وارتفع عدد المضبوطين فى خلية اغتيال «مختار» إلى ٣ متهمين، فيما تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط اثنين آخرين هاربين. ودلت التحريات التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تورط «فتحى. هـ»، ٣٥ سنة، صاحب محل بقالة، و«محمود. ف»، ٣٧ سنة، مدرس، فى محاولة الاغتيال، خلال عودة «مختار» من عمله إلى منزله على الطريق الزراعى الشرقى بالجيزة، عند منطقة كوبرى الإخصاص بالصف، خلال فبراير الماضى، بعد أن استهدفوا الضابط برفقة آخرين باستخدام البنادق الآلية.

 

وتشكل فريق بحث ضم قيادات مباحث الجيزة وأفرادا بقطاع الأمن الوطنى، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ٣ متهمين، أحدهم يدعى «مصطفى. ك»، ٢٤ سنة، عاطل، تمكنت أجهزة الأمن من ضبطه قبل نحو ١٢ يوما بقرية الحى بمنطقة الصف، لاتهامه باقتحام وحرق مجلس مدينة الصف، فى أغسطس الماضى، عقب فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بمنطقتى رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، وداهمت فرق من مباحث الجيزة والأمن الوطنى وقطاع العمليات الخاصة منزلى المتهمين فى قريتى الحى ونزلة عليان.

 

وقالت التحقيقات إنه عقب وصول القوات بالقرب من مسكن المتهم الثانى «فتحى» اعتلى سطح منزله، وبادر القوات بإطلاق الأعيرة النارية، فبادلته الإطلاق وأصابته وتمكنت من السيطرة عليه وضبطه وبحوزته بندقية خرطوش عيار ١٢ تركى الصنع وداخلها ٤ طلقات، وتبينت إصابته بطلق نارى بالبطن، وتم نقله إلى مستشفى الصف المركزى، وفارق الحياة متأثراً بإصابته، فيما تمكنت القوات من ضبط المتهم الثالث.

 

وأكد مصدر مسؤول بمديرية أمن الجيزة أن متهمين آخرين فى الخلية المكونة من ٥ أفراد، تم تحديد هوياتهم، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبطهم، فيما أقر المتهمان المضبوطان بمحاولتهما اغتيال «مختار» ورصدهما تحركاته قبل ارتكابهما الواقعة بـ ١٠ أيام، وانتظاره أسفل الكوبرى لمدة ٤ ساعات، فيما أقرا على شركائهما الهاربين، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

 

وأشار مصدر أمنى، لـ«المصرى اليوم»، إلى أن المتهمين متورطون فى العديد من القضايا الإرهابية، وأنهم يمولون التظاهرات المناهضة لقوات الجيش والشرطة بمركز الصف، ويعتنقون الأفكار التكفيرية.

 

وكشفت تحقيقات نيابة الصف، برئاسة المستشار أحمد مختار، عن مصرع فتحى هليل عبدالجيد، من الإخوان، خلال تبادله إطلاق النيران من أعلى سطح مسكنه بمنطقة كفر عليان بالصف، من سلاح نارى كان بحوزته، وتبين أنه مطلوب ضبطه وإحضاره فى واقعة محاولة اغتيال مختار، وطلبت النيابة استدعاء رجال المباحث والقوات المكلفة بضبط المتهم لسؤالهم عن الواقعة.

 

وانتقل عمرو جمال، مدير النيابة، إلى مشرحة زينهم لمناظرة الجثة، وتبين إصابته بطلق نارى بالبطن، من عيار طلقة ٩ مللى، وصرحت النيابة بالدفن عقب التشريح، واستدعاء أهله لسؤالهم عن الحادث.

 

وكشفت التحقيقات أن رجال المباحث تمكنوا من تحديد هوية الجناة عن طريق تتبع جميع المكالمات الهاتفية وخطوط التليفون المحمولة التى تم استخدامها بين برجى اتصالات منطقتى مركز شرطة الصف وكوبرى الأخصاص التى شهدت محاولة الاغتيال.