خاص – الأقباط متحدون
استهل الشيخ احمد نعينع مراسم أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية بقراءة بعض آيات من القرآن الكريم، كما جرت العادة في العديد من المراسم والاحتفالات، ولكن الشيخ أحمد نعينع له تاريخ طويل مع كل رؤساء مصر بداية من الرئيس أنور السادات وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيذهب الرؤساء ولكن يظل "نعينع" قارئهم!

والشيخ أحمد نعينع من قارئي القرآن الكريم ، ولد عام 1954 بمدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية، درس الابتدائية والإعدادية في مدينته مطوبس ثم حصل علي الثانوية من مدينة رشيد بمحافظة البحيرة،  بعدها التحق بعدها بكلية الطب جامعة الإسكندرية وبعد تخرجه عمل في المستشفي الجامعي بالإسكندرية، حفظ القران الكريم وهو في عمر الثامنة وتعلم التجويد علي يد الشيخ أحمد الشوا،  قرأ نعينع القراءات العشر أيام دراسته الجامعية علي يد الشيخ محمد فريد النعماني،  قرأ في مسجد السماك علي مدار عشر سنوات.

ويروي الشيخ نعينع تاريخه مع السادات قائلا: أنه ذهب إلى السادات ووجد منه حفاوة كبيرة جدا في التعامل وظل معه يقرأ له، ثم استمر مع مبارك الذي كان يعرفه من أيام السادات، ثم استمر مع الرئيس محمد مرسي، والرئيس عدلي منصور، وذلك حسب رواية نعينع نفسه في برنامج "بوضوح" مع الإعلامي عمرو الليثي قبل عدة شهور.



ويبدو أن الرجل يعرف جيدا كيف يختار الآيات المناسبة للرؤساء الذين يقرأ لهم، ففي حفل تنصيب الرئيس الأسبق محمد مرسي، قرأ نعينع آيات من سورة فُصِّلت، والتي تتحدث عن الصبر حتى الوصول إلى الهدف، ما يعتبر مناسبا لخطاب الجماعة من أنها كانت مظلومة ثم وصلت للحكم، وقد جاء فيها قول الله تعالى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.. وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.. وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ".  



أما في حفل تنصيب السيسي الذي يؤكد على أهمية تعاون الشعب معه في بناء البلد، فقرأ نعينع آيات من سورة البقرة، وتحديدا خواتيم السورة التي جاء فيها قوله تعالى: "لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".