الأقباط متحدون - «النزيل» محمد حسنى مبارك
أخر تحديث ٠١:٣٥ | الجمعة ٢٣ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٥ | العدد ٣١٩٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«النزيل» محمد حسنى مبارك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«أكد مصدر أمنى بقطاع مصلحة السجون أنه سيتم دراسة إمكانية نقل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إلى محبسه بسجن «طرة»، بناءً على التقرير الطبى لحالته الصحية». هكذا قالت وسائل الإعلام بعد ساعات من الحكم بحبس «مبارك» ثلاث سنوات فى قضية «القصور الرئاسية». لست أدرى هل هذا الإجراء متبع مع كل المحكوم عليهم بالسجن أم أن هذا الإجراء مقصور على «مبارك»؟!

قال القضاء كلمته وأقرّ بأن «مبارك» ونجليه سرقا المال العام وحكم برد المبالغ -تقدر بالملايين- التى استولوا عليها بدون وجه حق. نعم هناك طعن سوف يقدم على هذا الحكم، ويمكن أن تتعدل الأمور بعده كثيراً، خصوصاً أن لـ«مبارك» سابقة حكم بالسجن المؤبد فى قضية قتل متظاهرى ثورة يناير تم نقضه، حيث تعاد محاكمته الآن فى هذه القضية، لكن المهم أن نؤكد أن الداخلية الآن «محل اختبار». فالجلسة التى كان يجلسها «مبارك» فى قفص المحاكمة فى قضية القصور الرئاسية تؤشر إلى تمتعه بحالة صحية جيدة (نحن نحكم على الظاهر بالطبع.. والله أعلم). فقد بدا متألقاً ويرفل فى الصحة والعافية وهو يرتدى بذله فى منتهى الأناقة ونظارة شمس ثمينة، وأظن أن حالته -على هذه الصورة- لن تحول بينه وبين دخول سجن طرة ليقضى مدة العقوبة حتى يتم نظر الطعن على الحكم.

الداخلية ملزمة بأن يرتدى مبارك بعد ذلك حلة السجن الزرقاء وأن يكون مكتوباً عليها وصف «نزيل». فمن حق المصريين كما رأوا قيادات جماعة الإخوان وهم يرفلون فى ملابس السجن الزرقاء المكتوب عليها وصف «نزيل» أن يروا مبارك وأبناءه فى المشهد نفسه. من العدل أن يرى المصريون كل من أرهبهم أو أرعبهم أو قتل أبناءهم أو سرق أموالهم وهو يعامل بما تستوجبه لوائح وقوانين السجون. لا خلاف على أن من حق «مبارك» الطعن على الحكم -كما ذكرت- وأن من سلطة رئيس مصر المقبل أن يصدر عفواً عنه، لكن يبقى أن القانون لا بد أن يطبق بشكل عادل على الجميع إلى أن يجد جديد!

إذا لم يحدث ذلك فسوف تمنح السلطة القائمة ووزارة الداخلية قدراً كبيراً من الوجاهة لذلك الرأى الذى يذهب إلى أن الحكم الصادر بسجن مبارك فى هذا التوقيت، ليس له هدف سوى غسل وجه السلطة المقبلة فى مصر، ونفى تهمة محاولة إحياء نظام ما قبل 25 يناير من جديد عنها، وأن مبارك سيعامل فى كل الأحوال كأب روحى للقيادات التى سوف تحكم مصر خلال المرحلة المقبلة، وأن ما يجرى على «مرسى» لا يجرى على «مبارك». قد يقول البعض إن مرسى يواجه بتهم خيانة للوطن، على عكس مبارك الذى خاض حرب أكتوبر وساهم فى تحرير الأرض. وهو كلام صحيح، لكن يبقى أن القانون قانون، وعلينا ألا ننسى أن «مبارك» أفسد ونهب وسلب هو والطغمة التى عاونته على سرقة مصر عبر ثلاثين عاماً، وأن الذى انتصر بالأمس على اليهود يحاكم اليوم بتهمة قتل المصريين!

نقلا عن الوطن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع