مينا ملاك عازر
لا أكتب مقالي هذا لأغير ما قررته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من أنها ستعلن اسم الرئيس - الذي سيكون السيسي لا Ù…Øال- اليوم الساعة السابعة مساءاً بعد أن كانت ستعلنه يوم الخامس من يونيو أي يوم الخميس القادم، لكنني Ø£Øب أن أقر مع Øضرتك واقعاً، أن يوم الخامس من يونيو هو يوم ÙŠØمل لنا ذكرى سيئة لا ريب ÙÙŠ هذا
بيد أن هذه الذكري السيئة قد Ù…Øاها السادات بإعادة اÙتتاØÙ‡ لقناة السويس ÙÙŠ Ù†Ùس اليوم، ولكن بعدها بثماني سنوات.
والسادات قد تخصص ÙÙŠ Ù…ØÙˆ السيئ من Øياة المصريين بإجراء Ø£Øداث عظام ÙÙŠ تلك الذكريات الغابرة، Ùقد ابتدع ثورة التصØÙŠØ ÙÙŠ الخامس عشر من مايو عام 1971 Ù„ÙŠÙ…Ø Ø°ÙƒØ±Ù‰ قيام دولة إسرائيل ÙÙŠ Ù†Ùس التاريخ قبل ذلك ب23 عاماً. واستضا٠السادات زعماء كبار ÙÙŠ أيام وشهور تØمل ذكريات للمصريين سيئة لكي يمØÙˆ هذا، Ùقد استضا٠نيكسون ÙÙŠ يونيو من عام 1974 الرئيس الأمريكي ليمØÙˆ كارثة يونيو، وكما سبق وقلت أعاد اÙØªØªØ§Ø Ù‚Ù†Ø§Ø© السويس للملاØØ© ÙÙŠ ذكرى النكسة.
هكذا كان يتعامل السادات مع التواريخ سيئة الذكر بمØوها بمناسبات جميلة، Ùلماذا Ù†ØÙ† نبقى نجلد أنÙسنا هكذا ونخشى من إعلان الرئيس ÙÙŠ ذكرى النكسة، وكأننا صدقنا ما ادعاه الإخوان أنها نكسة جديدة، لماذا ليس لدينا مبدأ؟ للأس٠إن تغييرنا للموعد وهو الأمر الذي صار واقعاً ينم عن أن من اختاره ÙÙŠ البداية إما كان يريد أن ÙŠÙعل كما Ùعل السادات بمØÙˆ السيئ أو أنه لم يكن لديه علم، وأنا أقرب للثانية، لأنه عاد عن قراره وكأنه اكتش٠أنه أخطأ ولم يداÙع عن قراره أو لم ÙŠØاول ØªÙˆØ¶ÙŠØ ÙˆØ¬Ù‡Ø© نظره، ما يعني أنه لم يكن لديه وجهة نظر Øينما قرر قراره هذا.
يا سادة، لا مانع من التعلم من الماضي ولكن أن نبقى أسرى له Ùهذا جلد للذات، وبقاءك Ù…Øلك سر، كارثة بكل المقاييس أن نغير قراراتنا دون سبب إلا خوÙنا من تاريخ أو من قول إخواني أو من Ùعل ما. يا سادة، Ù†ØÙ† دولة يجب أن نكون مركزين تماماً ÙÙŠ اختيارنا للتواريخ والاØتÙالات ومواÙقتها للمناسبات وإلا نكون بنهرج.
لا Ø£Ø·Ù…Ø ÙƒÙ…Ø§ قلت ÙÙŠ أن نعود لتاريخ الإعلان السابق وإنما Ø£Ø·Ù…Ø Ø£Ù† يكون لنا رؤية من البداية ÙÙŠ اختياراتنا وقراراتنا، وثبات على مبدأنا، نعم العودة عن الخطأ ليس خطأ وإنما أن تكون إخطائنا إن كانت أخطاءاً بهذه السذاجة Ùهي مصيبة ÙادØØ© لا مراء.