الأقباط متحدون | الأقباط والمشهد السياسي المقبل، أية آفاق ؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٠ | الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٧ | العدد ٣٢٠٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط والمشهد السياسي المقبل، أية آفاق ؟؟

الأحد ٢٥ مايو ٢٠١٤ - ٥٣: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

عساسي عبدالحميد
ستكون كارثة وخطأ فظيع لا يغتفر إن تم تهميش الأقباط في المشهد السياسي المقبل، صحيح أن الأقباط يشكلون حوالي  15  في المائة من الشعب المصري لكنهم  يساهمون ب 40 في المائة من الناتج الوطني، أي حتى مرتبات موظفي و أئمة الأزهر هي من عرق جرجس و فهيمة

كما أن هناك لوبي صاعد  ونشيط ببلدان المهجر سيقول كلمته عما قريب وسيؤثر في التوازنات السياسية بالمنطقة بشكل ملفت، وقد بدأت بعض حكومات  الاتحاد الأوروبي  بفتح قنوات اتصال مع  رموزه ورواده ووضع هذا اللوبي الصاعد والذي يزداد تأثيره يوم بعد يوم  على أجندة سياساتها الخارجية وأمنها القومي(....)..

التحالف الغير الرسمي الآن بين السيسي و حزب النور المدعوم من النظام السعودي الذي يرى في حزب النور بديلا جديدا لحمل راية عقيدة التوحيد ( الوهابية ) على أرض الكنانة   ولحد الساعة يوظفه المشير بذكاء ، أولا لضرب تنظيم الإخوان بتنظيم يشبهه من الناحية المرجعية والأدبية، وثانيا للحصول على أصوات ناخبيه وليقطع الطريق على منافسه "حمدين صباحي" الذي كان يلهث و يجري وراء أصوات أتباع التنظيم المنحل بطريقة تفوق حد الوصف، ثالثا ليحافظ على مصالح الجالية المصرية بالسعودية وضمان وعود  السعودية باستثمارات مهمة من طرف رجال أعمال و على رأسهم الوليد بن طلال ، الاستثمارات التي وعدت بها السعودية يمكن تعويضها بأخرى من الاتحاد الأوروبي و الهند والصين وجنوب افريقية والبرازيل ...وحتى الملياردير المكسيكي " كارلوس سليم " وحسب مصادر موثوقة قد أبدى في الآونة الأخيرة اهتمامه الكبير بالسوق المصرية ...

يظهر أن الإخوان المسلمين  اقتنعوا مؤخرا وفق المؤشرات الأخيرة بأن نتائج الانتخابات الرئاسية هي محسومة لصالح عبدالفتاح السيسي ولهذا تراجع السواد الأعظم  وارتأوا أن الذهاب لمكاتب التصويت يوم 26 و 27 ماي لمنح الصوت لحمدين صباحي هو مضيعة للوقت  .....الأقباط مكون فاعل ومؤثر و جزأ هام من نسيج المجتمع المصري، و سأعطيكم مثلا في غاية البساطة،

=  صاحب مؤسسة تعليمية حرة بمدينة الإسكندرية و لا داعي لذكر اسمه هو مسيحي قبطي يشغل معه العشرات من المدرسين و الإداريين والعمال، مدير المدرسة الحرة هذا بإمكانه أن يقوم بحملة لصالح مرشحه السيسي وهو جالس بمكتبه، يكفيه أي يضع صورة المشير على مكتبه ودون أن يدعو مستخدميه للتصويت أو ينبس ببن شفة ، فهؤلاء سيصوتون هم و أسرهم و معارفهم للمرشح الذي يتعاطف معه هذا المصري القبطي الذي يمتلك و يدير مؤسسة تعليمية حرة ....و قس على هذا في جميع المجالات و القطاعات التي يديرها رجال أعمال أقباط ...فرجل الأعمال المصري "نجيب ساويرس"  بإمكانه أن يجلب لوحده مليوني صوت وكلها لمواطنين مسلمين لصالح السيسي  ....

تأثير الأقباط تأثير واضح و كبير و يجب استغلاله لمصلحة مصر و لا أظن أن رجل متعقل ومتزن و ذكي كالمشير السيسي ستغيب عنه نقطة في غاية الأهمية والحيوية أو سيحاول تجاهلها، فتجاهلها لن يخدم مصر بالمرة .... 

فلا مناص من تمكين الأقباط من تمثيلية عادلة بكل مؤسسات الدولة، فنائب رئيس الجمهورية الأول أو الثاني يجب أن يمنح لمواطن مصري قبطي ووزارة المالية والاقتصاد كذلك، وحقيبة الخارجية ، هذا دون أن ننسى بعض المناصب السيادية بأجهزة الدولة،و بهذا سنكون قد أنصفنا الوطن قبل أن ننصف الأقباط .... 
 
Assassi_64@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :