قالت قناة «بى بى سى» العربية إن «الجيش البريطانى يدرب مجموعة ضباط من الجيش المصرى على وسائل تضمن إمكانية خضوع المؤسسة العسكرية المصرية للمساءلة والمحاسبة». ونقلت عن وزارة الدفاع البريطانية قولها إن «5 ضباط مصريين يحضرون حالياً دورات تدريبية فى المملكة المتحدة، فيما تدرس الحكومة البريطانية توفير فرص أخرى لإتاحة التدريب للقوات المسلحة المصرية بهدف دعم تطوير جيش مهنى وقابل للمحاسبة والمساءلة».
وأضافت «بى. بى. سى» أن تدريب ضباط الجيش المصرى فى بريطانيا يأتى فى إطار مشروع أمنى استراتيجى بريطانى يستهدف دعم المؤسسات الأمنية فى الدول التى تواجه أزمات، وتدير المشروع، الذى يطلق عليه اسم «صندوق الأزمات»، وزارات الدفاع، والخارجية، والتنمية الدولية البريطانية. وأشارت إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى سيستجيب للمطالب بشأن ضرورة خضوع الجيش لقدر من المساءلة.
وتابعت «بى بى سى»: «رغم معارضة الجيش القوية المعلنة لمطالب خضوع ميزانيته، على الأقل، للمراقبة والتدقيق، فإن إرسال ضباط لحضور الدورة التدريبية فى بريطانيا قد يشير إلى تنامى الإدراك بين قادة الجيش بأن استمرارية الحصانة الكاملة لم تعد ممكنة». لافتة إلى أن الحكومة البريطانية «نصحت الحكومات المصرية المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير بضرورة العمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة بما يضمن الشفافية وإمكانية خضوعها للمساءلة».
وفى تقرير الحسابات السنوى، وفقاً للصحيفة، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أهمية التعاون مع مصر فى مجال تطوير المؤسسات الأمنية، وقال التقرير «نعمل مع وزارة الخارجية لمساعدة السلطات المصرية على تطوير هياكل حوكمة جديدة وقابلة للمحاسبة والمساءلة».
وتابعت: كانت المطالب تصاعدت بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى لكشف أنشطة الجيش الاقتصادية والتجارية وضرورة خضوعه لقدر من المساءلة من جانب البرلمان بما لا يضر بأمن البلاد القومى.