كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب الصحفى "سليمان جودة": أن هناك مشكلة حوار فى المجتمع، مؤكدًا أنه اضطر لغلق الإيميل الخاص به، لأنه وجد أن كل التعليقات التى تأتى على مقالاته تتعرض للهجوم على شخصه، وليس لمناقشة الفكرة التى يطرحها .
وأضاف جودة خلال لقائه ببرنامج "مصر فى يوم" على فضائية دريم 2: أن ثقافة نقد الفكرة وليس الشخص ستحتاج لفترة طويلة لكى نكتسبها، خاصة أن السياسة ماتت فى مصر منذ 30 عام ، وماتت معها كثير من المبادئ والقيم، وبالتالى على الأحزاب السياسية أن تعيد بعث السياسة من جديد، ولكن يكون هذا البعث قائم على ثقافة الحوار.
وأكد جودة أن الحوار الذى كان قائم فى الفترة الماضية غير حقيقى لأن هناك بعض الإعلاميين كان لهم رؤية مسبقة ، كانت مهمتهم أن يملوها على المشاهد.
من جانبه أشار الكاتب على السمان، رئيس الاتحاد الدولى لحوار الثقافات والأديان: أن غياب لغة الحوار أصبحت سمة المجتمع، خاصة مع تمسك كل شخص برأيه.
وأكد أن الرأى العام أصبح سلطة رابعة مضافة على السلطات الثلاثة التشريعية، والتنفيذية والقضائية، ولكنه شدد على ضرورة ضبط مسألة التعبير عن الرأى ليمر من خلال القنوات الشرعية، ولا يترك الأمر على إطلاقه، حتى لا يكون "سداح مداح" على حد تعبيره.
وعلى صعيد آخر أكد الكاتب سليمان جودة أن الإنتخابات البرلمانية القادمة هى الأهم بالنسبة له، مؤكدا أنه يؤيد الفكرة التى طرحها المشير عبد الفتاح السيسى من قبل بضرورة دمج الأحزاب السياسية المتقاربة فى التوجه الفكرى، وذلك لحصر التوجهات الفكرية التى يمكن للناخب الإختيار بينها، وطالب جودة البرلمان القادم بتعديل المادة الخاصة بمدة رئاسة رئيس الجمهورية لتكون 6 سنوات، وليس أربعة، لأن هذه المدة غير كافية على الإنجاز.
وقال جودة أن الدستور الجديد تقلص صلاحيات الرئيس بشكل مزعج، مما قد يعيقه عن تحقيق مشروعه، مؤكدًا أن توزيع السلطات ميزة فى حالة النضج السياسى القائم على الممارسة الطويلة للسياسة، وأيضًا فى ظل وجود أحزاب قوية .