الأقباط متحدون - ما الذي يريده قيادات وأبناء الجالية المصرية بإستراليا من الرئيس؟
أخر تحديث ٠٣:١١ | الجمعة ٣٠ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٢ | العدد ٣٢٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ما الذي يريده قيادات وأبناء الجالية المصرية بإستراليا من الرئيس؟

بقلم : صبحى فؤاد


فور اعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية فى مصر وفوز المرشح المشير محمد عبد الفتاح السيسى بنسبة  كبيرة من الاصوات قمت بالاتصال بعدد من قيادات وابناء الجالية المصرية فى استراليا لمعرفة ردود افعالهم ومالذى يأملون ان يحققه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فترة سنوات رئاسته لجمهورية مصر .

وللحقيقة والتاريخ اقول ان كل من اتصلت بهم سواء من وافق منهم على نشر اسمه او من فضل عدم النشر لاسباب تخصه كانوا جميعا - باستثناء واحد فقط - سعداء جدا ومرحبين للغاية باختيار الشعب المصرى للرئيس السيسى. اما عن اقتراحاتهم او رغباتهم ومطالبهم التى يأملون ان يحققها لهم ولشعب مصر الرئيس الجديد فقد اختلفت من واحد الى اخر ولكنها فى النهاية تهدف الى خير ورقى وتقدم مصر ورفاهية شعبها .

وكان اول من قمت بالاتصال به  نيافة الانبا سوريال اسقف مدينة ملبورن وتوابعها والمعروف انه خلال تولى الرئيس السابق حسنى  مبارك  وخليفته الاخوانى محمد مرسى العياط  قام بعدة مسيرات احتجاجية ضخمة فى شوارع ملبورن للفت انتباه الراى العام الاسترالى والعالمى للاضطهاد والظلم الذى كان واقعا ضد الاقباط فى الوطن الام مصر .

وعندما سألته عن مطالبة ومطالب ابناء ابروشيته فى ملبورن ومالذى يتطلع الى تحقيقة بمعرفة الرئيس المصرى الجديد المشير محمد علد القتاح السيسى اجاب قائلا :
اولا اتمنى فى عهده ان يعيش جميع المصريين فى سلام وتاّخى ..ويصبح الدين ليس مصدر للتفرقة ..وان يتمتع الجميع بغض النظر عن ادانهم بكافة وكامل حقوقهم الانسانية كمواطنين مصريين.

ثانيا : القضاء على الفساد فى الحكومة والمجتمع او على الاقل التقليل من حجمه بقدر المستطاع
ثالثا : الاهتمام بالتعليم بكل مستوياته والثقافة وتنظيم برامج تعليمية تعمل على ازالة التطرف والتعصب من العقول على تبدأ بالاطفال والمدارس والجامعات ويشارك فبها الاعلام.
رابعا : اتمنى ان تصبح مصر ديمقراطية بمعناه الشامل الكامل ..وتصبح مصر نظيفة بها طرق حديثة وشبكة مواصلات جيدة.
خامسا : اتمنى يعطى الاقباط حقوقهم كاملة كمواطنين مصريين بدون تفرقة ..اتمنى ان يأخذالاقباط حقوقهم فى تمثيل عادل بالبرلمان والمناصب العليا.

سادسا : ااعادة بناء الكنائس التى هدمت واحرقت فى عام 2013 طبقا للوعود التى اعطيت من قبل الدولة.
سابعا : وضع خط استراتيجية للتغلب على المشاكل الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الاجنيى.
ثامنا : اتمنى ان تثبت مصر للعالم ان الطريق الى الديمقراطية ممكن .
تاسعا : اتمنى فى عهد الرئيس السيسى ان يتحول شعار النسيج الواحد بين المسلمين والمسيحيين الى واقع حقيقى يعيشة الناس وليس مجرد شعار لترضية الاقباط.
واخيرا اتمنى ان تشعر الحكومة الجديدة التى سوف تشكل بمدى معاناة وتعمل ليلا ونهارا على ايجاد حلول سريعة لمشاكلهم ورفع المعاناة عنهم باسرع وقت ممكن

** وكان اتصالى الثانى بواحد من ابناء جاليتنا المصرية فى ملبورن السيد " سامح عزيز" الذى شغل العديد من المناصب الحكومية الرفيعة منها العمل مدير جمارك ولاية فيكتوريا ومفوض للشئون الاثنية لدى حكومة الولاية ورئاسة مجلس حى " كاسى " وقد لخص تطلعاته ومطالبة فى السطور التالية:
من وجهة نظرى انتخاب المشير السيسى رئيسا للجمهورية فرصة عظيمة لاعادة تشكيل مصر وتقدمها..لقد اظهر السيسى خلال الاشهر ال 11 الماضية شجاعة هائلة فى مواجهة العناصر والقوى الاسلامية المدعمة من قبل الولايات المتحدة الامريكية .
والان علينا اعادة تقوية علاقتنا بالدول الكبرى والدول العربية المعتدلة حتى نضمن اعادة الاستثمار ورجوع وانتعاش السياحة  من اجل دعم الاقتصاد المصرى وخلق فرص عمل جديدة .
وبمجرد اعطاء الفرصة للناس للعمل ورفع مستوى معيشتهم فكل المشاكل الاخرى مع الوقت وتلقائيا سوف تحل نفسها مثل العنف والجريمة.
لابد من اعادة  البناء الاجتماعى  من جديد فى مصر وفصل الدين تماما عن الامور الحكومية والتعامل بقوة القانون مع الارهاب  والارهابين ..وايضا هناك حاجة لفكر جديد فيما يتعلق بالامور الاجتماعية ..والفكر الجديد لابد ان تتبناه الدولة وتطبقه بحيادية وشفافية على الجميع.

** اما السيد سام منصور  مصمم الديكور وامين عام حزب الدستور باستراليا والذى كان وكيلا عن حملة مرشح الرئاسة "حمدين الصباحى" فى مدينة سيدنى فكانت مطالبه للرئيس عبد الفتاح السيسى كما لخصها بنفسه :
اولا يجب على الرئيس السيسى تأصيل  الديمقراطية ولكى يكون عنده مصداقية يجب ان يعمل على فصل الدين عن الدولة  وتحيد مؤسسات الدولة من جيش وشرطة واعلام وقضاء وغيرهم عن العملية الانتخابية .
ثانيا اذا اراد الرئيس ان يكون ناجحا يجب ان يبدأ بانشاء مفوضية لمكافحة ومحاربة التمييز العنصرى  بكل اشكاله وانواعة سواء كان بسبب الدين او الجنس او اى سبب اخر.
ثالثا انشاء وزارة للمصريين فى الخارج لحل مشاكلهم والاهتمام بهم وربطهم بوطنهم الام
رابعا امتلاك الارادة السياسية من اجل القضاء على التيارات الاسلامية السياسية جميعا لان منبعها ومصدرها الاساسى هو جماعة الاخوان المسلمين الارهابية وحرمان كل من ينتمون لها من ممارسة اى انشطة سياسية.

** وقالت السيدة ريهام مقلد المدرسة والناشطة السياسية والاجتماعية والتى كانت من ضمن المسئولين عن حملة ترشيح المشير السيسى  فى مدينة ملبورن وشاركت قبلها فى العديد من الاعمال والانشطة لتعريف المجتمع الاسترالى بان ما حدث فى مصر لم يكن انقلابا عسكريا وانما كان ثورة شعبية حقيقية :
علشان ينجح لازم السيسي يكسب  الشباب الثوري ولا يتركهم لاستغلال الاخوان وده ممكن  يحصل من خلال تحقيق مطالب  ثوره ٢٥ يناير و ٣٠ يونيو وهي عيش وحريه وعداله اجتماعيه  وبناء دوله مدنيه محترمه تفصل الدين عن السياسه وتحمي كل أبناء الوطن من الاستغلال والذل والاضطهاد والتفرقة العنصريه او العرقيه . فأولا لابد ان يطبق السيسي اجراءات تصب في صالح انشاء دوله القانون والعد ل وتأهيل الشرطة لتعمل من اجل المواطن  واتخاذ كل الإجراءات التي تصب في صالح الفقراء لأنهم أغلبية الشعب ولان الفقراء هم من سيحددون مستقبله كرئيس و مكانه في التاريخ.
الشعب يريد ان يأكل ويأكل أولاده ويعيش عيشه كريمه يلاقي شغل و يقدر يتجوز ويربي ولاده ويعلمهم . فلابد من ايجاد حلول للازمات الاقتصادية وازمه الطاقه والمياه وازمه الأمن والأمان. ولازم حلول اقتصاديه متكاملة لصالح ابناء الوطن كله وليس  لصالح اصحاب الأموال فقط . البلد محتاجه مشاريع قوميه زراعية ومنتجه في شكل مصانع ومزارع ومدن جديده تعمل لصالح الشعب وتستغل الأيدي العامله المصريه والموارد المصريه وألطاقه الشمسيه والخبرات المصريه لصالح مستقبل أحسن وتكون هذه المشاريع تدار للحفاظ على مستقبل البلد واقتصاده على المدى الطويل .
لإنترك البلد لاستغلال رجال الاعمال الفاسدين الي بيدوروا علي الفلوس السريعة التى دائماً بتكون علي حساب البلد علي المدي الطويل و علي حساب الفقراء الناس ديه هاتحاول تلتف حوليه لأغراض شخصيه ولازم يأخذ باله ان دول ممكن يقلبوا الشعب عليه. المشاريع الاقتصادية لابد ان تكون غير استغلاليه للبلد او للشعب ولازم الفوائد تصب في جيوب  البلد والغلابه وليس اصحاب الرأسمال فقط.

** اما الدكتور عادل فرج الطبيب المعروف فى ملبورن وصاحب اكثر من مشروع خيرى كبير لرعاية الفقراء فى مصر عندما سألته عن مطالبة فقال :
اتمنى ان يتعلم الرئيس الجديد السيسى من اخطاء من سبقوه فى الحكم ولا يكرر نفس الاخطاء ..وان يكون اختياره لمساعديه والعاملين معه حكيما وجيدا وحريصا حتى لا يستغلوا مناصبهم فى تحقيق مكاسب مادية ومصالح شخصية لهم ..هذا فى اختصار كل ما اطلبه من الرئيس السيسى.
** من ناحية اخرى لخص المهندس برسوم بطرس المدير بشركة مرسيدس مطالبه فى مطلب واحد الا وهو  نقل مصر على يد الرئيس الجديد وفى عهده من الدولة التى تعودنا ان يحكمها رجلا من الجيش الى دولة مدنية ديمقراطية حقيقية يتسلمها من بعده حاكما مدنيا بطريقة سلمية متحضرة عبر صناديق الانتخابات حتى يذكره التاريخ بكل الفخر والاعتزاز بعد ان انقذ مصر من الاخوان والحكم الدينى .

** وعندما قمت بالاتصال بالسيد ابراهيم ويصا صاحب شركة " اوكلى للسياحة " لمعرفة مطلبه كرجل يعمل فى مجال السياحة ويقوم بارسال افواج سياحية الى مصر قال:
يهما بالدرجة الاولى عودة الاستقرار والامن ..لابد من عودة الامن لكى نعاود ارسال اعداد اكبر من السياح الاسترال الى مصر .. عودة الامن معناه عودة السياح و السياحة التى تدر دخلا كبيرا للدولة ومصدر دخل لملايين الاسر المصرية .
انا لا اطلب اكثر من ذلك  الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى واتمنى له النجاح والتوفيق.
** وقالت السيدة منى السيد التى تعمل فى مجال السياحة وناشطة سياسية شاركت فى كثير من المسيرات ضد اللاخوان المسلمين فى استراليا :
أولا أود ان أهنئ سيادتك على فوزك الساحق فى الإنتخابات الرئاسية والذي كان متوقع طبعاً لأن الشعب هو الذى أختار سيادتك ومستعد أن يضحى بكل غالى وثمين من أجلك لأنهم يحبونك حبا حقيقياً. ولكنك أنت تعلم ذلك جيدا يا سيدى.

ما أود أن اطلبه منك سيدى الرئيس ليست مطالب مستحيلة وممكن أيضاً ان تكون عادية جداً ويطالب بها الكثير من المصريين غيرى. ولكن أعتقد ان اهم مطلب بالنسبة لى هو أسترجاع كرامة المصرى المغترب الذى للأسف الشديد يعامل معاملة لا تليق به ولا بمصرنا الحبيب. وأن كنت لا أقصد نحن في البلاد التى لديها قوانين ضد التمييز العنصرى ولكنى اقصد المواطن المصرى البسيط الذي تضطره الظروف أن يتغرب لكى يعول عائلته لأنه ضاق به الرزق فى بلده وبالتالى يرضى بالمهانة لكى يضمن دخل لعائلته.
أرجو منك سيدى الرئيس ان تفعل ما بوسعك لكى تستعيد مصر مكانتها بين الدول العظمى.
أرجو ايضا منك يا سيدى ان تعمل على إصلاح منظومة التعليم بكل مراحله والذي هو ما أهم ما يكون للمصريين إذ أنه يترتب عليه إنتاج عقول تنهض بمصرنا الحبيبة وترقى بها لأعلى المقامات والمستوي.

أرجو منك ايضاً ان ترتقى بمنظومة الصحة، لأنه ليس يوجد عقل سليم فى جسم ليس سليم ومعاف.
أريد منك أيضاً سيدى الرئيس، ان أرى بلدى بلدا نظيفا، منتجا وأشياء أخرى كثيرة، القائمة يمكن أن تطول إلى ان تمل من قرائتها. ولكنى قبل هذه الأشياء دعنى أقول لك يا سيدى أننى على وعى تام وكامل وشامل بأن سيادتك لست بساحر ولا تملك عصا سحرية ولا تصنع المعجزات ولكن قبل أن نطالب سيادتك بفعل كل هذه الأشياء، لابد ان نتفهم أن فعل هذه الأشياء يسترجى التكاتف من كل مصرى ومصرية مع سيادتكم والمجتمع بأكمله لكى ننهض بمصر ونصل بأذن الله تعالى للمستقبل المشرق الذي نتمناه لأنفسنا ولأولادنا وأحفادنا.
وفى النهاية أشكر سيادتك على قبولك المسئولية التى نعرف ونعترف جميعاً بأنها ليست بالسهلة أو البسيطة وخصوصاً في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد ومع ذلك فأنى كأم ومواطنة مصرية مثل كل المصريين الذين انتخبوا سيادتكم واثقة بأنك بإذن الله قادر على أن تصل بمصرنا الحبيب لما فى أخيلننا وأحلامنا.
(انت أدها وأدود يا ريس.) ولك كل التحية الطيبة منى وشكراً على قرائتك لرسالتى المتواضعة.

** وكان اتصالى الاخير بالسيد خلدون عبيد " الناصرى"  الذى يعمل بالادارة التعليمية بمدينة سيدنى حيث لخص مطالبه فى السطور التالية :
أتمنى من المشير " الرئيس " عبدالفتاح السيسي أن ينتهج خط القائد المعلم جمال عبد الناصر وأن يستمد من تاريخه القوة والصلابة لمصلحة مصر والمصريين ، وأن يأخذ كل مصري حقه كاملاً ، وأن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون النظر لدينه أو طائفته ، وأن يقتلع بذور الفتنة والتعصب والإرهاب من جذورها ، وأن لا ينظر للوراء سوى للإستفادة من الإيجابيات ونبذ السلبيات ، كما وإننا نتمسك بمرجعيتنا الدينية الأساسية وهي الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الرائدة ، وأن لا يسمح بإعطاء رخص دينية سوى من خلال الأزهر والكنيسة ، وأن يمد الأزهر والكنيسة بكل ما يحتاجونه من

أموال ودعم على جميع المستويات المطلوبة من الأزهر والكنيسة دون تباطئ ، وذلك لنستطيع القضاء على التطرف الديني البغيض ، وأن توجد مؤسسات دينية إسلامية وقبطية على صورة أطباء نفسيين ومرشدين إجتماعيين ودينيين وذلك لإقتلاع الفكر التعصبي والإرهابي من رؤوس الشباب والصبايا على السواء ، وأن يكون المشير " الرئيس" السيسي هو والد لكل المصريين دون إستثناء ، وأن يحمي الله أم الدنيا مصر، وأن يعود الأمان والإطمئنان لربوعها ، وأن يعانق الهلال الصليب.

** واخيرا ونيابة عن اسرة الاقباط متحدون فاننى اود اولا تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى على نجاحه وتوليه منصبه كرئيس جمهورية مصر الحرة الديمقراطية وادعوه الى تبنى هذه المقترحات :
1.    اولا : أتمنى ان يدرك الرئيس عبد الفتاح السيسي انه موكل من الشعب بإدارة البلد لفترة زمنية محددة هو والفريق  الذى سوف يختاره لمساعدته وليس حاكما حتى النفث الأخير فى صدره او مبعوث العناية الإلهية...

ثانيا : اتمنى ان يقود بالمثل الجيد والقدوة الحسنة وليس بالاحكام العرفية والعصا الغليظة والمعتقلات.
ثالثا : اتمنى ان يضع نهاية للخلط بين الدين والسياسة ومنع المتاجرة بالاديان لتحقيق مكاسب مادية وسياسية.
رابعا : ان يعيش وسط الناس ولا يعزل نفسه عنهم لكى يعرف مشاكلهم الحقيقة ويعمل على حلها .
واخيرا اتمنى له له التوفيق والنجاح فى مهمته التايخية الصعبة ووضع مصر فى الطريق الصحيح نحو الديمقراطية الحقيقة والتقدم والاستقرار والرخاء .

استراليا


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter