الأقباط متحدون - مع الكرازة.. بين النور والظلام يحدد الإنسان مصيره مع الله
أخر تحديث ٠١:٠٠ | الجمعة ٢٣ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٥ | العدد ٣١٩٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مع الكرازة.. بين النور والظلام يحدد الإنسان مصيره مع الله

المتنيح البابا شنودةالثالث
المتنيح البابا شنودةالثالث

عرض / سامية عياد
أول يوم فى الخليقة خلق الله النور قائلا "ليكن نور" فكان نور ورأى الله أنه حسن وفصل الله بين النور والظلمة وفى اليوم الرابع استكمل الله خلقه للنور وصنع الشمس والقمر ، لم يقف النور عند هذا الحد إنما النور يتمثل فى الله نفسه ، فى الملائكة ، فى الكنيسة . 

يقول المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث عن النور ، أن الله نور ونحن ندعى أولاد النور ، والابن ايضا قال عن نفسه "أنا هو نور العالم" ونحن نقول عنه "هو النور الحقيقى" ، الملائكة ايضا من نور والأبرار ايضا نور "فيضىء نوركم هكذا قدام الناس ، لكى يروا أعمالكم الحسنة " والمسيح قال لتلاميذه الأبرار "أنتم نور العالم" ، الكتاب المقدس نور يقول المزمور "مصباح لرجلى كلامك ونور سبيلى"، أقوال القديسين وتعاليمهم نور ايضا .

الكنيسة تسمى منارة من دهب أى أنها مصدر النور ، ففى سفر الرؤيا قيل أن الرب وسط الكنائس السبع ، السبع المنائر من دهب ، فالكنيسة شبهت بمنارة ، بل ومنارة من دهب ، وبداخل الأديرة كان يوجد راهب يسمى "القندلفت" وكلمة قندلفت مشتقة من كلمة قنديل ، أى المختص بإضاءة القناديل وهو الذى ينير الكنيسة ، وظلت الشموع فى الكنيسة رمزا للنور ، وأصبحت موجودة فى الخدمة ، وأمام الأيقونات ، وفى قراءة الإنجيل ، وكلما نقرأ عن كنيسة من الكنائس نضىء شمعة رمز للكنيسة أنها منيرة ، وفى زفة الأسقف الجديد يسير مجموعة من الشمامسة ومعهم شموع يلفون بها أمام الشعب كله ، وفى دورة القيامة نمر بالشموع والأنوار فى الكنيسة ، وفى الجمعة العظيمة نضع أيقونة الدفن وبجوارها نور ، رمز للملاكين اللذين كانا يحرسان القبر.

هذا عن النور ، ماذا عن الظلمة؟ يقول المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث ، ما أبشع الكلمات التى قيلت فى الكتاب عن الظلام! ، أول شىء أن الظلام رمز الشر "وأحب الناس الظلمة أكثر من النور ، لأن أعمالهم كانت شريرة" ، وما أعمق ما قاله السيد المسيح عن الظلام للناس الذين أرادوا اتهامه وصلبه "هذه ساعتكم وسلطان الظلمة" ، والظلام ايضا فى الكتاب المقدس يرمز الى عدم الإيمان حيث قول القديس بولس الرسول لأهل أفسس "لأنكم كنتم قبلا ظلمة ، وأما الآن فنور" ، وأصعب شىء قيل عن الظلام هو "إن الأشرار يطرحون الى الظلمة الخارجية" أى بعيدة عن الله الذى هو نور وخارج ملكوته.
ليتنا نحب النور الذى هو الله لكى ننال ملكوته ونكره الظلمة التى تطرحنا خارج ملكوت الله. 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter