السيسي وعبد الناصر يركزون على أهمية العمل الشاق للنهوض بالبلاد
مبارك ينذر نفسه من أجل خدمة الوطن والكفاح لأجله
نجيب والسادات ومرسي والسيسي يشيرون إلى الثورات المصرية
جميع الرؤساء يركزون على التحديات التي تواجه الوطن
كتب – نعيم يوسف
بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق رئيسا للجمهورية، حيث يعتبر الرئيس السادس في رؤساء مصر الدائمين، والرئيس الثامن إذا ما وضعنا الرؤساء المؤقتين في الترتيب، وقد قام كل الرؤساء (الدائمين) بتوجيه خطاب إلى الشعب، تشابه بعضهم في بعض النقاط وتشابه أخرون في نقاط أخرى.
وأهم النقاط التي ركزوا عليها جميعا هي: إرادة المواطنين التي وضعت عليهم المسؤولية، والتركيز على البناء والعمل، وأنهم رؤساء لكل المصريين، والتركيز أيضا على الثورات، التي استمدوا منها شرعية وجودهم لدرجة أن الرئيس أنور السادات قال في خطابه الأول، أن الذين لم يصوتوا لصالحه (حوالي 700 ألف) لا يعترضون على خط الثورة وإنما هو يعتبر حكمهم مؤجلا، وذلك في إشارة إلى حركة الضباط الأحرار عام 1952 أي بعد حوالي 18 عاما.
وقد أشار إلى "الثورة" في خطاباتهم كل من الرئيس محمد نجيب والرئيس أنور السادات والرئيس محمد مرسي، والرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أشاروا جميعهم دون استثناء إلى أهمية العمل من أجل التقدم والاستقرار، ومنهم من أضاف أنه "نذر نفسه" للكفاح والاستقرار وهو الرئيس مبارك، ومنهم من قال أنه ليس لديه أي وعود وهم السيسي وعبد الناصر، في الوقت الذي أشاروا فيه جميعهم إلى التحديات والصعوبات التي تواجه البلاد.
الرئيس محمد نجيب
لقد ركز الرئيس محمد نجيب في خطابه الأول على مساوئ الفترة الملكية والأسباب التي دعتهم لاتخاذ هذه الإجراءات وذلك في خطابه الأول للشعب المصري بعد الإطاحة بالملك فاروق، ووعد بإصلاح الفساد وأنه سيبدأ من نفسه، مؤكدا أن الجيش لا يسعى إلى السلطة.
الرئيس جمال عبد الناصر
في خطابه الذي عرض به البرنامج الانتخابي له أكد الرئيس جمال عبد الناصر على التحديات التي تواجه البلاد والتي تحتاج إلى تكاتف من الجميع، مؤكدا أنه لا يحمل أي وعود بالعيش الرغد، ولكنه يحمل عبء المشقة وتعب العمل الذي تحتاجه البلاد.
الرئيس أنور السادات
وعقب إعلانه رئيس للجمهورية ألقى الرئيس الراحل أنور السادات بيانا، إلى الشعب المصري، أكد فيه على أنه رئيسا لكل المصريين الذين اختاروه والذين لم يختاروه، مشيرا إلى أن الذين لم يختاروا لم يكونوا يعترضون على "خط الثورة" وإنما اعتبره حكما مؤجلا على فترة حكمه، مشيرا أنه تم استدعاؤه من الشعب المصري لكي يحمل المسؤولية، مؤكدا أنه سوف يبذل قصارى جهده لتنفيذ هذه المهمة.
الرئيس محمد حسني مبارك
بعد توليه الحكم في مصر، ألقى الرئيس محمد حسني مبارك خطابا، في مجلس الشعب، أعلن فيه عن نذره نفسه للكفاح من أجل الوطن، وقال: " ان الخطب جلل ، والخسارة فادحة ، والموقف عصيب، ولكننا لن نستسلم لضربة المحنة ، بل سوف نتقدم لضريبة الوفاء ، واذا كان الراحل العظيم قد بذل حياته ثمنا لعطائه ، فان علينا جميعا أن نعطي الحياة لكل مباديء القائد والبطل"، مضيفا، "رب إني نذرت لك نفسي وجهدي وكفاحي فتقبل مني إنك أنت السميع العليم".
الرئيس محمد مرسي
ويعد أطول خطاب في خطابات الرؤساء التي لم تستمر سوى دقائق هو خطاب الرئيس محمد مرسي، والذي قارب النصف ساعة، حاول خلالها مرارا وتكرارا التأكيد على فكرة أنه "رئيس لكل المصريين"، لدرجة أنه خرج عن نصر الخطاب، وذكر كل محافظات الجمهورية وكل فئات الشعب، بما فيهم "التكاتك" و"الناس اللي بتسترزق في الشارع"، كما أكد في خطابه على أنه الرئيس المنتخب الذي يستمد شرعيته من ثورة يناير.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
ركز الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطابه الأول للمصريين بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوزه بالرئاسة منذ عدة أيام على أهمية العمل، للنهوض بالبلاد في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى ثورتي يناير ويونيو، موجها الشكر لجميع المصريين وفئاتهم، واللجنة العليا للانتخابات، ومنافسه في الانتخابات حمدين صباحي، مؤسس وزعيم التيار الشعبي، كما وجه الشكر للشرطة والجيش والإعلام.