الأقباط متحدون - خطايا الكواليس
أخر تحديث ١٣:٤٣ | الجمعة ٣٠ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٢ | العدد ٣٢٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"خطايا الكواليس"


كتب : نعيم يوسف
مرت الانتخابات الرئاسية، وبدأت المؤشرات الأولية تدل على اكتساح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات، وهو الأمر الذي حسم على أرض الواقع من قبل الشعب الذي اختاره، أيا كانت الاعتراضات الموجهة من قبل المرشح المنافس فإن ما لا يستطيع أن ينكره أن المشير يتمتع بشعبية جارفة تجعل من المنافسة معه شبه مستحيلة.
 
ولكن خلف كواليس الانتخابات تجد أن كل أطراف العملية الانتخابية قد أخطأوا والحديث عن أخطائهم هنا ليس من قبيل الادانة ولكن من أجل الانتخابات البرلمانية التي على وشك التحضير لها من جميع الأطراف الموجودون على الساحة على الرغم من اختلاف انتماءاتهم.
 
ونجد في البداية أن المرشح حمدين صباحي وأنصاره قد أخطأوا حينما لم يتحركوا جيدا على أرض الواقع بل أكتفوا بمواقع التوواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي ولكن في الحقيقة فإن الانتخابات تتم في الصناديق وليس عبر "فيسبوك وتويتر"، وكان لادب من النزول إلى الشارع مبكرا عن ذلك، هذا بالإضافة إلى أنها أوشكت على إنفراط عقدها في اللحظات الأخيرة من العملية الانتخابية بعد إنسحاب المندوبين من اللجان. 
أما حملة المشير عبد الفتاح السيسي فكانت تعاني من فشلا تنظيميا كبيرا ولولا محبة الرجل في قلوب الناس لما نجح أبدا، كما تركت الحملة كل من أرتدى "تيشرت" عليه صورة المشير يتصرف وكأنه مبعوث من المشير شخصيا وبالتالي تم حسبان "كل من هب ودب على المشير". 
وبالنسبة للخطايا الكبرى فقد جاءت من الحكومة صاحبة القرارات المترددة واللجنة العليا للانتخابات صاحبة القرارات الصائبة في الاوقات المتأخرة جدا، كما أنها تعاني معاناة صعبة جدا من غياب الرؤية، حيث قررت مد الانتخابات ساعة ثم تراجعت لتكون يوما، في الوقت الي أعطت فيه الحكومة العاملين في الدولة أجازة ثاني أيام الانتخابات فقط، ومنحتهم تاكر مجانية - للوافدين - دون أن تمنحهم إجازة.. والسؤال هنا: من سيسافر ويستخدم هذه التذاكر المجانية إذا كان المستفيدين من هذه الخدمة، موجودون في عملهم وليسوا لديهم أي وقت للسفر. 
 
يضاف إلى هذا الأمر أن ما سبق وفر بيئة مناسبة لخفافيش الأنظمة القديمة، التي تعرف طريقها جيدا في الظلام والطرق الملتوية إلى إرتكاب "خطايا الكواليس" والتي تم إضافتها إلى رصيد كافة الأطراف السابقة. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter