بدأت واقعة التحرش عن مقربة من المنصة المنصوبة في ميدان التحرير، قام عدد من الشباب المتواجدين باعتراض سيدة ثلاثينية تصطحب ابنتها، من الخلف فنظرت خلفها محتجة وصارخة فوجدت نفسها بين حشد من المتحرشين.
أخذ المتحرشون الذين بلغ عددهم أكثر من 10 أشخاص في دفعها بعيدًا عن أنظار المتظاهرين، بحجة حمايتها ولكنهم في الحقيقة تهافتوا وتكاثروا عليها وفعلوا فعلتهم القذرة.
استغرق قيام المتحرضون بالتدافع نحو السيدة حوالي ثلث الساعة دون منقذ، ووقف الحاضرون للموقف مشاهدين وسط تهديد المتحرشون لضرب منّ يتجرأ على الدفاع عنها.
شجاعة ضابط:
جاء أحد ضباط الشرطة المنوطين بتأمين الميدان مسرعا محاولا الدخول وسط حلبة الاغتصاب، دخلها بصعوبة وسط تذمر وتعنت المتحرشون، أخرج الضابط مسدسه ''طبنجة'' وأطلق طلقات النيران في الهواء ولم يتفرق هؤلاء الذئاب، جردوا الضابط من ملابسه من شدة التدافع.
إنقاذ متأخر:
أتى بعدها دعم للضابط ساعده في حمل السيدة بعيدًا عن مسرح الجريمة، حملها الضابط مسرعا إلى السور الخرساني بمقدمة شارع القصر العيني بجوار مدرعة للجيش.
إلتقاط أنفاس:
جلست وجوارها ابنتها أمام المدرعة في حماية عساكر الجيش وضباط الشرطة، هائمة تبددت أفكارها، منتظرة أحد ذويها كي يحملها بنكستها.