الأقباط متحدون - حزب الكنبة ومستقبل الديمقراطية
أخر تحديث ٠٢:٥٥ | الثلاثاء ٢٧ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٩ | العدد ٣٢٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حزب الكنبة ومستقبل الديمقراطية

حزب الكنبة ومستقبل الديمقراطية
حزب الكنبة ومستقبل الديمقراطية

 عند نشر هذه المقالة ستكون الانتخابات الرئاسية قد تشكلت ملامحها النهائية، وأصبح واضحاً أن السيسى سيفوز بأغلبية كبيرة.

 
هناك تيار كبير يؤيد السيسى بقيادة أعضاء حزب الكنبة ومجموعات من رجال الأعمال والكثير من الوجوه الناصرية وطوائف أخرى مختلفة. الحزب الأكبر هو رجال وسيدات الكنبة، وأريد أن أتحدث مع أعضاء هذا الحزب الكبير المهم الذى عليه واجب وطنى كبير ليكمل المسيرة، فبينما كان يرى مصر تضيع وتنهب وتسرق ثرواتها أيام مبارك وهو يتفرج من بعيد وكأن هذا بلد آخر وشعب آخر. وبعد ٢٥ يناير شعر أعضاء الكنبة بالقلق والخوف من الذين أقلقوا مزاجهم وتسببوا فى إزعاجهم وعدم قدرتهم على الحياة فى هدوء أعصاب بعيداً عن أحداث الوطن فى ظل ثورة تعددت مراحلها ولم تبد لها نهاية. وخاف الكثيرون على وضعهم الاقتصادى والاجتماعى بدرجات مختلفة، فهناك الكنبة الكبيرة والصغيرة والكنب العالى والكنب الرخيص، وهناك أيضا الدكة الخشبية البسيطة.
 
وقد تحرك حزب الكنبة بجميع درجاته وهو الذى لم يبد أى اهتمام بالتصويت فى الانتخابات فى الماضى حين جاءت اللحظة الحاسمة، وحين شعر الشعب المصرى كله أنه على وشك أن يفقد هويته المستمرة منذ آلاف السنوات، فانتفض أبناء الكنبة مع الملايين من الشعب المصرى فى مظاهرات حاسمة طردت الإخوان فى ٣٠ يونيو، وقد اعتبرت أن خروج حزب الكنبة من مقعده فى مصرهو من أكبر الحركات الإيجابية فى العصر الحديث، ولو استمرت وتوحدت لتمكن الصوت المدنى من اكتساح جميع الانتخابات المصرية المقبلة ولانتهت حكاية غزوة الصناديق بالإسلاميين إلى الأبد.
 
ولكن يبدو أن اندحار الإخوان كان له أثر سلبى على حزب الكنبة؛ فالكثير منهم قد شعروا بالاطمئنان بعد زوال الإخوان، وبعضهم انسحب من النشاط السياسى، والبعض انسحب من الأحزاب التى شاركوا فيها، والأغلبية العظمى من حزب الكنبة تؤيد السيسى، وقد وقعت له على شيك على بياض؛ لأنها تعتبر أن مجهودها السياسى قد وصل إلى خط النهاية وأن نفسها قد انقطع. ما أطلبه من هذا الحزب العظيم أن يتسمر فى الدفاع عن الوطن وعن هوية مصر. حين يعمل السيسى يجب أن نساعده ونقف وراءه، وإذا استمع لزبانية الفساد فعلينا تحذيره، وإذا حدثت أخطاء فيجب أن نحاول إصلاحها ونتحدث عنها حتى لا تكبر. أريد منكم أن تطالبوا بحقوقكم وأولها الحرية والديمقراطية حتى نستطيع أن نحقق السلام الاجتماعى ويتقدم الوطن. لن نقبل أن يظلم مصرى أو تُحرق كنيسة أو لا يتساوى جميع المصريين من سيدات ورجال، مسيحيين ومسلمين وشبابا وشيوخا.
 
أعزائى أعضاء حزب الكنبة، مصر أمامها طريق طويل وأنتم يجب أن تكملوا المسيرة وتراقبوا الموقف، استمروا فى عملكم السياسى والدفاع عن الوطن فأنتم أمل مصر.
 
قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك.
نقلا عن المصرى اليوم 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter