نبيل المقدس
سمعونا ياستات مصر أحلي زغروده ... عشان ايامنا اللي مرت بلا عودة ... وخلونا نسمع الجسمي يغني علي عوده ... وحسين وماري وفاطمة وشنوده , يرددوا وراه نفس الأنشوده ... أخيرا إتحقق ليكي يا مصر كلام الرب وعهوده , وجابلك الولــــد إللي هيخرجك من الأيام السودة ... شعبك حلو يا مصــر بكرمه وجوده , و يخليكي لينا ياإللي بعد الله معبــــوده ... هيصوا وارقصوا يا شبابنا علي رجوع مصر الودودة , عليكم بقي يا شعب مصر تخلوا طلباتكم شبه محدودة ... فأحنا لازم الأول نعمل ونفلح ونصنع كل واحد بمجهوده , ونظهرلها أنها علينا مسنودة ...
انتظرنا كثيرا هذا اليوم الذي يأتي فيه الولد من رحمِك أنتِ و ينقذنا من هذه الفئة التي أراد الرب أن يجعلها تحكم مصر كدرس لنـــا بأن لا نفرط في هويتنا المصرية مرة أخري ... فرفعنا ايدينا نناجيه لكي يخلصنا من هذا الكابوس الذى جثم علي صدورنا نحو عام ... سجدنا جميعا للرب لكي يبعد عننا هذا الولــــد الذي جاء في غفلة من الزمان ليس من رحمِك بل من رحم عشيرة إرهابية ... جاء هذا الولد الشارد مفروضا علينــــا ... لم نشعر لحظة انه ابنك واخونــــا ... وبإسم الدين تحاملنـــا وقبلنـــــاه رئيســـــا ... ولأنك مبروكــة من العلي القديــر
لمحنــــا دموعك تنزف بغزارة من عيونك وتنظرين إلينـــا بعيون الأسي .. خشيتِ علينـــا يا أمنــــــا مصــر من هذا الولـــد الوحشي الذي جاء من حضن جماعة مغتصبة أرادت النيل منك .. لم تقدري أن لا تبوحي أننا في خطر .. فصرحتي لنا أن هذا الولــد الغريب , يحمل أجندة معينة كانت غير واضحة .. ويوم بعد يوم بدأنا ندرك مضمون هذه الأجندة الفاضحة ... هــذا الولـــد هو ومن معه كانوا يسعون لتقسيمك .. ويسعون لبيعك في سوق النخاس .. ويجتهدون أن تتقهقري إلي الوراء . خاف أبناؤك عليكِ وبدأوا يخرجون معترضين يوميا بالطرق السلمية والتي لم يشوبها أي علامة من علامات العنف .. لكن أظهر فقط إصراره علي إزاحة هذا الكابوس عنك .
تجمع شبابك الطاهــر الأصيل وصمم بطريقة مبتكرة أن يخلصك من هذا الوحش اللئيم .. فقدموا انفسهم علنــا وبدون سلاح أنهم يرفضون هذا الجسم الغريب في أرضك ... لم يستخدموا السلاح بل إستخدموا ورقة "مجرد ورقة" تعلن التمرد عليهم .... تجمع الشعب حولهم وكان هذا التجمع الباهر والتمرد السلمي هما بمثابة النبتة أو الشرارة الأولي والتي تعلن برفضهم هذا الــــولد الغريب ... فخرجوا يوم 30 – 6 والذي اعتبره هو اليوم الحقيقي الذي رتبه الله لإسترجاع مصر لإصحابها , وبقُرب نهاية انتظار الولـــد الذي كنا ننشده من قبل ... وها الآن نحتفل بمجيئه ... فلنبدأ بالحفاوة به .. فقد جاء لنـــا الأسد الذي قلب موازين العالم .. وكشف ما كانت تضمره لنا الحركات السياسية الإسلامية المسنودة بحركات الإرهاب الدولي بجميع انواعها بالإضافة إلي دول يُقال عنها كبيرة وعظيمة, لكن سقط عنها القناع ورأيناها علي حقيقتها . بلدان تريد شــل العصب القوي لمصر والذي يتركز في جيشها ورجال أمنها ... وقف الشعب بجانبهم وأصابوا الإرهاب في مقتل .. !
نعم والف نعم جاء ولدك من الخلفية العسكرية ... لكنه شخصية وطنية كما علمته العسكرية المصرية .. فالعسكرية المصريه تُعلم أفرادها حب الوطن اولا .. وحُب شعبها ثانيا الذي هم أصلا منهم .. كلنا اعضاء في جيش مصر .. ومن لا يعترف بجيش مصر ورجال أمنها يترك مصر إلي بلدان الشريعة المتطرفة , ويحملون سلاحا لكي يكونوا عبيدا بل يضعون رؤوسهم تحت أحذية أصحاب المصالح .. ويصبحون أداة قمع و إرهاب تستخدمها هؤلاء البلدان لتقسيم جميع البلدان في الشرق الأوسط وتحقيق حلمهم الكبير بتثبيت ما أسموه بالفوضي الخلاقة تحت تبرير نشر وتعليم الديموقراطية في هذه البلدان التي تسبب لها قلقا .. وإضطرابا لحليفتهم اسرائيل .
نعم .. وبجد . جاء إبنك السيسي مدعو من شعبك الأصيل , حيث لا يمتلك إلا برنامج وطني فقط من أجل شباب مصر ... من أجل المستقبل .. أتي السيسي نظيفا , لا عليه فواتير من أحد أو لأحد .. لن يسمح كما يقول في أحاديثه من قبل أنه والشعب معه سوف لا يسمحون ولا يسعون ولا يقبلون تدخل المنتفعين في قرارات الشعب . سوف لا يحيد إلي أي كتلة كانت بالخارج أو الداخل ... فقط سوف يتعامل معهم في حالة وجود مصالح لمصر إللي " أد النيــا " .
فلنترك الرئيس السيسي يعمل ونحن معه .. حان الوقت أن نترك المقاهي .. فسوف تنفتح فرص العمل لكثير من الشباب والعاطلين .. علينا أن نعتـــاد الإستيقاظ مبكــرا .. علينا ان نتمتع بالحريات بشرط أن لا نحولها إلي فوضي .. علينا أن نضع ايدينا في أيادي بعض لكي تقوي أمنـــا مصـــر.
لكن اتمني من الرئيس الجديد .. والذي طلبناه بالإسم و بالتحديد , عن الدستور لا يحيد .. ويتخذ حل والغاء جميع الأحزاب ذات المرجعية الدينية أول القرار .. فقد مزقتنــــــا وأرهقتنـــــا وفرقتنـــــــا هذه الأحـــــــزاب .