قام العديد من الإعلاميون بفتح النار على المقاطعين للانتخابات الرئاسية، والذين تكاسلوا أو تهاونوا في الذهاب للتصويت في الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا بين كل من المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي. 

 

واتهم العديد من الإعلاميين الشعب المصري بأنه متهاون في حقه ولا يريد الديمقراطية بسبب عدم مشاركته القوية في الانتخابات الرئاسية التي أجمع الإعلاميون على أنها ليست المشكلة في الأشخاص، ولكنها تعبير حقيقي عن خارطة الطريق برمتها. 

 

ومن جانبه شدد الإعلامي عمرو أديب على أهمية  المشاركة في الانتخابات الرئاسية، قائلا: "أنزل عليك واجب لبلدك  لازم الناس تنزل تنتخب وتعبر عن رأيك، أنتم قعدتم ستين سنة قرفينا في عشيتنا"، مضيفا، "تخيلوا لو الانتخابات الرئاسية شارك فيها 8 أو 10 ملايين هنقول للعالم أية، في اللحظة دي تفتح السجن ونجيب محمد مرسي يرجع تاني ونقول هتفضل يا سيادة الرئيس أحكم تاني لأن المصريين مكانوش عايزين خارطة الطريق".

 

أما الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، رئيس تحرير صحيفة الأسبوع، فقد انتقد أعداد المشاركين في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية، متسائلاً بالقول: "هم فين بتوع التفويض، وأحنا في حالة حرب، ونسبة المشاركة هي عنوان، وإلا البلد هتدخل في مشاكل كبيرة، ولو النسبة مكنتش كبيرة هندخل في مشاكل من أعداء الخارج وخونة الداخل"، موضحًا: "من لم ينزل الانتخابات يعطي قبلة الحياة للإرهابيين، وبتدي الأمريكان والغرب مبرر للتعليق على 30 يونيو".

وأضاف بكري: "المشير السيسي طالب الناس بالتفويض في 26 يوليو و40 مليون نزلوا، أية اللي حصل من وقتها إلى الآن بقى مع أني الراجل مكنش في الحكم، يبقى أكيد في حاجة غلط في الأداء، ومش مستعدين الأرهاب يرجع تاني"، مضيفا، "اللي مش هيشارك يبقى خاين وبيبع البلد أطلع ولو حتى علم بغلط، وأزاي أب مخليش أولاده يشاركوا".

 

ومن جانبه طالب ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت على الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث؛ لمنح الفرصة للوافدين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، مشيرا إلى أن القانون ينص على أنه من حق المصريين وخاصة المغتربين التصويت في أي لجنة، وأن تقوم اللجنة العليا للانتخابات بتنظيم ذلك.

وتساءل رشوان، في اتصال هاتفي لفضائية "سي بي سي إكسترا" مع الإعلامية لميس الحديدي، أيهما أهم.. الدستور الذي يضع أساس الحكم؟؟ أم الشخص الذي سيتولى الحكم؟؟، مؤكدا على أن الدستور أهم ولذلك قامت العليا للانتخابات الخاصة بالدستور بالسماح بفكرة لجان المغتربين، وهو مالا تسمح به اللجنة الحالية، مما يعني أن هناك شبهة تناقض بين اللجنتين، وهذا خطر على القضاء المصري.

 

وقد رصد الإعلامي تامر أمين أهم المشاهد في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، من برنامج "من الأخر" على روتانا مصرية، قائلاً : "أقباط مصر قدموا دروسا في الوطنية على مدار السنوات الثلاث الماضية"، وأشاد بالمواقف الوطنية لـ البابا تواضروس وما قاله اليوم ردا على التهديد بحرق كنائس مصر إذا جاءت مشاركتهم بكثافة في الانتخابات الرئاسية، فقد قال البابا تواضروس "فلتذهب كنائس مصر كلها من أجل مصر".

 

وتابع أمين علينا أن نقارن بين ما قدمه الأقباط وفعلوه من أجل مصر وعلى العكس ماذا فعل المتأسلمون وأساءوا للإسلام ومصر، كما قدم التحية للمرآة المصرية، مؤكدا أنها أنقذت الانتخابات الرئاسية فلولا إقبال السيدات على التصويت دون خوف لكان الإقبال دون المستوى.

 

وفي نفس الوقت طالبت الإعلامية لميس الحديدي الأقباط بالمشاركة في أعمال التصويت بانتخابات الرئاسة في يومها الثاني، الثلاثاء، موجهة حديثها لهم "أقول للأقباط تذكروا الـ 60 كنيسة اللي اتحرقوا، تذكروا الظلم والإرهاب طول السنة اللي فاتت"، مضيفة، "هذا المشهد لا تنسوه يجب أن يكون ماثلا أمامكم أنه لابد أن تشاركوا لاختيار رئيسكم.. نحن نبحث عن تصويت حاشد يؤكد للعالم أن هذه إرادة المصريين، وديمقراطيًا لو معانا 50% + 1 من الأصوات العملية خلصانة، والموضوع شرعي، لكن إحنا طماعين عاوزين نظهر إرادة المصريين في أبهى صورها".

 

وأضافت: "عاوزين رقم نفخر به أمام العالم الكتلة الانتخابية 54 مليون نتمنى أن نصل إلى 50% إحنا حلمنا إننا نصل إلى 50% عاوزين نشوف بكرا أداء مشرف"، مشيرة إلى بعض الحوادث الطائفية "والقس اللى مات وقتل في سينا.. ولما كنتوا عاوزين تصوتوا لشفيق (الفريق أحمد شفيق)، في انتخابات الرئاسة الماضية أمام محمد مرسي، كنتوا تخافوا من الإخوان والجماعة الإسلامية.. الآن لديك الحرية والرأي وتستطيع أن تصنع المستقبل .. أرجوك".

 

أما الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى على ضعف الإقبال في اليوم الأول للتصويت في الانتخابات، بقوله: "عبد الفتاح السيسي بلا جسم سياسي، ولا يملك آلة سياسية أو انتخابية تحشد له"، مضيفا، "انكشف تماما أن حملة السيسي لا تملك آلة انتخابية ولا جسمًا سياسيًا، الراجل شغال هو ومحبوه ومؤيدوه من الشعب، وفي الوسط مفيش أي حاجة خالص، في الوسط فراغ كامل، والحملة اعتمدت على 5 أو 6 برامج وخلاص كده، وأن القوى الثورية طلعت بتنجانية".

 

وقام الإعلامي توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين المواطنين، بمهاجمة الذين لم يذهبوا  إلى صناديق الاقتراع، وضعف الحشود أمام مقار اللجان الانتخابية، مؤكدًا أن من أدلوا بأصواتهم 7 ملايين ناخب فقط.

 

وقال عكاشة: "أنتم دايما بتحبوا تأكلوا على قفاكم، والشعب سعيد أن الأقلام بتنزل على قفا تورموا، كان المصريون يقولوا بلاش ننزل مليونيات، وندخر قوتنا للانتخابات، طب أنتم فين يا مصريين"، مضيفًا: "المفروض كان 12 مليون عامل بالسياحة ينزلوا يصوتوا انهارده، وبدال منزلوش عليهم يبحثوا على شغل أخر، يشتغلوا متسول أو شحات".