بقلم صفنات فعنييح
من اين نشأ هذا الطرح .. تمثيل نسبي للاقباط .. لم نسمع عن تمثيل
نسبي للمسلمين .. حيث يميل كل المصريين لتعريف الاقباط 
بالمسيحيين وقد شرحنا الكلام دة من قبل .. ولكن المسلمين يرفضون
ان يندرجوا تحت تسميتهم اقباط وتعني مصريين .. الا بعض المثقفين
منهم .. دعونا نتفهم هذا اللفظ الغريب .. تمثيل نسبي للاقباط ...
كلمة تمثيل نسبي للاقباط .. لها معني واحد فقط .. معناها الخيبة
القوية وهيا قاعدة في حِجْرْ مصر .. تخيلوا كدة معايا مصر قاعدة علي
حيلها وفي حِجرها خيبة تقيلة  .. وكأن مفهوم الكلام ان مصر دي بلد
اسلامية للمسلمين اما الاخوة الاقباط دول .. فا يعني جدعنة كدة
لهم حق التمثيل النسبي في البرلمان وفي اي مراكز قيادية .. اما
منصب رئيس الدولة فلا يمكن اي مسيحي يطولة .. دة مخصص
لاحفاد المستعمرين فقط .. اومال فين اللبانة اللي حطينها في فمهم
ترزية القوانيين .. المساواة .. المواطنة .. والبتنجان
قالولي .. لا الحجات دي تلاقيها في ارشيف الحكومات وارشيف
البرلمانات .. السلع دي غير قابلة للتنفيذ .. ازاي ياأخونا .. دي
الحقائق غير كدة .. والتاريخ غير كدة .. قالولي احنا فاهميين كل
الكلام دة .. بس هوا كدة .. مصر دي بلد اسلامية ديانتها الاسلام
لغتها اللغة العربية  .. بس كدة .. عندك حاجة تانية روح اخبط راسك
في اجدع حيط وماطرح ما تحط راسك .. حط رجليك .. احنا جدعنة
كدة هنعملكوا تمثيل نسبي للاقباط .. الغريب ان الاقباط مع الطيبة
والهبل .. هذة هي آفاق فكرهم .. ايوة تمثيل نسبي هوا احنا كنا طايلين
في حاجة ريحتها وحشة قوي في الديالوج دة .. في حاجة معفنة هنا
وريحة العفان تجيب التايهة ... ريحة العفان تقيدك مكانك وتضعك 
في وضع  افضل من الموت بشوية..
بعض القراء قد يتهمني بزرع الفتنة  واني قابض علشان اقول الكلام
دة وفي الوقت دة .. انا لا زارع فتنة ومانيش محتاج فلوس ..
التمثيل  النسبي للاقباط .. دة شغل صياعة ومسخرة وقلة ادب ..
لية بقي ؟؟ .. هناك تاريخ مكتوب ازلي ابدي يرصد تاريخ الشعوب
موجود بين ايدينا وفي متناول يد كل انسان .. والحقائق المدونة بة
لا مصلحة لاحد بتزويرها الا عندما يكون لة مصلحة في ذلك ...
ان حقائق التاريخ قد دونت بنظام ياأبيض ..ياأسود .. لم يكن للمؤرخين
اي مصالح شخصية .. في التزوير
 والتاريخ وآثار الفراعنة في مصر والكنائس والاديرة المصرية تقف
وبشموخ .. تروي قصة وتاريخ مصر الحقيقي .. وتشرح باستفاضة
كيف ان هذا الشعب العظيم .. قد تعرض للاغتيال .. وببشاعة
حتي واقعنا اليوم داخل الدولة المصرية يروي ويؤكد هذا الاغتيال
كان هناك شعب يعيش في مصر... لة لغتة موجودة ومسطرة ومعروف
مصادرها ومن اين اتت ومعروف تاريخها المرتبط بتاريخ مصر  ....
كيف تكلمت مصر اللغة العربية ؟؟ .. الايحكي لنا التاريخ وبالتفصيل
الممل .. كيف حدث هذا .. كيف اُغتيل الشعب المصري .....
الغريب .. انة في مصر اناس .. لا يقرأون .. حفظوا عن ظهر قلب
تاريخ مصر المزور .. لدرجة انهم لا يرون ولفرط الجهل ان تاريخ
مصر الذي يعرفة رجل الشارع في مصر والمتعلميين الاميين ..
هو هذا التاريخ المزور اللي درسوهلنا في المدارس .. دا وصل الامر
لمناداة الاقباط بالخواجات .. يعني اغراب عن بلدهم .. يدعونهم
خواجات .. اية الضلمة دي .. اية العمي المضاعف اللي احنا عايشين
فية دة ..  الكلام دة لم يعد لة طعم .. لقد تجرعنا التزييف .. وشربنا
الفساد المركز ..  الم يحن الوقت كي نقول كفاية ....
ما فيش حاجة اسمها التمثيل النسبي للاقباط .. مافيش الخيبة دي
اومال في اية .. فية ان المواطنة تبتعد في مفوهمها عن حاجة اسمها
التمثيل النسبي .. مساواة حقوق البشر تبتعد في مفهومها عن حاجة
اسمها التمثيل النسبي .. لا يمكن واستحالة ان نعيش بنظريات ...
التنطع الفكري .. لا يمكن واستحالة نعيش في اوحال التاريخ المزور
لابد من وضع الماضي في مكانة الصحيح .. اذا لم نصنع هذا
اية اللي هيحصل .. اللي هايحصل .. انة ونتيجة لتزويرنا الماضي
فنحن نعيش ألامُة كل يوم في مصر ..  .. اننا نعيش حاضر كاذب
مولود من ماضي مزور .. وماذا تتوقعون ؟؟ هل تنتظرون غدا افضل
منين ياحسرة ؟؟
الماضي المزور الذي يلد حاضر ميت .. ولابد وان ينتجوا لنا غداً
لن يولد .. ولن تري مصر مستقبلا يوما ما يري شمس النهار الا اذا
انا لاتهمني كثيرا القصة اللي عايشاها مصر النهاردة .. مع انها خطوة
ضئيلة جدا نحو الطريق السليم ..الناس شيفاها ضخمة .. علشان
مصر ومنذ زمان طويل عايشة في ظل تاريخ مزور .. غير تاريخها
فاإحنا شايفين قصة عبد الفتاح السيسي .. علي انها المعجزة الهابطة
من السماء .. الكلام دة مش صحيح .. المعجزة التي لابد ان تهبط
من السماء يوم ان نلغي من قواميسنا شئ اسمة التمثيل النسبي
للاقباط .. مافيش السراب دة .. اللي فية هوا ارجاع تاريخ مصر
ولغة مصر الي مكانتها الطبيعية .. ساعتها .. نعرف ان نتصور
الغد المستقبل القوي الذي لة جذور ضاربة بعمق في التربة المصرية
من غير كدة .. نحن والسيسي ومستقبل مصر كلها
في موت ابدي داخل دهاليز الظلام ... ياأبيض .. ياأسود ..
ياأحنا هنمشي صح .. يابلاش .. لية ..
الاستمرار في السير في الظلام .. يساوي هلاك في نهاية الطريق
مش كدة برضة يامصريين ..
حد عندة اعتراض ..