السيسي: لا إقصاء لأحد وأتطلع لإحتواء الشباب
ياسر برهامي: لا يجوز إسقاط السيسي إلا بالانتخابات
سياسيون لبنانيون: السيسي قادر على استعادة مصر لدورها

كتب – نعيم يوسف
منذ أن تم الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وابتدأت عيون المصريين في البحث عن رئيس يحقق طموحهم وأمالهم بعد ثلاث سنوات عجاف، تجرع المصريون فيهم مرارة التخبط وانعدام الرؤية، وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة، الأمر الذي أدي في النهاية إلى انعدام الاستقرار والأمن، وتدهور الأحوال الاقتصادية والتي أوشكت على الانهيار، وأصبحت مصر في حالة يرثى لها، عالميا ومحليا.

وخلال الأيام الماضية، أدلى المصريون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتي أظهرت المؤشرات الأولية اكتساح المشير عبد الفتاح السيسي لنتيجة التصويت، حيث يرى فيه الكثيرون منهم أنه الأمل الأخير لاستعادة التي أصبحت "غائبة" عن الكثيرين منهم.

تصريحات السيسي بعد فوزه بالانتخابات
وفي أول تصريح له، قال المشير عبد الفتاح السيسي، إن مصر لن تعود إلى الوراء، معلنًا مد يده إلى الجميع بعيداً عن الصراعات والخلافات، واعتزامه العمل على تهدئة الشباب واحتوائهم خلال الفترة المقبلة.
وأضاف السيسي في تصريحات لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أنه ينتظر إعلان النتائج رسميًا ليبدأ العمل فورًا، مضيفًا، سنختار مقاتلين لتحقيق أولوياتنا في الأمن والاستقرار، ولا إقصاء لأحد، فأيدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن، مؤكد أنه يسعى إلى شراكة وطنية حقيقية ترضي المصريين جميعًا، وتعمل على تهدئة الشباب واحتوائهم.

وأكد السيسي على عدم العودة لما قبل 25 يناير وقال: "نعلم أن هناك من يخاف العودة إلى الماضي، ولن يحدث ذلك، فلا عودة إلى الوراء بل سنتقدم إلى الأمام، ولا وقت لدينا للخلافات والدخول في صراعات، وسنفتح أبوابنا للجميع للمشاركة في بناء الوطن"، مشيرا إلى أن "هناك طموحات للشعب وهناك بسطاء يحتاجون منا إلى العمل والقتال لأجلهم"، موجهًا التحية إلى رجال الجيش والشرطة وأرواح الشهداء «الذين لولاهم ما وصلنا إلى بر الأمان، ومازال هناك من يضحي حتى نصل للاستقرار المنشود، والشعب هو صاحب الفضل في ما يتم الآن، وسنحقق سعادة المواطنين بالعمل لا بالكلام".

رفعت السعيد: السيسي يعادي المخطط الأمريكي
و أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أن الولايات المتحدة تهدف إلى تفتيت دول منطقة الشرق الأوسط وتقسيمها إلى ولايات صغيرة، وهذا المخطط تم تنفيذه بنجاح في ليبيا وتونس واليمن والسودان وسوريا والجزائر، ولم يتبق إلا مصر التي تقف غصة في حلقها.
وأوضح أن هذا هو السر في العداء الأمريكي والقطري والإيراني والتركي لمصر وللمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بعد أن أفسد عليها هذا المخطط وبعد أن كانت تسير الأمور في مسارها المخطط له، قائلا: "السيسي عدو المخطط الامريكى".

لبنانيون يهنئون الشعب المصري باختيار السيسي
ومن جانبه وجه العميد مصطفى حمدان، رئيس حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" في لبنان التهنئة لشعب مصر وللمشير عبد الفتاح السيسي على فوزه بانتخابات الرئاسة"، مشيرًا إلى أن مصر ستعود في عهده إلى دورها الريادي في قيادة الأمة العربية.
وقال حمدان في تصريح له: "أتوجه بالتحية والاعتزاز والافتخار لأهلنا المصريين الذين يؤكدون دائما بثورتهم وبديمقراطيتهم إنهم مثال يحتذي على مستوى الأمة العربية".

كما اعتبر المؤتمر الشعبي اللبناني أن فوز المرشح عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية يشكل ضربة جديدة لمشروع الشرق الأوسط الجديد ويؤكد على الاتجاه التحرري للشعب المصري ويعيد الدور المفقود الريادي لمصر وسط الأمة.

وقال بيان صادر عن "المؤتمر": إن الانتخابات الرئاسية شكلّت فرصة كبرى لقوى الأطلسي وامتداداتها الفئوية في مصر لإجهاض نجاحات ثورة يونيو 2013, وأهدافها التحررية فقاموا باستنزاف القوات المسلحة المصرية ورموزه الوطنية التحررية.
 
سياسيون مصريون: نجاح السيسي شهادة وفاة جماعة الإخوان
كما وجه محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، التحية للشعب المصري ومن أدلى بصوته، وشارك في الانتخابات، مشيرًا إلى أن اكتساح المشير عبد الفتاح السيسي إعلان شهادة وفاة رسمية للإخوان المسلمين، كما وجه الشكر لحمدين صباحي واستمراره رغم الضغوط التي تعرض لها، واعتبر أن ذلك موقف وطني يحسب له.

و قالت مارجريت عازر البرلمانية السابقة: إن  نجاح المشير عبد الفتاح السيسي متوقع منذ أن استدعاه الشارع المصري ووجد فيه الأمل والسبيل الوحيد للتخلص من الإرهاب، وبالتالي نجاحه كان مضمون وبنسب عالية، وأوضحت أن السيسي لبى رغبة المصريين بخوضه الانتخابات ورد عليه الشعب بنسب تصويتية مرتفعة.

وأوضح المخرج السينمائي، وحيد حامد، إن ما حدث في 25 يناير ثورة شعبية تخلله سطو مسلح من الإخوان، وكنت أصرخ بعدم تصديقهم، أن الإخوان لن يخرجوا من السيناريو القادم، ولكن سيلجأون إلى أسلوبهم القديم بالاختفاء فترة، مؤكدًا أن التخلص من الإخوان لا يكون أمنيا ولكن من خلال الفكر.

ياسر برهامي: شرعية المشير عبدالفتاح السيسي مستمدة من الصناديق،
وعلى الصعيد الديني أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم شرعية الخروج عن السيسي قائلا: إن شرعية المشير عبدالفتاح السيسي، مستمدة من الصناديق، ولا يجوز شرعاً الخروج عليه وإسقاطه إلا بالصناديق، مؤكدا، "لا يجوز شرعاً إسقاط الرئيس إلا بالانتخابات، ولا يجوز الخروج عليه شرعا، و(السيسي) قادر على إعادة الأمن والاستقرار داخل البلاد، بعكس الرئيس المعزول، محمد مرسي".