أطلق عدد من النشطاء والحقوقيين حملة لجمع توقيعات لإنقاذ مريم يحيي، الطبيبة السودانية التي حكم عليها بالإعدام بتهمة الردة عن الإسلام، وذلك تحت عنوان " نداء فوري وعاجل وحملة جمع تواقيع من أجل إنقاذ مريم يحيى من حبل المشنقة بالسودان". 

 

وقال الموقعون على الحملة "نحن الموقعين أدناه إذ نستنكر بشدة وحزم هذا الحكم القضائي الظالم، نطالب الحكومة السودانية بإلغائه فوراً ونطالب المجتمع الدولي بالضغط المتواصل لإلغاء هذا الحكم وتحرير المرأة من بين أيدي الذين فقدوا البصر والبصيرة وغرقوا في متاهات قرون خلت، فهم يعيشون الماضي بالحاضر ويحكمون بما لا ترتضيه العهود والمواثيق الدولية حول شرعة حقوق الإنسان". 

 

وأضافوا: "لنوقف هذه المهزلة والمأساة غير الإنسانية التي تحصل في السودان ضد قيم الحضارة الإنسانية، ضد مريم يحيى وحقها الكامل في اختيار عقيدتها الدينية". 

 

كانت محكمة سودانية قد أصدرت حكماً جائراً وباطلاً يقضي بإعدام السيدة السودانية مريم يحيى بذريعة ارتدادها عن الإسلام، وهذا الحكم يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان والشرعة الدولية التي تبيح للإنسان حق اختيار عقيدته بكل حرية دون أن يتعرض لأي مساءلة. 

هذا، وقد زار الحملة على الانترنت أكثر من 26 ألف زائر، بينما وقع على الحملة 5742، للمطالبة بالإفراج عنها وحريتها ومعظم من وقعوا على الحملة نشطاء يعملون في مجال حقوق الإنسان من دول أوروبية.