يمكنها تولي هذه المهمة مع إضافة مصانع فرز القمامة إلى أقسام ، ما يصلح إلى إعادة تصنيعه ، وما لا يصلح يحرق كوقود . وبهذا لا يضيع على المستثمر ما ينفقه على هذا المشروع .

هذا إلى جانب تغير طريقة جمع القمامة من المنازل بدلا من إلقاءها في الشوارع ، تخصص تنكات كبيرة أسفل كل عمارة ليلقي السكان بما عندهم من قمامة . أو أمام كل عمارة ليس بها مكان لوضع التنكات أو الصفائح المغطاة على أن تُجمع كل يوم أو حسب ما يترأى للمسئولين عن نظافة شوارع وحواري مصر

أكتفي بهذا القدر متمنيا من كل قلبي أن تنهض مصر بأبنائها وبناتها في ظل رئاسة لا شك عندي أنها تعمل من أجل مصر والشعب المصري .
تحيا مصر .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter