تعويضًا عن الاعتقالات وتعليق الحريات
يسعى المجلس العسكري في تايلاند لكسب تأييد الشعب بعد الانقلاب الأخير، باستخدام نساء مثيرات بالزي العسكري، تعويضًا عن الاعتقال التعسفي وتعليق الحريات المدنية.
بيروت: بعد استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري في 22 ايار (مايو) الماضي، واجه المجلس العسكري الحاكم في تايلاند احتجاجات في الشوارع، وأغضب جماعات حقوق الانسان بإجراءاته التعسفية، ما أثار استهجان المجتمع الدولي.
علاقات عامة
لكن يبدو أن الجنرالات أطلقوا حملة علاقات عامة واسعة النطاق، لكسب قلوب وعقول مواطنيهم، باستخدام الموسيقى والرقص، وكذلك الفتيات الشابات في الزي العسكري المثير.
ويوم الاربعاء، احتشد عدة آلاف أمام نصب النصر التذكاري في بانكوك، الذي كان في الشهر الماضي مركزًا للاحتجاجات المناهضة للإنقلاب، لكنه تحول إلى ساحة للموسيقى والدعاية المتشددة.
وبالقرب من النصب التذكاري، تدفق الحشد لالتقاط الصور مع فاتنات متبرجات يرتدين اللباس العسكري بأسلوب مثير، إلى جانب خيول مروضة على أنغام الأغاني وعرض أشرطة الفيديو التي تشجع على الانضمام الى الجيش.
مرحلة أولى
تأتي هذه الحملة في أعقاب الانقلاب العسكري الثاني عشر الذي تشهده هذه الأمة جنوب شرق آسيا منذ نهاية الحكم الملكي في 1932، ونفذه الجنرال برايوت تشان أوتشا، قائد القوات المسلحة الملكية التايلاندية ضد الحكومة الانتقالية بعد ستة أشهر من الأزمة السياسية.
وقد تكون "فاتنات الجيش" المرحلة الأولى من الحملة التي اطلقت بهدف "استعادة السعادة العامة"، كما يسميها الجنرالات لبناء ثقة المجتمع وضمان سلاسة المرحلة الانتقالية إلى حين اجراء الانتخابات.