السيسي: نحتاج 500 مليار لإصلاح التعليم
السيسي لـ المصريين: "والله ما هاخلي حاجة أقدر أعملهلكم إلا وهاعملهالكم"
المشير: أنوي التحرك التحرك من أجل الفقراء من أول يوم
كتب – نعيم يوسف
حل المشير عبد الفتاح السيسي – المرشح لرئاسة الجمهورية وزير الدفاع السابق – ضيفا على ثلاث قنوات فضائية وهي "دريم والحياة والنهار" في حوار ممتد على جزئين أجراه معه كل من وائل الإبراشي وخالد صلاح ولبنى عسل، أذيع على مدار يومين.
إصلاح التعليم
وتابع المشير في الجزء الثاني من الحوار الحديث عن برنامجه ورؤيته الانتخابية، حيث أكد أن برنامجه يهتم بالمعلم والتلاميذ والمنشآت التعليمية، والواقع يقول أننا نحتاج إلى 500 مليار جنية لكي نصلح المنشآت التعليمية، وإنه يولي أكبر إهتمام والأولوية للمعلم، وعلى الأقل نقول له "متشكر منه واصبر شوية"مشيرا إلى أن تحسن ظروفه سيتم في إطار منظومة إقتصادية كاملة، وجزء من الحل هو ترشيد الدعم وما يزيد من الميزانية سوف يدخل في ذلك موضحا أنه ليس لديه وعود لهم بسبب عدم قدرة الدولة على ذلك، موضحا أنه يحتاج لعامين لتحقيق ذلك.
وأوضح السيسي إن برنامجه وضعه خبراء ومتخصصون من ضمن هؤلاء العلماء الدكتور هاني عازر والدكتور فاروق الباز، وبرنامجنا ورؤيتنا شاملة وهدفنا المصلحة.
تعليق السيسي على أراء المواطنين فيه
وقال المشيرللمواطنين "والله ما هاخلي حاجة أقدر أعملهلكم إلا وهاعملهالكم"، وذلك تعليقا على تقرير لأراء المواطنين في المشير عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه سوف يبذل كل جهده من أجل المواطنين ولن يترك مجهودا إلا ويبذله من أجلهم. وخلال التقرير قام المواطنون بالدعاء له بالتوفيق، موضحين أن أملهم فيه لفرض الإستقرار والنجاح في كافة أنحاء البلاد.
التحرك من أجل الفقراء
وأشار المرشح الرئاسي إلى إنه ينوي التحرك من أجل الفقراء من أول يوم، لكي يتم تخفيض الأعباء المعيشية، موضحا أنه لن يستطيع أن يعطيه شيء ولكن الأسعار لن تزيد، إن المصريين أكثر ناس يتحملون، وكانوا منتظرين كثيرا قبل ذلك، موضحا أنه لو رأى شيئا يتم على أرض الواقع سوف يظل صابرا ويتحمل
وعن عائلة الرئيس الراحل أنور السادات ودعمها له قال السيسي إن جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات قامت بدور وطني كبير وكانت أم للمصريين في فترة الحرب، موضحا، إن الرئيس أنور السادات اتخذ قرارا صعبا بشن الحرب بعد هزيمة 1967 ، خاصة وأن المصريين كلهم كانوا لديهم هاجس أن مصر هل ستسطيع الحرب أم لا. وأشار إلى أن السادات اتخذ قرارا صعبا جدا وهو "قرار السلام" وقد دفع ثمن ذلك، مشيرا إلى أن السادات كان يتصور أن مشكلة الحرب سوف تنتهي. وعن مشهد حضور قتلة السادات في ذكرى حرب أكتوبر قال السيسي أنه "لا يستحق التعليق عليه".
ملف إثيوبيا والمياة
وبالنسبة للملف الإثيوبي أكد المرشح الرئاسي إنه لا توجد بيننا وبين أثيوبيا أي عداء وعندما يتعلق الأمر بمصلحة الوطن فهو على إستعداد للذهاب إلى هناك عدة مرات، موضحا، أن أي موضوع له أسس للحل، موضحا أن المشكلة الأساسية هي فترة ملئ الخزان، تأثير ذلك على حصة المياة في مصر، و أنه يريد أن تكون مساحة حوار هادف مع إثيوبيا في غرف مطلقة، موضحا أن السد له أثار جانبية على السد العالي ونظام ري مصري، أما لو أضطر إلى الدفاع عن مصر وأن يكون الأمر متعلق بتهديد فسيكون الأمر "مسافة السكة" مثل فعلنا مع أمن الخليج، موضحا أننا لا نريد تهديد ولا نريد أن يهددنا أجد.
ملف الإسكان والعشوائيات
وفي ملف الإسكان والعشوائيات قال السيسي إن الدولة المصرية تعمل على حل مشكلة الإسكان والعشوائيات، منذ فترة، وسوف نقوم بتحسين الخدمات داخل العشوائيات، ورفع كفائتها كما فعلت البرازيل، مؤكدا، أن هناك بعض العشوائيات لابد من إزالتها وسوف تتم إزالتها وإنشاء أخرى، مشيرا إلى أن هناك برامج ضخمة مثل المليون وحدة سكنية، والتنمية الزراعية وإستصلاح الأراضي، وكلها تدخل في إطار حل مشكلة الإسكان، وهذا ما نود التحرك بإتجاهه.
الإستصلاح الزراعي
وأشار المرشح الرئاسي إلى إن برنامجه يمتد على مساحة مصر كلها موضحا أن مصر لديها حوالي 8 مليون فدان زراعي، ولدينا تصور أن نضيف للرقعة الزراعة حوالي 4 مليون فدان إضافية، موضحا، أننا نريد أن ننتج فدان ينتج 8 فدادين وذلك طبقا لتصور بعض الخبراء الزراعيين مشيرا إلى أن تكلفة سعر الفدان عالية، ولكن ما ينتجه الفدان سيعوض ذلك. وأضاف السيسي أن احتياجات المحافظات سيتم أخذها من هذه الفدادين من احتياجات الفاكهة والخضار.
العمل مع ؤسسات الدولة
وأكد المشير أن مؤسسات الدولة جميعا سوف تتعاون في إستصلاح 4 مليون فدان، وسوف تقوم وزارة الزراعة والقطاع الخاص والجيش في هذه المشاريع، موضحا، أنه سوف يتم عمل طرق للنقل وتنمية شاملة لإستصلاح مليون فدان في أول عامين.
حملته الانتخابية ورجال الحزب الوطني
وعن تصدر بعض من رجال الحزب الوطني للحملة التي تدعوا لانتخابه قال السيسي: إنه ليس لديه حملة انتخابية، لأنني أستدعيت لمهمة، وأنا "لقيت المصريين بينادوا علي فلبيت النداء"، مؤكدا أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يفرض على المصريين شخصا لا يريدوه، موضحا، أن ما حدث 30 يونيو هو استكمال لـ 25 يناير، والشعب المصري قد خرج في 25 يناير وهو من خرج في يونيو، متسائلا عن من يريد أن يزرع الفرقة بين المصريين، مؤكدا أنه لن يوجد أحد "هياخد مني حاجة واللي هيجي هيدفع"، مؤكدا أنه "لن يستطيع أحد أن يغسل سمعته باسمي".
أحداث الحرس الجمهوري والإخوان
و عن أحداث الحرس الجمهوري قال: أن البيان الذي تم إصداره في 3 يوليو بعدها لم يتم المساس بأي شخص، ولكن جماعة الإخوان أرادوا أن "ينكدوا على المصريين"، مؤكدا، أن إعتصام "رابعة كانت بؤرة لتصدير القتل". وأضاف السيسي أن تأخير قرار فض رابعة كان بسبب شهر رمضان، ولكي نعطي للناس فرصة لكي يعودون إلى خارطة الطريق في الانتخابات والبرلمان، مؤكدا أنهم لم يقبلوا هذا الإختيار وإختاروا العنف.
موقفه من الدكتور محمد البرادعي
وعن الدكتور محمد البرادعي إن كل شخص يتصرف طبقا لرؤيته وقدراته على الثبات، موضحا أن المصريين في غاية الوعي، وأنه كان هناك تخطيط لكي يعينوا وزير دفاع مدني وليس عسكري.
الولايات المتحدة
وأوضح السيسي إن الولايات المتحدة إذا كانت تريد عودة جماعة الإخوان المسلمين "يجوا يقنعوا المصريين"، وإن إرادة المصريين هي من تحكم و"الناس أستدعتني لحكم مصر لخوفهم على مستقبل مصر من جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفا، أنه يحترم كل المعتقدات بشرط أن لا يفرض شيئ على الآخرين، وأن لا يضر الأخرين، أما الأحزاب الدينية فهذه المسألة قد حسمها الدستور. وطالب السيسي من الأزهر والكنيسة نشر فكر التسامح بين المواطنين، مؤكدا أن السلفيين محبين للوطن ويشعرون بالخطر الذي يحوم حوله.
موقفه من منافسه صباحي
وأكد السيسي إنه منع مستشاره القانوني من الطعن ضد منافسه حمدين صباحي، مطالبا من الجميع أن يحبوا بعضهم، وأن "يطولوا بالهم شوية وإحترام القيم شوية".
موقفه من مكالب الأقباط
وحول مطالب الأقباط ومشاكلهم أوضح السيسي: إن "كل دين عند صاحبه غالي" ولابد من جميع المسلمين والمسيحيين، ولابد من عمل إصلاح تعليمي وإجتماعي جيد، وذلك سوف يجعل المشاكل بين الأقباط والمسلمين في حجمها الطبيعي، مشيرا إلى أن مشهد الأذان مع جرس الكنيسة يوم 3 يوليو يدل على رجوعنا نسيج واحد وهذا لا يكفي أيضا ولابد أن نكون أفضل، مؤكدا، أن حل كل المشاكل في ملف الأقباط يحتاج إلى وقت، و"أريد أن الكل يحترم بعضهم بغض النظر عن ديانته إية؟ " كما أكد السيسي أن القوات المسلحة تراعي وجود المسيحيين في كلياتها العسكرية في كل المحافظات.
الكنائس المحترقة
وبالنسبة إلى الكنائس المحترقة قال السيسي: إن رد فعل المواطن المسيحي تجاه ذلك سيقف التاريخ أمامه كثيرا، لأنه كان موقف وطني واعي أحبط مخططات تدخل الغرب في ذلك مشيرا إلى أنه لابد من التحرك في الملفات التي تجعل المناخ "مريح في مصر بما فيها ملف بناء الكنائس"، مؤكدا، أن القوات المسلحة بدأت في ترميم 37 كنيسة من الكنائس المحترقة تم الإنتهاء من 10 كنائس منها، موضحا أن عدد الكنائس التي تم حرقها كبيرا جدا.
النشطاء السياسيين
وأوضح المرشح الرئاسي إن أمر النشطاء السياسيين المحبوسين لو كان الإفراج عنهم سيدعم الإستقرار والأمن في المجتمع ويشعر المواطنين بالإطمئنان سوف يفعل ذلك، موضحا، أن العدالة الانتقالية تم عمل الكثير من التقارير فيها، ويجب أن نتحرك جميعا بسعة صدر تجاه بعضنا، موضحا أن الممارسة الثورية نتج عنها ضحايا.
ترضية أهالي الشهداء
وأشار السيسي إلى أن أي شكل من أشكال الترضية لأهالي الشهداء والضحايا، بسعة صدر، والتراضي سوف يقوم به. وأكد السيسي أن "القفص" الخطير الحقيقي هو عدم رضا المصريين عنه، وأن وصوله لمرحلة أنه لا يمثل قيمة للمصريين، أصعب من تعرضه للسجن، جاء ذلك إجابة على سؤال "ماذا يدور في ذهنه عندما يرى مرسي في القفص".
قيادة مؤسسات الدولة
وأكد المشير إن قيادة الدولة بمؤسساتها، تجمعها مصلحة مصر جميعا بما فيها الحكومة والبرلمان، وذلك ردا على سؤال صلاحياته وإمكانية معارضة البرلمان والحكومة لذلك، موضحا، أنه يسعى إلى تعديل خريطة مصر في كل محافظة في مصر، مؤكدا أن هذا "واقع يمكن تنفيذه"، مشيرا إلى إقامة 26 مدينة سياحية في كل المحافظات. وأكد السيسي أن ما يلزم المشروعات من بعض التشريعات التي سوف يقوم بها سيصدره دون أن ينتظر البرلمان القادم، مشيرا إلى أن صدام السلطات غير جيد.