بقلم : ميشيل فهمي
وبعدين يا إعلام،استكمال قناة( اون. تي. في. ) لخط واتجاهات ( قناة الجزيرة ) القطرية
الأحد الثامن من يونيو عام ٢٠١٤ يوم عودة مصر إلي مصر ، والي عراقتها وحضارتها وعظمتها وأبهتها ، يوم لم تشهد له بلدان المنطقة مثيلا من قبل ، يوم بهر عيون العالم وخطف الأبصار في كافة الأمصار ، يوم من صباحه حتى مسائه تمت فيه أحداث هزت أفئدة المصريين الوطنية ومعها القلوب المخلصة العربية.
ففي بدايته اقسم الرئيس المنتخب المشير عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية بالمحكمة الدستورية العليا التي هي علي شكل معبد فرعوني ، كرمز للحضارة الفرعونية وعدلها وحكمها وحكمتها ،أمام نائب رئيس المحكمة وكافة أعضاؤها في حفل مراسم مهيب شكلاً وموضوعاً ومظهراً ومخبراً في حضور الدولة المصرية بأزهر ها وكنيستها ، وفي ظهر نفس اليوم تمت في قصر العروبة تظاهرة دولية كبري لوفود رسمية من بلدان أوروبيه وعربية وإفريقية لاستقبال الرئيس المشير لأعضاء تلك الوفود التي جاءت لتهنئته من حيث الشكل ، ومن حيث المضمون كان حضور هذه الوفود للاعتراف بشرعية الرئيس الجديد والتأكيد علي تأييده.
وتمت هذه التظاهرة في شكل أسطوري من حيث التنظيم والإخراج والقدرة علي الإدارة في أوج أساليبها ، تم في هذه التظاهرة ولأول مرة في تاريخ مصر ، تسليم السلطة من رئيس سابق إلي رئيس حالي بوثيقة مكتوبة في ظاهرة غير مسبوقة ، وبحضور الأزهر والكنيسة أيضا. وفي المساء كانت درة التاج الاحتفالي في قصر القبة بحفل بهيج التنظيم يسر القلب قبل أن يسر العين ، بحضور ممثلين كل طوائف الشعب المصري،وسط أجواء البهجة والفرحة ووسط فخامة وأبهة التنظيم وقدرة المصريين علي ذلك ، وبعد المراسم العادية من عزف السلام الوطني وتلاوة آيات من القران الكريم ، ألقي الرئيس السابق عدلي منصور كلمة عميقة المغزى والمعني عن فترة العام المنصرم ،لحين يوم ٨ يونيو الذي غير مجري التاريخ الحديث لمصر ، وبعدها ألقي الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي خطة عمله الأسطورية لمصر التي يحتاج تحليلها إلي صفحات وكتب لاستيعابها ، لكنها صيغت وألقيت بلغة الصدق والإخلاص للوطن والعمل بحزم وحسم علي إنقاذه.
وأيضا تم ذلك الحفل بحضور الأزهر والكنيسة،كان يوما مشهوداً ،كرست له أقلام وكاميرات وأحاديث الميديا العالمية والعربية ، انبهارًا بأحداثه وما أحاط بها من مراسم أظهرت قدرات المصريين علي إبهار العالم بقدراتهم ..... إلا بعض الإعلاميين وأصحاب القنوات المشكوك في أمرها واتجاهاتها مثل تلك القناة التي أطلقت علينا ( قرموطها ) ألذي بغباء إخواني شديد ، لم يلفت نظره ولا بصره وعميت بصيرته عن ما حدث في هذا اليوم التاريخي ، لكن خصص أمس واليوم برنامجه القرموطي علي إظهار السلبيات في مصر ، من ترك كل هذه الأحداث التي تناولها العالم كله الا سيادته فبحث وفحص وفصص مشكلة عم محمد سعيد الشبيه بأبوة .... الخ ، واليوم خصص ٥١ دقيقة من البرنامج البعيدة أهدافه عن مسماه ومارس مهنته الخفية كأستاذ كرسي السلبيات والاحباطات في مصر ، وتناسي الأفراح والبهجة والسرور الشعبي والاحتفالات في ٢٧ محافظة وتكلم مركزا عن حوادث للتحرش من الإخوان ( بشهادة المحامي المحترم يحيي الفخر أني ) في ميدان التحرير ، وهي حوادث مدبره ومصورة من قبل عصابة الإخوان المسلمين ، واكبر فاعل فيها هو من صورها ومن نشرها ، وكال اللوم والتوبيخ عن إهمال وزارة الداخلية في تأمين الميدان ، متغافلاً المجهودات الجبارة لشرطة مصر في تأمين مصر بأجمعها بحيث لم يجرؤا خائن إخواني واحد علي إلقاء حجر في شارع ، وأخذ يبث سمومه في وجوب أن لا تنزل المرأة إلي الميادين متظاهراً بصياح وصراخ انه يدافع عن الأخلاق ، المفقودة في العامة ،ولم يشر من بعيد ولا من قريب ان هذا الحادث قد يكون مدبراً من عصابة الإخوان المسلمين ، وان القبض قد تم علي ٦ من المتهمين الذي سيؤدي اعترافهم الي مزيد من التأمر الإخواني علي مصر ، لكنه صال وجال قائلاً: نعم ، إننا تفسد الفرحة في سبيل إنقاذ فتاة ،ثم دافع باستماتة عن المجرم الذي صور فيديو فضيحة الفتاة وعلي من رفعه علي اليوتيوب ، في إيه يا قرموطي ؟ وأين كانت شواربك القرموطية ، عندما كانت العصابات الاخوانية تقوم باغتصاب النساء والأطفال في عهد مرسيك ؟
واستمر اليوم لليوم الثالث علي التوالي صرخ ومرخ مركزا علي الحادث ، وقلل من شان نشر هذا الفيديو وقال انه وطني من ( الثوريين ) !
أنا أعيب عليه وعلي القناة طريقة تداوله وتناوله لهذه الجريمة الاخوانية متجاهلا ما في مصر الآن من أحداث جسام تبشر بمستقبل مشرق.صاحبة في ذلك الخط السمي السماوي ذي الاتجاهات المشبوهة مذيعة لبنانية ويسري فودة وضيوف معينين منتقين بغرض معين وبأعداد معين ، كالحلقة الكارثية التي أدارها يسري فوده مع مخلوق يسمي علاء الأسواني لإزاحة احمد شفيق من رياسة مجلس الوزراء بتدبير من ألبرت شفيق مدير القناة وبترتيب من نجيب ساويرس صاحب القناة ، ولا يمكن بل استحالة تصديق أن لا مدير القناة ولا صاحبها يتدخلون في سياسة البرامج ، لان هذا يعتبر تسيب إداري وان مقدمي البرامج واخدين القناة من الباطن،فإلي متي ستتضامن هذه القناة وغيرها من القنوات المشبوهة مع قناة الجزيرة القطرية. علي الشعب المراجعة وإنزال العقاب بالامتناع عن المشاهدة.