غدا.. ينتظر المصريون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المرشح فيها كل من زعيم ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، وعبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، بعد صمت انتخابي استمر لمدة يومين، وعلى الجانب الأخر تقوم الأجهزة الأمنية بتأمين اللجان الانتخابية مدعومة بالقوات المسلحة التي خصصت 182 ألف مجند وصف ضابط، لتأمين الانتخابات والمنشآت الحيوية في البلاد، هذا بالإضافة إلى قيام اللجنة العليا للانتخابات بإتمام الإجراءات اللازمة للانتخابات بالتنسيق مع أجهزة الدولة. 

 

قال المستشار عبد العزيز سلمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية: إنه يحق للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ومرشد عام جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل التصويت في الانتخابات الرئاسية، وفقا لقاعدة البيانات التي صدرت في 30 مارس لعام 2014.

 

وأكد أن اللجنة العليا للانتخابات بصدد اتخاذ قرار بشأن توزيع حملة المشير عبد الفتاح السيسي المرشح في الانتخابات الرئاسية "لمبات موفرة"، مطالبا من يمتلك أي دليل أو مستندا خاصا بأن المرشحين للرئاسة تجاوزا سقف الإنفاق يتقدم به إلى اللجنة لاتخاذ قرار ضده.

 

وعلى الصعيد الحكومي أصدرت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، منشورا لجميع رؤساء القطاعات المركزية بديوان عام الوزارة، بتسهيل قيام العاملين بأداء واجبهم الوطني في الانتخابات الرئاسية، يومي الاثنين والثلاثاء، لاستكمال استحقاقات خارطة الطريق.

 

وأوضحت عشري أنه تسهيلا على العاملين للإدلاء بأصواتهم في مقارهم الانتخابية فقد تقرر تقسيم خطوط السيارات، الاثنين، من الوزارة إلى عين شمس، وحدائق القبة، ومرج 1، ومرج 2، والزيتون، والعبور، والتجمع، والسلام.

 

كما سيتوجه قبل الساعة التاسعة من صباح الغد، إلى مقار لجان الانتخاب، لمعاينتها والتأكد من صلاحياتها وتوافر المواد والمستلزمات والأدوات اللازمة لعملية الانتخاب، من مناضد ومقاعد وسواتر وأحبار وجميع الأمور اللوجيستية، والتأكد من عدم وجود دعاية انتخابية تحث الناخبين على التصويت على نحو معين داخل اللجان الانتخابية أو خارجها أو في محيطها، وذلك قبل بدء أعمال التصويت.

 

وبالنسبة للمراقبين على الانتخابات فقد أعلن التحالف الديمقراطي لمراقبة الانتخابات عن بدء غرفة العمليات الخاصة بمراقبة يومي الاقتراع للانتخابات الرئاسية.

 

أشار التحالف، المكون من أكثر 30 منظمة حقوقية، إلى مراقبته للانتخابات بـ1500 مراقب موزعين على محافظات مصر المختلفة، مؤكداً أن هناك ضرورة ملحة لمشاركة شعبية أكبر في العملية الانتخابية.

 

أما بالنسبة للاستعدادات الأمنية فقد كشفت مصادر أمنية تفاصيل خطة تأمين اللجان الانتخابية وكيفية التنسيق بين الجيش وقوات الشرطة، حيث أكدت المصادر أنه تم تحديد حرم أمني لكل لجنة، يبلغ 200 متر، حسب القواعد القانونية، وأن اللجان والمراكز الانتخابية تسلمتها القوات بالكامل، وجرى فحصها بكلاب الكشف عن المفرقعات والأجهزة الحديثة- بما يعرف بالتعقيم- قبل دخول القوات، وأن هذه العملية سوف تتم قبل بدء التصويت، وبعد انتهاء اليوم الأول، ومع بداية اليوم الثاني.

 

وقالت المصادر إن الخطة التي كلف بها الوزير محمد إبراهيم، ويشرف على تنفيذها اللواء أسامة الصغير، مساعد أول الوزير للأمن، ترتكز على وضع قواعد لضمان تأمين كامل للمقار الانتخابية الموجودة وسط الكتل السكنية، حيث تم إغلاق أسطح العمارات والبنايات المجاورة، بعد فحصها بأجهزة وكلاب المفرقعات، مع التنسيق مع أصحاب العقارات بعدم السماح لغرباء بالدخول وقت يومي الاقتراع، مع نشر قوات سرية على الأسطح.

 

وأوضح المصدر أن هناك استعدادات لمد أيام الاقتراع إلى 3 أيام في حالة كثافة التصويت خلال اليوم الثاني، وأن اللجان والمراكز الانتخابية تتولى القوات المسلحة تأمينها من أعلى، فيما تتولى قوات الشرطة التأمين من الخارج، وأن كل مجمع انتخابي تم تدبير وحدات من رجال الإطفاء والدفاع المدني له للتدخل في حالة وقوع أي حادث طارئ.

 

أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، حالة الطوارئ القصوى بالمحطات وداخل قطارات الخطوط الثلاثة، تزامنًا مع انتخابات الرئاسة المقررة الاثنين والثلاثاء.

وقال رئيس المترو المهندس علي الفضالي، إنه تم تشكيل مجموعات عمل ونشر فرق الطوارئ بالمحطات لمتابعة أي مشاكل تحدث خلال الانتخابات.

وأشار إلى أنه سيتم السماح لجميع العاملين بالشركة بالتصويت بالتناوب خلال يومي الانتخابات.

 

تمكنت الأجهزة الأمنية بأسيوط، الأحد، من ضبط خلية "إخوانية" أثناء قيام عناصرها بقطع الطريق السريع الدائري، الذي يربط بين مدينة أسيوط وتوابعها، وإشعالهم النيران في عدد من إطارات السيارات، وبحوزة اثنين منهم قنبلتان بدائيتا الصنع، بهدف عرقلة التصويت في الانتخابات الرئاسية.

 

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن بدائرة قسم شرطة مركز أسيوط طاردت، فجر الأحد، إحدى السيارات التي اشتبه فيها عدد من المواطنين بعد قيام مستقليها بوضع عدد من إطارات السيارات بعرض الطريق الدائري وإضرام النيران بها.

 

نقلت صحيفة المدينة السعودية عن مصدر أمني مسئول، قوله إنه تم رصد محاولة إرهابية لاستهداف المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي عن طريق سيارة دفع رباعي مفخخة، في يومي الانتخابات الرئاسية التي تبدأ غدًا الاثنين، وأن تعليمات صدرت للمشير بعدم التحرك ميدانيًا في هذين اليومين، كما طالبت قوات الأمن المرشح حمدين صباحي بتحديد تحركاته حتى لا يتم استهدافه لإفشال الانتخابات. 

 

وقال المصدر في تصريحات نشرتها الجريدة صباح اليوم، إنه تم رصد اتصالات مشفرة بين معسكرات الجماعات التكفيرية في ليبيا وسيناء لاستهداف خطوط الطائرات المدنية، والقيام بأعمال إرهابية على الحدود الجنوبية مع السودان، مؤكدًا جاهزية الجيش والشرطة لمواجهة أي مخططات إرهابية.