الأقباط متحدون - يا عزيزي كلنا متحرشون
أخر تحديث ٠٥:٢٥ | الاربعاء ١١ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة٤ ش١٧٣٠ | العدد ٣٢١٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

يا عزيزي كلنا متحرشون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مجدى جورج
ان تبرير البعض لحادثة التحرش بسيدة في ميدان التحرير ليل اول امس الثامن من يونيو اثناء الاحتفال بتنصيب السيسي رئيسا والقول بان من فعل ذلك هم نفر  من الاخوان الارهابيين فعلوا ذلك من أجل إفساد فرحة الشعب بتصيب السيسي ، لهو محاولة لدفن الروؤس في الرمال كعادتنا دائماً كلما المت بنا ملمة او حدثت لنا مصيبة .

فحتي لو صدق هذا السبب وكانت هناك مجموعه ما تريد بفعلتها هذه ان تفسد فرحة الجماهير فهذا لا ينفي اننا قوم متحرشون ، فمعظم البيانات الدوليه والمحليه خصوصا النسويه منها تقول ان ٩٩٪ من سيدات مصر تعرضن للتحرش الجنسي وبما ان ٩٩٪ من النساء تعرضن للتحرش اذا فان غالبية الرجال والشباب المصريين تحرشوا في مرحلة ما من حياتهم بهؤلاء النساء وهؤلاء الفتيات .

والتحرش ياساده لا يصيب  كما يظن البعض السيده او الفتاه غير المحجبه فقط كما حدث في حادثه التحرير فقد سبق وأصاب فتاه محجبه بجامعه القاهرة  بل اصبح التحرش يصيب الجميع الحاسرات والمحجبات بل والمنقبات أيضاً ،  وان كانت السيدة او الفتاه غير المحجبه هي بالفعل اكثر عرضه للتحرش حيث يصمت المجمتع عن هذا التحرش ويقف صامتا وكأنه بصمته هذا يبارك هذا التحرش  طالما  ان المتحرش  يتحرش بواحده غير محجبه فالمجتمع الذي طغي عليه التدين الشكلي  اصبح  لا يرتاح لرؤيه فتاه او سيده غير محجبه فغير المحجبات  اصبحن اقليه بين سيدات وفتيات مصر . وهؤلاء يهاجمن بشدة قولا وفعلا حتي يتم ارهابهن واخضاعهن حتي يدخلن الحظيرة ويسيرن في نفس ركب القطيع .

والتحرش ياساده لا يقتصر علي حدث او فعل مثل الذي جري مؤخراً بميدان التحرير حيث تم تجريد السيده من ملابسها والاعتداء عليها او مثل الذي جري لفتاة جامعه القاهرة التي تجمهر حولها اكثر من خمسه عشر شابا او مثل الذي يجري في شوارعنا  وفي وسائل مواصلاتها من جذب الفتاه من ملابسها او محاولة لمس جسدها والاحتكاك بها ، بل التحرش يبدأ بالقول  بل حقيقة يبدأ بالنظرة الجارحه التي تأكل الفتاه من شعر رأسها حتي أخمص قدميها دون مراعاة لأخلاق او دين في مجتمع يدعي التدين والصلاح .

ياساده لابد من دراسه أسباب التحرش ولماذا أصبحنا مجتمع متحرش وأصبحت مصر تصنف الثانيه عالميا في التحرش ولا يسبقنا في هذا المضمار الا أفغانستان ؟ فماهي أسباب هذا التدهور في قيمنا وإخلاقنا ؟

ولماذا هذا الارتباط الطردي بين زيادة التحرش وزيادة التدين الشكلي ؟
ولماذا هذا الارتباط بين زيادة التحرش والشبق الجنسي وزنا المحارم واغتصاب الأطفال وبين حالة الهوس الديني التي نعيشها ؟
لا تقولوا ان لنا ان حلاوة روح وأمثاله من الأفلام هي السبب فالأفلام الجنسيه تملا سينمات اوروبا ومع ذلك لا يحدث فيها ما يحدث عندنا ؟
ولا تقولوا ان ملابس الفتيات هي السبب فالميكرو جيب كان منتشر في مصر في الستينات ولم نري مثل هذه التصرفات .

ولا تقولوا ان الفقر والحاجه وارتفاع سن الزواج هو السبب فاغلب دول العالم الثالث معدلات الفقر فبها اعلي منا بكثير ولكننا نسبق الجميع في معدلات التحرش .

ياسادة هناك أسباب ثقافيه تربوية واجتماعية لابد من دراستها لمعرفة أسباب الكارثه التي نحن فيها .
ياسادة هناك قانون لابد من تطبيقه بصرامة علي كل متحرش .


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter