قالت مجلة «كومنتاري» الأمريكية إنه خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، غضت جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وقتها الطرف عن تدهور الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء الصحراوية، بل ربما عملت على تشجيع هذا التدهور.

وأوضحت أن هذا التجاهل، وضع مصر في عين العاصفة عقب سقوط الرئيس “المعزول” وشهدت البلاد أعمال عنف وإرهاب في أنحاء البلاد، مشيرا إلى أنه رغم الموقف الأمريكي من 30 يونيو، إلا أنها قررت التعاون مع الحكومة المؤقتة في مكافحة الإرهاب وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، استئناف المساعدات وإرسال 10 طائرات مقاتلة من طراز الأباتشي.

وأشارت «كومنتاري» إلى أن السيناتور «باتريك ليهي» أعرب عن استيائه من مصير المعزول، وعرقل استئناف المساعدات وأوقف إرسال الأباتشي، لافتة إلى أنه كلما طال بقاء الهليكوبتر في ولاية تكساس، كلما زاد التهديد في سيناء.

وأضافت المجلة أنه إذا كان هناك درس واحد يجب على الإدارة والكونجرس تعلمه، هو أن إتاحة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة تتجذر في أي منطقة يعني انتشار الاضطرابات وعدم الاستقرار.

وأوضحت «كومنتاري» أنه من الخطأ لإدارة «أوباما» أن تقوم ببساطة بإلقاء اللوم على «ليهي» حول فشل الولايات المتحدة للالتزام بتعهدها واستئناف المساعدات العسكرية لحكومة القاهرة، مؤكدة أن البيت الأبيض لديه أدوات مختلفة تحت تصرفه للمناورة القانونية حول قيود «ليهي» وكذلك البنتاجون لديه سلطاته، مضيفة أنه عندما تكون هناك إرداة، تكون هناك طرق متاحة.