بقلم : أيمن الجوهرى
لا تدفنوا رؤسكم كالنعام وكفانا أزدواجية وكذب وخداع لأنفسنا والله .. فسلبيتنا تكالبت علينا و أصبحنا رهائن لها ... لاخير فينا يااااا مصريين ... لا خير فينا يااااامصريين .. ولا نستحق شرف الأنتماء لهذا البلد .. ولن تقوم لنا قائمة أن ضاعت منا فرصة الأصلاح والتغيير الحقيقى مرة أخرى وتمكن منا الأنفلات والتمرد والتشتت واللامبالة مجدداً وأنطفئت شعلة الطاقة الأيجابية التى توهجت فى أحلامنا .. !!

والله .. لو بيدى الأمر لأعلن الحرب ضد كافة سلبيتنا وبالقانون وبالقوة الجبرية السيادية .. فباقة سلبيتنا التى يجب الأعتراف بها هى عدونا الأول .. فهى من تمّكن الأعداء منا وهى من تسرق أحلامنا وهى التى تقف حجر عثرة فى تقدمنا وهى من تشوه سمعتنا وهى من تجرح كرامتنا وهى من تستبد بنا وهى من تنقص من قامتنا وهى وللأسف باتت عنوان .. شخصى لنا ..!!

فلا صوت يعلوا اليوم وغداً (( حتى نسترد أخلاقنا وفخرنا ومجدنا وعظمتنا وأيجابية سلوكياتنا )) .. فوق صوت سيادة الدستور وتطبيق القانون وبدون أنتقاء ولا فساد ولا واسطات ولا مواربة .. بل حرفياً وبحسم وبحزم وبقوة وعلى الجميع .. كبيرنا من قبل صغيرنا .. نقطة
ولابد بالتوازى من أعادة تأهيل أنسانى وفكرى وتنويرى ومعيشى لنا أجمعين ..لأستعادة القيم والتحلى بالخلق وتطهير القلوب وتشغيل العقول وتنقية الثقافات المزرية والتراث المشوه والموروثات السقيمة .. فالذكورية والكذب والخيانة و التدليس والأفساد والأرهاب والتشهير والنميمة والتكفير والتمييز والتهديد والتحريض والتشدد وتعمد سوء الفهم و الخلط واللغط والأساءات بكافة أنواعها .. و .. و .. و .. و .. الخ أخر قائمة القاذورات الفكرية والأخلاقية .. كلها سلبيات لا تقل عن آفة التحرش أنحطاطا وقذارة وفى الدرك الأدنى من سوء خلق .. !!

لابد من أعادة بناء (( الأنسان المصرى )) .. فكرياً وثقافياً ومعرفياً وخلقياً .. ومن قبل المؤساسات واجهزة الدولة .. فاتنا كثيرا لكى نرتقى الى درجة و مرتبة و شرف أنسان وليس مجرد كأنات بشريه تعيش وتأكل و تتكاثر .. هذا أذا ماأردنا أصلاح حقيقى ومنهجى وشامل وليس أصلاح مرحلى وعرضى وأسبرينى .. !!

أن كنا يا مصريين قد نجحنا فى أنقاذ .. مصير ((الوطن )) .. فباقى لنا مهمة أهم وأشد خطورة وهى أنقاذ أنفسنا من غلبة شرورها .. فقد تكالبت وتكاثرت سلبياتنا وحان وقت تدميريها .. لنستحق وبجدارة أحترامنا لأنفسنا وأحترام العالم لنا .. سلبياتنا ما أكثرها فلا تنكرونها وتتنكروا منها . فهى سلبيات سلوكية وفكرية وثقافية ومعرفية .. فارجوكم أرجوكم أعلنوا النفير العام للحرب عليها .. والبداية من نوايانا وعقولنا .. والنهاية ترجمة أنسانية من سلوكياتنا فى واقعنا .. !!

فلا تنسوا أو تتناسوا أننا مدعون جميعنا بدون أى أستثناء وبدون ميوعة وتكبر وبدون مرواغة وأنكار .. مدعون فى مهمة ضد كافة سلبياتنا .. وأستراد شرف سمعتنا .. وسمعة بلدنا التى نتغنى بها ولم نصون بعد كرامتها .. !!
تحياتى وأشكركم