كتب نعيم يوسف
من المسؤول عن قتله؟
أفادت تقارير إعلامية صباح اليوم الجمعة، بمقتل القيادي التكفيري شادي المنيعي، والذي يقال أنه زعيم أنصار بيت المقدس، والمسئول الأول عن تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، ضد الجيش والشرطة، ولكن بقى مقتله لغزا، حيث ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية صباح اليوم، أن مصادر أمنية- فضلت عدم الكشف عن هويتها- أكدت لها أن القيادي التكفيري شادي المنيعي وثلاثة آخرين قتلوا في كمين نصبه مسلحون قبليون في جبل المغارة بوسط سيناء.
خلافات قبلية
وأوضحت أن العملية التي أسفرت عن تصفية قيادات كانت تقود هجمات ضد القوات الحكومية، مشيرة إلى أن العملية جاءت انتقاما لتسبب المنيعي في مقتل عنصر من قبيلة التياهة وآخر من قبيلة السواركة.
العمليات الخاصة
في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلامية أخرى، أن قوات من العمليات الخاصة هي من قضت علي شادي المنيعى، أهم قيادات بيت المقدس في سيناء، وليس أفراد من البدو، وأنه تم تنفيذ عملية نوعية ضد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة نتج عنها مقتل 6 مسلحين من العناصر التكفيرية وحرق السيارة التى يستقلونها بشمال سيناء.
وكان المتحدث العسكري قد قال أنه في إطار أعمال التأمين والقضاء على العناصر الإجرامية بشمال سيناء تم أمس الخميس الموافق، تنفيذ عملية نوعية ضد العناصر الإجرامية شديدة الخطورة نتج عنها مقتل عدد 6 فرد مسلح وحرق السيارة التي يستقلونها.
الشاب الإرهابي
و"شادي المنيعي" هو شاب يبلغ من العمر 28 عامًا، من عائلة "المنايعة"، وهي فرع من قبيلة السواركة، التي تجمع كل فئات المجتمع السيناوي، وهو وحيد أبويه، ومتزوج ولديه ولد وبنت، وقد قتل والده العام الماضي في معركة على قطعة أرض.
وهو يعد "المنيعي" أحد قيادات جماعة أنصار بيت المقدس، وهي الجماعة الإرهابية التي اغتالت مبروك، كما أنه كان يقوم بتهريب السيدات إلى إسرائيل للعمل في الدعارة، وتم القبض عليه قبل أحداث ثورة يناير، وظل بالسجن لمدة 6 أشهر، ولكن بعد تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم، أصدر قرارًا بالعفو عنه، لأنه كان معتقلًا دون سبب، على حد قول المعزول، ولكنه قام بعدها بخطف 25 سائحًا صينيًا، وطالب بالإفراج عن 5 من المتهمين بتفجيرات طابا، ويعد المتهم الرئيسي في مقتل مبروك، كما أنه كان وسيطا في الإفراج عن الجنود السبعة الذين تم اختطافهم في عهد محمد مرسي.
منع صباحي من دخول سيناء
وقد ظهر المنيعي مرتين فقط على مواقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" المرة الأولي عندما قرر المرشح الرئاسي حمدين صباحي الذهاب في انتخابات 2012 إلى سيناء للدعاية الانتخابية وتم منعه وتهديده من قبل المنيعي في فيديو تدواله الجميع على الـ"يوتيوب".
تقدم جنازة أنصار بيت المقدس
والمرة الثانية في 11 أغسطس 2013، تقدم المنيعي جنازة 4 من عناصر "بيت المقدس"، استهدفتهم إسرائيل، أثناء إطلاقهم 3 صواريخ على أراضيها، وتحرك أنصاره بالسيارات والرايات السوداء، معبرين عن غضبهم جراء استهداف شركائهم.
مقر إقامته
يمتلك المنيعي 3 منازل، الأول بالمهدية، والثاني بالمقاطعة، والثالث بالعجراء، وهو مخصص لاستقبال الشباب القادمين من شمال إفريقيا والسودان لتدريبهم على القتال، تمهيدًا لإرسالهم لسوريا، وفقًا لتصريح اللواء شريف إسماعيل، وكيل المخابرت العامة السابق.
انتمائه الديني
المنيعي ينتمي لـ السلفية الجهادية ومتورط في اختطاف الجنود السبع وهو شقيق خليل المنيعي، ومتورط هو وشقيقه في اقتحام ومهاجمة قسم ثالث العريش أثناء أحداث ثورة 30 يونيو، ومطلوب ضبطه وإحضاره في عدة قضايا ومن العناصر الخطرة في سيناء.
أبرز العمليات الإرهابية المتورط فيها
قام المنيعي بالاشتراك في العمليات الإرهابية حيث تورط في اختطاف 25 سائحًا صينيًا في يناير 2012، للمطالبة بالإفراج عن 5 محكومين بالإعدام، متهمين في قضية طابا، وتمت الاستجابة لمطالبه وإعادة محاكمتهم، وشارك في عمليات تفجير خطوط الغاز في سيناء، والهجوم المتكرر على الكمين الموجود في طريق الريسة- العريش، وقد تزعم المنيعي جماعة أنصار بيت المقدس، خلفًا لزعيمها الروحي "أبو منير"، الذي قتل قبل نحو شهرين، إلا أن خلفه لحق به بعدما تمت تصفيته وسط جبال سيناء