الأقباط متحدون - رسالة إنسانية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني
أخر تحديث ٠٣:٠٥ | السبت ١٤ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٢٢٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة إنسانية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

بقلم: د. ميشيل فهمي العرضحالجي
بعد تقديم وافر الاحترام والتبجيل والتقدير، حيث يتعذر -إن لم يستحيل- التواصل أو الاتصال بأي من رجال الإكليروس العظام والمعظمين...

أتقدم لقداستكم بهذه الرسالة التي تتضمن أحداث واقعية وحقيقية وبالأسماء، علها تقع مصادفة تحت نظر قداستكم، أو قد يقرأها أحد المقربين من قداستكم فينقلها لكم، وهي أقرب من الرسائل التي توضع في زجاجات وتلقي في البحر لتلاقي وتتلاقى مع قدر محتواها.

أصيبت السيدة "ليندا صديق غبريال" بمرض خبيث في الحنجرة، ودخلت المستشفي (القبطي) بشارع رمسيس، وبعد أن سددت أسرتها الفقيرة مبلغ ١٨٠٠٠ ج ( فقط ثمانية عشر الف جنيهاً) ومبلغ ١٥٠٠٠ ج ( خمسة عشر الف جنيه ) لطبيب جراح أورام ، و٧٠٠٠ ج ( سبعة آلاف جنيه ) دفعة ثانية للمستشفي ، وهنا نفذت موارد الأسرة الفقيرة وكلها موارد بالاستدانة من معارف الاسرة المقيمة في سمالوط.

ومنذ ١٦ يومًا توجه ابنها سامح ببحث اجتماعي معتمد من المطرانية وبتوقيع وكيل المطرانية القمص مرقس، وتقابل مع السيدة ميرفت (بمكتب الخدمة الاجتماعية) بالكاتدرائية واستلمت منه البحث ووعدته خيراً، وبتكرار الاستفسار عن نتيجة البحث لإلحاح المستشفي والدائنين كان الرد : لم نعرض الامر بعد علي سيدنا، وتراكمت فواتير العلاج اليومية بآلاف الجنيهات لوفاة زوجها وعدم وجود دخل منتظم لها وهذا مثبت بالبحث الصادر من أمطر لنبيه واعتقد أنها مطرانية تابعة للكاتدرائية فلجأت زوجة ابنها الي الكاهن / يوحنا بكنيسة ماري مينا بشيرا لمساعدتها، فطردت شر طردة كالمعتاد!
ولما سمع أحد الكهنة بالحالة أعطي زوجة الابن (عشرة جنيهات بالتمام والكمال) علي شكل البركة.

وأمس مد الرب يده الرحيمة إلي السيدة المريضة وأخذ نفسها إلي وادي الراحة بجانب القديسين والأبرار لإراحتها من آلام المرض وآلام وذل الحاجة والعوز.

وهنا استمرت الكارثة والفاجعة، حيث طلبت إدارة المستشفي ( القبطي ) برمسيس أهل المرحومة التي رحمها الرب بمبلغ ١١٥٠٠ جنيهاً مصرياً (فقط إحدي عشر الف وخمسمائة جنيه ) مقابل تسليمهم جسد المتوفاة.

وتوجه الابن سامح إلي الكاتدرائية وتشرف بمقابلة السيدة (ميرفت) ضمن تعدد المرات، لكن هذه المرة ابلغ السيدة بالكاتدرائية إن والدته توفت، وان المستشفي ( القبطي ) يرفض تسليمهم جسدها إلا بعد سداد الفواتير المتأخرة، فكان الرد الرائع والمذهل ((الله يرحمها)) وسيب تليفونك وها نبقي نتصل بيك.

ولما تبين تعذر اهل المرحومة السداد، رفضت إدارة المستشفي ( القبطي ) تسليمهم الجسد ليواروه الثري، وكانت مأساة وكارثة إنسانية يعاني فقراء ومعوزي أبناء وبنات الرب.

هذا في الوقت الذي يتمتع فيه الأحبار الأجلاء أعضاء مجمع الأساقفة البالغ عددهم ١٢٠ بالرعايا الصحية الكاملة، والتي تشمل وضع القطرات بالعيون في الخارج وعلاج أصابع القدم الملتوية، بفواتير قد تصل آلاف من الدولارات بما في ذلك تذاكر السفر بالطائرات وفاره السيارات، دون الحاجة الي أي بحث اجتماعي بلا نتائج وقرارات من اي سيد من أسيادنا.

لكن تتم بمسميات تمويهية (كزيارات رعوية) تسدد تكاليفها بالكامل من أموال الكنيسة التي تصرف بلا تدبير وبلا حساب.
ما هو رأي قداستكم يا سيدنا؟

 الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter